"هذا العالم سيتخوزق عندما يسافر البشر في عربة الدرجة الاولى والادب في عربة الشحن"

غابرييل غارسيا ماركيز


لحظتنا الراهنة ليست ادبية كما حلمنا بها لزمن طويل.السياسة تلتهم كل شئ: الحياة اليومية والحب واحاديث المساء والادب بشكل استثنائي.وستكون القيامة قد حلت حينما ستدخل، ذات ليل، احلامنا. المسافة القصيرة بين الزمن والواقع والتي كان يملأ الادب فضاؤها الأمثل تتقلص يوما اثر آخر مثل فانوس بلزاك، ليصير الواقع ضربا من اخبار المعادلات السياسية السخيفة التي تتغير ارقامها كل يوم. لا حديث للناس الا السياسة ولا ندوات الا في السياسة. في كل هكذا، فـأن، هذا، الخوف يغرز براثنه في العقول والأجساد واصبحت مشاهد العنف التلفزيونية، حرق البشر وقطع الرؤوس، ترافق وجبات الطعام على موائد البيوت. الأنترنيت صار يتيح مشاهدة الرعب الواقعي، وليس رعب افلام هوليودية، مرارا دون تكلفة مادية.سيرك اباحي بكل معنى الكلمة صار العالم.
انتظار صدور رواية صاخبة او ديوان شعري او اطروحة فلسفية، يبادل المخاوف بالاوهام الشعرية المنقذة للبشر اصبح ترفا للحالمين الذي يعيشون على اطراف العالم الافتراضي. هؤلاء هم نبلاء العصر مابعد الحديث الفاقدي اللقب والحضوة، بعد ان طوق حديثي النعمة، من الرأسماليين الجشعيين العالم بسياج،ـ هو الآخر افتراضيا من اسهم البورصات ومداخيل الشركات العالمية والاسماء اللامعة لرجال السياسة على شاشات التلفزة والانترنيت وصفحات الصحف والمجلات والكتب المطبوعة بملايين النسخ والتي تروي سير من يصنعون عالم اليوم المتعجل الخطى الى مزيد من العنف و الذعر. 
اكثر من ايقونة ادبية في عصر الادب الحقيقي الذي مضى بلا رجعة تخبرنا ان مستقبلنا كامن في الخطوات التي يرسمها حاضرنا. لكن حاضرنا اليوم مدموغ بعدم النزاهة في كل شئ.الانحياز الى الافكار السياسية المحضة " قومية ودينيةوطائفية في عالمنا العربي "هو سمة عالمنا اليوم والقيم الادبية اصبحت صناعة اكثر منها مفهوما اخلاقيا، يتعلق بمصائرنا كبشر فانين، يوازن بين حياتنا وموتنا الاكيد الذي لابد لنا من الموافقة عليه في ساعة ما، عصيبة، من وجودنا. فغاية الادب كما كتب بورخس في احد ايام عام 1926 " هي عرض مصائرنا ".وكان يقصد كأفراد دون شك وليس كقطعان تسوقها رغبات الرعاة او سادية الصيادين.لكننا رغم تملكنا لوسائل فردية في غاية التعقيد تزيد من عزلتنا عن الآخرين ابتداءا بالتلفزيون الى الهاتف النقال والكومبيوتر المحمول، فأن فرديتنا تتضائل وتنحسر الى عزلة ارادية او مسير مع القطيع السياسي المدجن بالكامل في حديقة حيوانات كونية. الصراع بين الفرد الواعي لمصيره والمجتمع المنهمك في معيشته تزداد بشكل مأساوي. ان شبه قطيعة بين الفرد والمجتمع تأخذ طابعا عالميا كحرب من حروب القرون الماضية، بالأسلحة البيضاء.الطابع الاخلاقي للأدب كمصفاة للحياة الشعورية للبشر هو الآخر يتراجع. أكثر مايكتب في ايامنا هذه هو تنميط للسلوكيات داخل وخارج البيت، حدا يجعل الفرد ممغنطا طوال اليوم،بما تقذفه وسائل الاعلام من موجات اخبارية، مسلوبا من متعة التفكير الفردي الحر الذي يقترب من مفهوم الجمال. التنميطات الاخلاقية الجديدة، التي تبرر ماكان لا اخلاقيا وهرطقة، قبل عقود، تحل محل القيم التي رسخها الادب عبر اساطيره وسحره شعرا ونثرا. الجمالية تضمحل مقابل الوفرة الكتابية والموضة متقلبة الاهواء حسب مزاج رجال المال والسياسة والناشرين الجدد الذي حلوا محل الفلاسفة. 
في ساعة من ساعات غضبه كتب ستندال" السياسة في الادب مثل اطلاق رصاصة في كونشيرتو " وبعد ذلك كتب رواية " دير بارم " حيث بطله فابريس دون دونجوني يجتاز خطوط القتال في معركة اوسترليز ويدخل في نقاشات لغوية مع قادة المعركة قبل ان يطرده احد الجنرالات متذرعا بالقيامة.ومثله فعل، لكن بطرق اخرى، تولستوي وكافكا و جويس و بروست وهمنغواي و فولكنر و طه حسين..... قبل ان يكتب كلود سيمون " طريق الفلاندر " التي تصف صفحاتها حطام اوربا المنغمرة في حربها بفعل انتحار العقل. بطريقة ما يعلن سيمون في روايته الخراب نهاية الادب في اوربا وعصف السياسة بأسطورة الادب الذي حكم البشرية اكثر من ثلاثة آلاف من سنين الزمان الحضاري.
ليس لنا اليوم ان نجد نقدا واقعيا وحياديا، يضئ لنا بنزاهة، عتمة او غموض كتاب. صفحات الكتب اصبحت مضاءة سلفا بأنارة ميتة مثل انارة مصابيح النيون وليس بنبؤة من نبؤوات نوسترادموس او جورج اوريل او ماركيز او الطيب صالح بين طياتها. النقد منحاز مسبقا بأحكام سياسية بحتة و رشوات من انماط مختلفة وعقد الاختلاف عن بقية الركب الأستهلاكي و مثنوية في الغالب، يمين يسار، رأسمالي اشتراكي، مسالم ارهابي،اوربي عالم ثالثي، اسلامي علماني، تقود الى متاهات ليس لها علاقة بالنص قدر علاقتها بالسياسة وتشعباتها المكتظة بالاكاذيب والنزعات السلفية التي تنتشر كالفطر في الخريف. أنعدام الصدق في النص والتكلف، المدروس بعناية، اصبحا سمة لآكثر مايكتب اليوم، القارئ يلتهم هذه الاكاذيب والانحيازات السطحية ويصبح مبشرا بها كحقائق شبه مطلقة، شبه لاهوتية، عن مسيرة عالمنا اليوم.
نعيش اليوم برهة لاوجود فيها للفرد ككائن طيب بالضرورة كما وصف دوستوفيسكي بطله الامير مشكين بل نحيا في فردانية وهمية و مقادة بشكل غير منظور، كجموع من جواميس البر، تحت مهب غريزة الانقياد التي تعيد انعاشها، على نحو بالغ الاباحية، اجهزة الاعلام السياسي المرئية والمكتوبة، التي بعد ان خربت وحدة العائلة اتجهت لطمس معالم الفرد المستقل الذي اصبح خارج التاريخ الاجتماعي والادبي.
في نصف قرن اصبح الادب صناعة جماهيرية مثل صناعة السيارات واجهزة ا لتبريد والسياحة. اجهزة تؤدي وظائفها لحقبة محددة ثم تنتهي الى مقابر الحديد على اطراف المدن الحديثة او النسيان : مرض حضارتنا الاخير والذي سمي بكلمة ذات ايقاع شعري " الزهايمر ".لم يعد هناك الجمهور الذي يلاحق بلهفة مسلسلا لروايات بلزاك او دوستوفسكي او الكسندر دوما التي كانوا ينشرونها فصلا فصلا في صحافة القرن التاسع عشر : الروايات التي كانت تغذي التفكير بالمصير الانساني وعلل الوجود والحب والموت و وحدة المصير البشري. لا وجود لقاسم امين او زهاوي او جمال الدين الأفغاني لتبع افكاره البعض او يناقشوها.ليست روايات فولكنر او همنغواي او غراس او استورياس او ماركيز او محفوظ او الطيب صالح او محمد ديب و آسيا جبار وغيرهم من الكتاب المهرة، عابرو القارات الأحق بالتسمية، اقل التصاقا بالتجربة البشرية وفجائعية المصائر والوجود..بينما روايات اليوم في اغلبها روايات افكار عابرة،موضات متقلبة،و زيجات مصالح وثرثرات يومية الى حد السأم. لايشذ عن ذلك الا روايات الاقلية المكروسكوبية التي وضعت حقل الغام بينها وبين السياسة بالمعنى الذي فرضته العقود السوداء للحرب الباردة بين الانظمة الشمولية القاتلة والانظمة الديمقراطية الواضعة يدها على الزناد، او حرب السنوات الاخيرة التي دارت رحاها بين بوش وبن لادن او بين ترامب وخامنئي او بين السلطات والمتظاهرين في ربيع عربي اقحل سريعا.، في وقائع معلنة و دامية و في صخب احتفالي نادر في تاريخ البشرية. روايات الروسي شولوخوف، الأبن غير النموذجي للواقعية الاشتراكية، والذي اغمض عينيه عن ضحايا الكولاك السوفيتي، تبدو اليوم عدن سحري امام مهرجي السوبرماركت الروائي المتعدد الجنسيات والمسكون بهاجس " البيست سيلر "، الفكرة العقيمة للرواية الاكثر مبيعا في عالمنا العربي، ماسة الكاتب و الناشر السحرية. فمثل زيادة الانتاج التي اصبحت لب الفكرة الرأسمالية و ديدن السياسيين فأن زيادة عدد الكتب المنشورة سنويا اصبحت علامة الناشر الكبير وعلة شهرته التي تجعل الكتاب، الأكثر انتهازية، يتسابقون على استقباله كحكيم من حكماء المدينة الفاضلة، ناسين انهم رموا رواياته القليلة التي شهدت مبيعات متواضعة، في المزبلة؟.بينما يعلم الجميع من ذو الشأن، عشاق العزلة، ان مفارم الورق تنتظر بعد شهور ملايين الكتب الكاسدة التي لم يلتفت اليها القراء في زحمة سوق الاعلانات والمؤامرت الخفية للناشرين في منح الجوائز الادبية والثناء على بعض "الأسمال الادبية" التي تتحول في ليال شبيهة بليالي ساحرات مكبث الى اناجيل تقرأ في القطارات وعلى شواطى البحار في الصيف في اوربا او عذرا للتنابز والوعد والوعيد والنفاجة والأدعاء الدونجواني والتكبرعلى صفحات الفيسبوك في بلداننا التي اكتشفت ضرورة الرواية حديثا، حتى اصبحت الرواية مقياسا للكتابة ومفتاحا من مفاتيح جنة الأدب النوبلية.
هكذا توجت في مملكة القراءة التي بلا حدود مرئية لها في اوربا وبقية العالم " شفرة دافنشي " و الاجزاء الخمسة من مغامرات "هاري بوتر" التي انتظر توزيعها، قبل سنوات، قراء القرن الواحد والعشرين امام الاكشاك في ليلة برد ومطر لندنية ارختها نشرات الاخبار كليلة عيد ميلاد لعصر جديد. هكذا ايضا تجولت " الخيميائي " في لغات القارات الخمس لتسلب القارئ ساعتي عاطفة حقيقيتين كافيتان لسبر اغوار حب لبطل من ابطال روايات تورجنيف الروسي او " وداعا للسلاح " للأمريكي همنغواي او آلام فرتر العظيمة لغوتة.
ليس حماقة او استخفافا ذم اغلب النتاج الحاضر لعصر الرواية. فترينمات الفرنسي ميشيل ديلرم البيتية في رواياته تبدو مثل وجبات معلبة تنز برائحة مركبات الحفظ لأمد محدود وقد ينقصها اشارة في الغلاف من نمط " الرواية صالحة للقراءة لعام واحد بعد نشرها " وليست احسن حالا روايات نجوم البرامج الادبية في فرنسا، زكلير او الكسندر جردان او برنار ليفي التي تبدو مثل سفرات سياحية لمجاهل افريقيا على شاشة السينما في عروض تقليدية نظيفة لكبار السن وليس بين الفيلة النتنة الرائحة السارحة في سهوب السافانا او في بحار او انهار جهنمية كما كتب كونراد او ملفيل او آلن بو. اما المبشر بالكراهية، مثل مسيح دجال، ميشيل ويلبك الفرنسي الصنعة، الذي كلما اصدر كتابا تنز منه رائحة الأنانية والعنصرية، امتلأت ارصفة محطات القطار والمترو ومحلات بيع التبغ والصحف بأعلانات كبيرة عنها بجانب اعلانات مطاعم الهمبركر والعطور النسائية، فليست رواياته الاكثر مبيعا وترجمة، من بلاد الغال الى سهول سيبريا المنجمدة طوال العام، الا تمرينات فاشلة في الكتابة الكيدية لواحد من الزعران المرضى بعداوة الأنسانية في ثلاثينات القرن الماضي الالمانية..
يكاد الادب الحالي ان يكون صورة بائسة لما يبثه التلفزيون والريبورتاجات الصحفية وليس الواقع بطبقاته اللأنهائية واساطيره الخارقة. رغم البؤس الجماعي ومئات الملايين من المصائر الفردية الفاجعة التي تصنعها السياسة كل يوم في الهجرات الاضطرارية للملايين والحروب والمجاعات التي تفتك بملايين أخرى، فأن السياسة ذاتها اصبحت متن الادب بصورة مباشرة او ملتوية، لكنها حاضرة في الحالتين، لأن الادب المقروء هذه الايام اصبح يمر عبر ممرات كافكوية متشعبة يحكمها رجال السياسة الذين تحرك مشاعرهم وايديهم اسهم البورصات وشهوات رجال المال، الذين هم سياسيون محنكون في الفضاء الخفي لروما العالم المضطربة قبل سقوطها. ذلك ما يجعل منهم اكثر بطشا من قتلة يوليوس قيصر.
كأن كل هذا غير كاف بعد لجعل الادب في قائمة الثانويات من الامو ر فأن السياسيون انفسهم دخلوا عالم الادب عبر ابواب خزائنهم الفولاذية، بأقلامهم او اقلام عبيدهم وامائهم، صاروا ينشرون الكتاب تلو الكتاب، ليسردوا شجاعاتهم، ليس في مجاهل افريقيا بل في مجاهل الدكتاتوريات الأكثر ظلاما، في مذكرات مزيفة، ناقصة، يقلبون فيها التاريخ و موازيين العصر ويفخرون بشجاعة متأخرة مثل فخرهم بمحتدهم الضارب في قدم السلالات التي صنعت التاريخ، مبشرين في الوقت نفسه، بعقاقير شافية للديمقراطية العربية لم تحوها حتى صيدلية لقمان الطبيب الاسطورية. تكفي اليوم جولة على الواجهات الزجاجية ومداخل مكتبات السان جيرمان ومونبرناس وكنزنج تاون وكرون فيا، ومكتبات بيروت وبغداد والقاهرة ليجرب القارئ الشغوف مرارته وهو يرى ان اغلفة كتب السياسيين تملأ الواجهات والمداخل بالعشرات بينما ينام الادب المحض، الرفيع، على الرفوف بأنتظار من يسأل عنه. معارك الانتخابات الرئاسية في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وطحن العظام في سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان ومصر هي ايضا معارك الناشرين في نشر وعرض آخر ما انتجته فانتازيا عقول بوش وماكين ومدام كلينتون و اوباما وترامب ومخيلة سيكولين رويال وبشارات نيكولا ساركوزي وطبيب صدام وحارس بوابة قصر الأمير بن الأمير. بجانب ذلك تقف على حمالات بلاستيكية روايات الشلل الادبية المدمنة على البرامج التلفزيونية والاذاعية والفيسبوك ومحرري الصفحات الأدبيةـ لدور النشر التي تجمع كتاب الروايات الضحلة وكتب المغامرات العاطفية لمقدمي برامج المنوعات في التلفزيون وطبيب الرئيس السابق وابن خالة الدكتاتور السابق الذي هرب بملياراته، وكتب صحفيون كاد القدر ان يجعلهم يلتقون بن لادن او البغدادي او ابو سياف، بعد ان تقفوا اثره لسنوات، على سفح من سفوح جبال بورابورا في افغانستان او ازقة الموصل وغابات جنوب آسيا.او اؤلئك الذين شاركوا في العشاء الأخير للقذافي وشاهدوه ينظر الى الأسخريوطي الليبي بعين خضراء.

نعلم منذ عصر هوميروس ان الكتابة هي مسألة مشاعر داخلية للكائن البشري ولا يمكن لها ان تكون موجهة من خارج الانفعال الفردي امام العالم. وبديهية هي فكرة اننا لاننتج ادبا حقيقيا اذا لم نعتنق الحقيقة بغض النظر عن الاسلوب الذي تعلن به هذه الحقيقة، هوميروسيا او كافكويا او ماركيزيا او على طريقة العميان، مفتوحي القلوب، مثل المعري او طه حسين.حينما اطبقت السياسة على المانيا الثلاثينات اختفى الادب على الارض وكذا الحال في ايطاليا الفاشية واسبانيا الفرانكوية والعراق الصدامي وكل الانظمة التي افرطت فيها السياسة، ساحقة تحت عجلاتها الافراد الذين يصنعون اهوائهم بحرية مطلقة و روحانية من نمط خاص بهم. الادب نقض للسياسة بأعتبارها شأن المجموع بينما هو يزدهر في عقول الافراد، كل على حدة. انه الليبرالية الحقيقية للفرد بلا سياسة او اقتصاد او علم اجتماع او تاريخ رسمي ونشيد وطني...
السياسة التي تطبق اليوم على عالمنا بأذرع اخطبوطية متعددة الاختصاصات تضيق الطريق على مستقبل الادب. القراءة تستحيل الى فعل موجه بألف طريقة هدفها النسيان من اجل اعادة الانتاج وزيادة الارباح. فعل القراءة اصبح استهلاكيا و غرضيا احيانا وجزءا من عملية الانتاج اكثر منه متعة وتساؤلا في مغازي الحياة واسئلة المصير البشري و مقارعة الزمن. في ايامنا هذه اصبح نادرا الكتاب الذي يدعونا الى اعادة قراءته لنجد متعة الطفولة كما متعة الكهولة مثلما يصفها البرتو مانغويل. ولعله من السهل، امام الزحف البربري للسياسة وهيمنتها على كل شئ في هذا العالم، التوقع ان هذه المتعة لن توجد في المستقبل الا في مكتبة الاسلاف حيث الحب والخيانة والشجاعة واليأس والموت والمستقبل نفسه الذي لن يكون ادبيا.
حينذاك سيجرفنا الحنين للأدب المفقود.