في اواسط العقد التاسع من الالفية الماضية، کان&القادة والمسٶولون في الجمهورية الاسلامية الايرانية في أقصى حالات الجذل والغبطة&وکانت الابتسامة طاغية على وجوههم&بعد أن نجحوا في التمويه على إدارة الرئيس بيل کلينتون حيث تم إدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب، يومها لم يکن هناك من دليل عملي يٶکد مصداقية مزاعمهم&بشأن المنظمة، إلا مادأبوا على إعادته وتکراره من إن منظمة مجاهدي خلق وخلال عهد الشاه&قتلت&بضعة جنود أمريکيين،&ولکن ولأن محمد خاتمي الذي ظهر فجأة ک"عراب" لحوار&مزعم&&بين&الحضارات، فإنه ومن خلال&طرفة&هذا الزعم&تمکن من عقد&صفقة کان فيها الرابح الاکبر.

تلك الصفقة الهزيلة التي&صارت منظمة مجاهدي خلق بموجبها ضمن قائمة الارهاب&من دون أية أدلة ملموسة، جرت في وقت کانت فرق الموت التابعة للمخابرات الايرانية تصول وتجول في بلدان&العالم وهي تقوم&بإغتيال رموز المعارضة الايرانية عموما ومنظمة مجاهدي خلق خصوصا، الى جانب إن مجندون من"شيعة عرب"کانوا أيضا يٶدون نفس الدور ضد أهداف من نوع&آخر نظير السفارات&وقوات المارينز&وماشابه،&وليس هناك من&يصدق&بأن&کلينتون کان يجهل هذه المعلومات وهو يوافق على تلك الصفقة&المشبوهة ولکنها مرت،&والايام دول!

محمد جواد ظريف، رجل الابتسامات العريضة الجاهزة، خانته عضلات وجهه عندما کتب في تغريدة له على أثر فرض الاتحاد الاوربي عقوبات على المخابرات الايراني قائلا:"&الأوروبيون بما في ذلك الدنمارك وهولندا وفرنسا، يأوون عناصر&من منظمةمجاهدي خلق الإيرانية. إن اتهام إيران لن يعفي أوروبا من مسؤولية إيواء الإرهابيين."،&وحقا إن ظريف،&ظريف جدا&عندما يتهم أوربا بإيواء إرهابيين ولايزال"أسدالله أسدي"&السکرتير الثالث&للسفارة الايرانية رهن&الاعتقال على خلفية العملية الارهابية"الشيطانية"التي کان يقودها&من أجل تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس&في العام الماضي حيث کنت حاضرا هناك ووقانا الله شر"عقارب" هذا الظريف المتأفف، کما إن&ظريف يتبرم ويعض على نواجذه غضبا على خلفية هذا القرار&مع&إن قرار رئيس الوزراء الالباني بطرد السفير الايراني والسکرتير الاول للسفارة من ألبانيا لکونهما غير مرغوب بهما(وهو تعبير دبلوماسي يلمح الى&تورطهما في نشاطات إرهابية).

عام 2018، لم يکن عاما مناسبا لظريف کي يطلق العنان لإبتساماته شرقا وغربا، خصوصا وإنه قد حفل&بقائمة طويلة من المنغصات وحالات الغثيان والصداع&للجمهورية الاسلامية الايرانية حيث وصل بها الحال لإجراء إتصالات رسمية وعلى أعلى المستويات وتحديدا&من جانب&صاحب الابتسامة العريضة ظريف&نفسه&والرئيس روحاني الذي له أيضا بسمته"المميزة"التي صرنا نفتقدها منذ عام&2018، مع الحکومة الفرنسية والرئيس ماکرون لکي يحدون من دور ونشاط منظمة مجاهدي خلق، وحقا قد دارت الايام دورتها، إذ مابين أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية والاشهر الاخيرة المنصرمة،&أعاد التأريخ&على الجمهورية الاسلامية الايرانية&قصة ذلك الملك المهووس بالملابس حتى خدعه&خياطه وجعله يتجول عاريا بين الرعية کي يروا حلته الجديدة فصاح&طفل بأعلى&صوته: الملك عار.&لکن من المٶکد بأنهم في طهران ليسوا مهووسين بالملابس بل بممارسة ماإتهموا به منظمة مجاهدي خلق.

سٶال لابد من طرحه:&مع عدم&وجود أية مناسبة ملائمة تستدعي ذلك؛&الى متى&سيتحمل ظريف أن يبقى من دون توزيع إبتساماته العريضة؟