حمد الاحبابي

اليمن بموقعة الاستراتيجي والاختلاف المذهبي والسياسي وافتقاده للمؤسسات والولاء الوطني، عوامل جعلة ارض خصبة للتدخلات الاقليمية المعادية للمنطقة، ومع سيطرة التحالف العربي على اليمن ونجاحه في تحقيق اهم أهدافه بأثبات الشرعية اليمنية وعدم سيطرة إيران من خلال الحوثي على اليمن وبالتالي افشال حلم طهران بالتحكم بسواحل اليمن وباب المندب، برز تلون بعض الحلفاء المزعومين في الداخل اليمني وخاصة حزب الاصلاح الذي يهيمن على قرارة السياسي والاعلامي جناح تركيا المتشدد في علاقة مع الرياض وابوظبي خاصة بعد طرد قطر من التحالف، ما جعل رموز الاصلاح يتفننون باختلاق الازمات حول عمل التحالف والعمل على التحريض علية خاصة عبر الاعلام القطري الذي دائم ما يتحول لمنصة تعادي المنطقة لخدمة مصالح اجنبية، وهو ما يتماشى مع سياسة تنظيم الحمدين الذين يومنون بأن وجود نفوذ لنقرة وطهران مهم لخلق مساحة للدوحة في سياسية المنطقة.

مع ازمة قطر ومقاطعتها من دول الخليج ومصر تحرر صقور الاخوان في اليمن وظهر انحيازهم لسياسة قطر بتشببيهم التحالف بالاحتلال بقصد اثارة الشارع اليمني الذي تخذله في كثير من المناسبات الحكومة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح او قيادات قريبة منة بسبب اتخاذهم قرارات لحسابات حزبية ابعدهم عن التعاون مع الجنوب العربي الذي يسير لاستعادة سيادة التي سلبت بالقوة من قبل صالح وفتاوي شيوخ الإصلاح.

الخطير في حملات صقور الاخوان أنها تخطط بهدف حزبي بعيد عن مصالح اليمن، حيث يعتقدون بأن مستقبل الاخوان السياسي في اليمن وحتى المنطقة مشترط بجود قاعدة تركية في اليمن تضمن دعمهم وتمويلهم، وهذا ما يبحث عنة اردوغان، والذي فشل في تأمين قاعدة تركية مناسبة في اليمن او دول القرن الافريقي، ما جعله ينشئ قاعدة في عاصمة الصومال بتكلفة امنية عالية وقليلة الفائدة استراتيجيا، على غرار السيطرة الإماراتية والسعودية على اهم المواقع في الممر الدولى وحتى سواحل دول القرن الافريقي ما جعلهم الرقم الصعب في تأمين وسلامة واحد من أهم الممرات الدولية التجارية، والذين لن يسمحوا بتواجد تركي ولا إيراني في اليمن مهما حاول الحوثي والاخوان وهم الطرفين المتسببين بالأزمات في اليمن والأكثر متاجرة بالشعب اليمني وفق لمصالحهم الايديولوجية المعادية للآمن القومي العربي.