عندما&تبرز&في مجتمع&محافظ کالمجتمع الايراني المعروف بتمسکه بالدين،&ظواهر من قبيل السخرية برجال الدين وشن هجمات ضدهم وطعنهم بالمدي، فإن&ذلك يعکس ويجسد فشل رجال الدين الکامل في&إدارة&أمور وشٶون الدولة&وإن&أخطائهم التي إرتکبوها وتحمل آثارها وعواقبها الشعب، تعني عدم صلاحيتهم لهکذا عمل ومهمة، ناهيك عن&إنه&قد سلب رجال الدين&حالة&القدسية والوقار&التي کانوا يتسمون بها، ولأنه وکما أسلفنا فقد کانت منظمة مجاهدي خلق أو طرف سياسي إيراني قد&تنبأ بذلك مبکرا ووقف&ضد إعلان الدولة الدينية عندما رفض الموافقة على مبدأ ولاية الفقيه معلنا موقفه المشهور ب"عدم إستبدال التاج بالعمامة"، وهذا الموقف الذي أسس لصراع ضاري لم يکن فيه أي خط رجعة أو مساومة من جانب المنظمة، جعلها الخصم والعدو اللدود رقم 1 للنظام، ولأن رجال الدين کانوا يعلمون جيدا بالدور والشعبية الواسعة النطاق للمنظمة بين الشعب الايراني&فإنهم وضعوا إستراتيجية&ضدهم على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهي إستراتيجية&لم تنقطع أو تتوقف منذ العمل بها من عام 1981.

عندما نستحضر بدايات تأسيس نظام ولاية الفقيه ونتذکر دور ومکانة الخميني وإن منظمة مجاهدي خلق لوحدها قد وقفت بوجهه ورفضت القدسية المسبغة عليه ونظرت إليه کجلاد&مولعوموغل في القتل&وإراقة الدماء، فإنه سرعان ماأثبت للعالم مصداقية ماقد&قالته المنظمة بشأنه ولاسيما وإن&فتواه الدموية&بإعلان الجهاد&ضد&الکرد في مدن سنندج&بشکل خاص&وقتلهم بمنتهى الوحشية، والتي أعلنت المنظمة رفضها&وإدانتها لذلك، وهو موقف آلم النظام&کثيرا، ولذلك لم يکن غريبا أبدا تلفيق وفبرکة تهمة قيام المنظمة أثناء إنتفاضة الشعب العراقي عام 1990، ضد نظام&حزب البعث، بأن المنظمة قامت بقتل وإبادة عوائل کردية وعراقية،&وهي تهمة أعلن هوشيار زيباري&عضو المکتب السياسي للحزب الديمقراطي الکردستاني ومسٶول العلاقات الخارجية في الحزب في بدايات العقد التاسع بعدم صحتها في کتاب رسمي موثق، وکذبة ضرب الکرد والعراقيين&تعمل المخابرات الايرانية على إبرازها بين فترة وأخرى معززة بلقطة من أحد الافلام الايرانية على إنها لأحدى عضوات المنظمة وهي تلقي بطفلة کردية&عراقية الى حفرة، والانکى من ذلك إن هذه الکذبة قد إنطلت حتى على&البعض في الصحافة الغربية&فصاروا يرددونها کالببغاوات مغطين بذلك على إعلان الجهاد الذي أعلنه الخميني على الکرد المسلمين!

المجازر الدامية بحق الکرد في کردستان إيران على أثر فتوى الخميني،&قد جرت في وقت کانت مشاهد الاعدامات والمجازر والتصفيات الجماعية بإشراف الملالي الزمارين&جارية&في&سائر أرجاء إيران&إيران جارية&على قدم وساق وهذه الجرائم کانت کلها تجري بمنتهى الوحشية والبربرية وبعيدا عن کل الاعراف والقوانين وحتى القيم الانسانية، وحتى إن مجزرة&عام 1988 التي جرت بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار المنظمة والتي إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية، قد تمت هي الاخرى بناءا على فتوى جائرة أخرى من جانب الخميني، والملفت للنظر إن التأريخ المعاصر لم يشهد أبدا عند أي&من العلماء المسلمين إصدار هکذا فتاوي دموية اللهم إلا عند تنظيم الدولة الاسلامية"داعش"،&المشبوه بعلاقاته مع النظام حاله حال تنظيم القاعدة الارهابي.

منظمة مجاهدي خلق التي سعى النظام لإلصاق شتى التهم الباطلة والکاذبة&من أجل&التأثير على دورها وشهرتها وشعبيتها خصوصا وإنها قد صممت على إسقاطه وإلحاقه بسلفه النظام الملکي، وهذا النظام المعروف بتمرسه في صناعة التهم وصياغة السيناريوهات التي يمکن القول بأن الشيطان بنفسه قد لايرقى الى مستواهم، سلکوا کل السبل من أجل&المس والطعن بهم&وقد قامت المخابرات الايرانية بإستحداث قسم"هابيليان" المشبوه&من أجل هذا الهدف،&والذي سيصحو&العالم ذات يوم&على بشاعة أکاذيبهم وتلفيقاتهم، وإن&العهد الذي قطعه أعضاء المنظمة رجالا ونساءا بالتفرغ لمواصلة النضال حتى إسقاط النظام، جعلته يلفق أکاذيبا من بنات خياله&ولاسيما بإختلاق قصص وحکايات فيها الکثير من الضعة والاسفاف على لسان أفراد إما تم طردهم من المنظمة لأسباب مختلفة أو لإنهم ترکوا صفوف وسقطوا&على&أنغام ترانيم زماري طهران، وهکذا نماذج تصبح کبندقية تحت الطلب&لمن يدفع أکثر ولايجب التعجب أبدا مما تتفتق به أفکارهم المريضة ولا تلك التخرصات والاحاجي السفيهة التي تلقى إليهم من جانب المخابرات الايرانية.

ليس هناك طرف في المعارضة الايرانية تجرأ وإستطاع طرح نفسه کبديل ديمقراطي للنظام ولفت الانظار إليه&على مختلف الاصعدة کما فعلت منظمة مجاهدي خلق، وهذا أکثر شئ يسبب&کل&أنواع الالم والمعاناة خصوصا وإن حصاد أکاذيبة وأراجيفه المخادعة ضد المنظمة ولأربعة عقود بالتمام والکمال، کانت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون&الاول2017،&کما أعلن عن ذلك&المرشد الاعلى للنظام بعظمة لسانه، واليوم وعندما&يتم الإيعاز&من أجل&تکثيف الحملات الاعلامية ضد المنظمة وبصورة وشکل غير مألوف، فإنه مسعى من أجل&التشکيك بالمنظمة وبدورها ومکانتها، لکننا نقول إن الکاهن الذي أصبح زمارا، لايجب أن نتعجب إذا لم يعد&هناك من&يصدقه ويثق به!