لم يعترف العراق بالدولة اليهودية ابان تاسيسها عام 1948 لا بلبدون اي خلاف معها اعتدى العراق و شارك بجميع الحروب ضدها في 48 و67 و73 بدون ان يتمكن من هزيمة اسرائيل. وبدلا من الزحف نحو اسرائيل والقضاء عليها او بالاحرى بسب عجزهم عن ذلك قررت حكومات العراق الانتقام من يهود العراق هؤلاء اليهود الذين اضطروا الى ترك موطنهم في العراق رغم ولاءهم خصوصا بعد اقامة دولة اسرائيل. على مدى 1400 سنة عاش اليهود في هذه الدولة، حتى قبل مجيء النبي محمد وظهور الاسلام. فقد عملوا في الاقتصاد والطب والمحاماة ومهن اخرى وساهموا بشكل كبير في تطور المجتمع العراقي. لكن حكومات العراق ناكرات الجميل طعنوا اليهود من الخلف اسقطوا جنسيتهم صادروا ممتلكاتهم ونهبوا اموالهم التي لم تسترجع حتى يومنا هذا. يقول لي احدي العراقيين اليهود في تل ابيب بان نصف المنطقة الخضراء هي ملك اليهود ناهيك عن الممتلكات الخاصة والعامة. نظام الجرم صدام تعاطف مع الفلسطينيين دعمهم بالاموال وصرف الاف الدولارات الى عوائلالانتحاريين الفلسطينين الذين قاموا بتفجيرات ضد اسرائيل. لكن صدام لم يعتدي فقط على اليهود او على اسرائيل بل على جميع الاقليات وخاصة الكورد فالجرائم بحقهم لا تحصى ولا تعد .

اسرائيل لم تنسى عدوانية النظام العراقي وسوء نيته وفى اواخر السبعينات من القرن الماضي تسربت معلومات إلى جهاز الموسادأن العراق يبني منشاة نووية وهي ستكون قادرة على الوصول إلى المستوى المطلوب لتخصيب "اليورانيوم" وصناعة قنبلة نووية فى غضون خمس إلى سبع سنوات. فقررت اسرائيل التخلص من هذا االتهديد فتمت العملية التى أطلق عليها اسم "أوبرا" بعد ظهر يوم الجمعة 7 يونيو عام 1981، بمشاركة 8 طائرات حربية إسرائيلية متطورة أقلعت من القواعد الجوية الإسرائيلية بهدف تدمير المفاعل النووى العراقى ووصلت الى الهدف ودمرتهه بشكل تام.

صدام حسين لم يرد على الهجوم الاسرائيلي الا ابان حرب الخليج عندما احتل الكويت واستباح ارض وشعب الكويت المسالم فأطلق 39 صاروخ نحو اسرائيل بدون ان تؤدي الى اي ضحايا لكن الكلاب تنبح والقافلة الاسرائيلية سارت بدون اي رد اسرائيلي. فالمجرم صدام نال عقابه من شعبه واعدم.

لقد اراد الامريكيون بسذاجتهم عراقا تديره كل الفئات التي تمثل البلاد لتعكس مشروع الحكم الذي صممه الأميركيون ليكون شراكة بين الجميع. لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن فبعد انهيار نظام صدام حسين وخروج الولايات المتحدة من العراق انكشفت الصراعات بين السنة والشيعة الذين يحصلون على الدعم من إيران. وبدات الدولة العراقية بالانهيار والقوط بشلالات الدم والنعرات الطائفية.

 لماذا نتوقع من الكورد ان لا يعلنوا الاستفتاء على الاستقلال وانتببلد تجد ان جميع 
مفاصل الدولة يسيطر عليها اليوم المكون الايراني وله الافضلية على باقي مكونات الشعب العراقي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وذلك بفضل الدعم الايراني التي فتحت الحدود مع إيران بعد حل وتسريح الجيش العراقي، وتوالت المليشيات في التكوين على إثر ذلك في الجنوب العراقي.
لقد اصبح مناطق الشيعية في العراق ايران مصغرة. اين ما تذهب تجد صور الخميني و الخامنئي وعملت ايران على السيطرة بخطط ممنهجة.
فقد بدأت تشكل الأذرع الأمنية والعسكرية المدربة إيرانيا من قبل فيلق القدس وقامت بتشكيل فرق الموت التي استهدفت تصفية الحسابات مع المكونات السياسية والمجتمعية الأخرى في العراق.

العراق اليوم دولة فاشلة وحان الوقت لتقسيمها الى ثلاثة دول دولةسنية دولة كوردية ودولة شيعية تابعة لنظام ولاية الفقيه.