على&اردوغان إلا&يلوم إلا نفسه&على ما وصلت إليه الليرة التركية،&فهو جزء من الأزمة ولن تجدي أموال حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد نفعا للاقتصاد التركي المتداعي ، &اردوغان أشبه بالملك لير يقف على أرض بور في حالة من الفرع ، ويهاجم الرئيس الامريكي دونالد ترمب ، تركيا تواجه أزمة ليرة من النوع الذي شاهده العالم&أكثر من مرة في الاقتصاديات الناشئة ، بلد يقترض كثيرا لدفع النمو ، والاقتراض بالدولار الأميركي ، نصف الدين المستحق على تركيا بالعملات الصعبة&، ويصبح من الصعب تمويل الدين عندما ينخفض سعر الليره أمام الدولار ، توقف المستثمرون عن استخدام الليرة وتصاعد مستوى التضخم ، فهرب الاستثمار وباتت البلد على شفا انكماش اقتصادي.

المشكلة سنوات من سوء الإدارة ، والاقتراض المفرط، اراد اردوغان الفوز في الانتخابات ، غير الدستور،&وحول النظام البرلماني الى رئاسي ليمسك بلك السلطات في يده ، اعتمد على المصرف المركزي للحفاظ على سعر الفائدة منخفضا ، فاز في الانتخابات ، مثله مثل بقية الحكام الديكتاتوريين يعتقد أنه يستطيع السيطرة على السوق مثلما سيطر على الجيش وإن بشكل مؤقت.

اردوغان يتخبط باحثا عن حل ، يأتي اليه حاكم قطر ويمنحه 15 مليار دولار استثمار مباشر في بلاده ، طلب من مواطنيه شراء الليره مقابل الدولار ، كيف ذلك والليرة متراجعة ، بمعنى ان المواطن سيتعرض للخسارة في حال شراء الليرة ، واشنطن طلبت من المؤسسات الدولية عدم منحه أي قروض مالم يفرج عن القس الأميركي&أندرو برنسون&،&اردوغان&سبب كارثة بلاده،&والخروج من&الأزمة&مرهون&بمدى&القدرة&على إنشاء نظام اقتصادى ومالى وسياسى&لا يخضع لحكم&حاكم &يعتقد أن الحياة&ستسير على هواه.

مشكلة أردوغان أنه&وضع&كل السلطات فى&يده ، نظام رئاسي لا كلمة لرئيس الوزراء&فيه ،&ولا&سلطان&للبرلمان عليه ، حتى&المصرف المركزى&بات يستجيب لأهواء الحاكم الفرد العاجز&على كبح جماح التضخم.

إصرار&اردوغان على الإبقاء على سعر الفائدة منخفضا&لا يأت من فراغ،&بل من الحرص على البيزنس الخاص به&ومصالح أسرته&المسيطرين على&قطاع التشييد والمقاولات وحققوا ثروات هائلة،&ومن الحكمة في رأيه&الإبقاء على تكلفة الديون منخفضة&لكي&تزيد أرباحهم على حساب المصلحة العامة .

قضية القس الأمريكى&"أندرو برنسون"&فاقمت الأزمة ، اردوغان يرفض&الإفراج عنه رغم&طلب&ترامب،&ويقول انه متهم بالتواطؤ مع الانقلاب العسكرى&في صيف 2016&،&اعتقد اردوغان&أن&ترامب لن يفقد حليفه&الإستراتيجى لـ60 عاما من أجل قس أمريكى،&هذا الامر رفع شعبية ترامب&لأنه وقف فى وجه أردوغان الديكتاتور من أجل قس أمريكى.

الآن&اردوغان&يهدد بأنه&سيبحث عن حلفاء جدد!، وقد يغادر&حلف الأطلنطى، ويقيم تحالفات جديدة مع روسيا والصين وإيران&، ايا كان الأمر&أردوغان يعلم أنه جزء من الأزمة&فهو لا يحطى&بأى تأييد عالمى أو إقليمى&لسجله الأسود في دعم الإرهاب وحبس&صحفيين وسياسيين وكُتاب، واعتقد&أن تركيا لن تتمكن من الخروج من حفرة أردوغان إلا بمراجعة شاملة لكل سياسات أردوغان&وقد يتدخل طرف ثالث&من الداخل&لاقناع اردوغان بمراجعة سياساته أوالرحيل.&