كان من المهم جدًا أن يكسب الهلال مواجهته الدورية مع الفتح بعد 48 ساعة من خروجه الآسيوي الصادم من العين الإماراتي، وفي ظل الإصابات التي داهمت أهم عناصر الفريق وألحقت سالم الدوسري ومالكوم بالمهاجم الوحيد ميتروفيتش، كان الفوز أمام الفتح هو المنفذ الوحيد لإخراج الفريق من تداعيات الخروج الآسيوي وإحباطاته التي كان يمكن للتعثر أمام الفتح أن يعززها ويزيد من آثارها السلبية فيما تبقى من منافسات الموسم.

التعثر أمام الفتح كان يمكن أن يبقي الهلال في دوامة الشك والإحباط، وأن تزيد من حالة الغليان الجماهيري والإعلامي في أهم فترة في الموسم يمكن أن تحدد مصير الفريق، وتهدد بنسف كل مكتسبات الموسم، كما أنها سترفع بلا شك من معنويات المنافسين، كما فعلت خسارته الآسيوية التي كشفت أنَّ هناك من كان يعيش في حالة تستحق الشفقة خلال فترة انتصارات الهلال الممتدة، فجاءت خسارة كبير آسيا بمثابة المتنفس لهؤلاء ليظهروا شماتتهم وسعادتهم، ولينفسوا عن أنفسهم قليلًا، وأن يجربوا شعور السعادة بخسارة الهلال، السعادة التي منحها لهم العين الإماراتي بمساعدة من جيسوس ولاعبي الهلال والتحكيم الآسيوي الذي حرم الهلال من 3 ضربات جزاء صريحة في الذهاب والإياب!.

يجب على الهلاليين إغلاق الملف الآسيوي مؤقتًا، والتركيز على ما تبقى من منافسات هذا الموسم، مع وجوب فتح الملف الآسيوي بعد نهاية الموسم، واستكشاف الأخطاء التي حرمت الهلال من لقب آسيوي تاسع كان في متناول اليد، ومعالجة جوانب الضعف في الفريق سواء على صعيد العنصر الأجنبي أو المحلي، أمَّا اليوم فلا يجب أن يكون هناك حديث غير الدوري وكأس الملك!.

تبقى للهلال 6 نقاط حتى يتوج رسميًا بلقب الدوري باعتبار أنَّ النصر سيكسب كل مبارياته المقبلة اعتبارًا من مباراة الخليج أمس، وهو أمرٌ لا أظنه صعب على النصر الذي سيواجه بعد الخليج وقبل الهلال كلًا من الوحدة والأخدود، بينما سيواجه الهلال بعد الفتح وقبل النصر كلًا من الأهلي في جدة والتعاون في بريدة والحزم في الرياض، وقبلهما الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك، وفي ظل إرهاق الفريق وفقدانه لبعض عناصره الأساسية والبارزة سيحتاج للفوز في مباراتين من أصل 3 على الأقل ليحسم الدوري رسميًا قبل نهايته بثلاث جولات، ليتفرغ للاستعداد لنهائي الكأس في حال تجاوزه للاتحاد بعد غد الثلاثاء.

في النهاية أعتقد أن تقليل بعض الهلاليين مما تحقق هذا الموسم أو يوشك أن يتحقق فيه مبالغة وعدم مراعاة لمشاعر آخرين يحلمون بأن يتحقق لهم ولأنديتهم بعض ما يحققه الهلال في أقل مواسمه، وإلى ذلك الحين ليس لهم إلا أن يتنفسوا كلما خسر الهلال، بعد أن عجزوا عن أن ينافسوه!.

قصف

  • أول درس يجب أن يتعلمه الهلاليون من خروجهم الآسيوي هو أنَّ عليهم أن يجهزوا فريقًا يهزم الخصم والحكم!.

  • يبدو أنَّ هناك من استفاد من تجربة النصر وقرر أن يحشر اسم ناديه مع الهلال كند ومنافس على المستوى الآسيوي، وعلى الهلاليين أن لا يكرروا نفس الخطأ التاريخي، شتان بين الثرى والثريا!.

  • أول مهمة يجب أن تستفتح بها إدارة الهلال استعدادات الموسم المقبل هي تصريف المقلب لودي!.