عبر كل من الفرنسي آرسين فينغر مدرب نادي آرسنال و الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول عن معارضتهما لارتفاع قيمة صفقة انتقال الفرنسي بول بوغبا من نادي يوفنتوس الإيطاالي إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي التي يرتقب أن تتجاوز الـ 100 مليون جنيه إسترليني ، بعدما وجه الثنائي انتقادات شديدة لهذه الصفقة التاريخية &قبل أن تتم بشكل رسمي.

فالمدرب الألماني أكد حرفيا في تصريحات إعلامية قائلاً :" إذا كانت هذه هي كرة القدم فساترك وظيفتي وسأعتزل المهنة حالاً " ، &مضيفا :" ان دفع 100 مليون باوند لانتداب لاعب ، وعندما يتعرض لإصابة خطيرة فان كل شيء ينتهي "&
&
وتابع كلوب : " ان تكوين فريق من لاعبين متناغمين أفضل بكثير من شراء لاعب نجم بهذا السعر الخيالي ، وأنا لا أفضل سياسة انتداب اللاعبين الجاهزين حتى و أن كان للنادي الموارد المالية الكافية لأنني مدرب أريد أن أقوم بعملي بشكل مختلف عن بقية المدربين " .
&
أما الفرنسي فينغر فوصف السعر الخيالي الذي يرتقب أن تصله صفقة بوغبا بـ "الجنون" حيث كشف في مؤتمر صحفي قائلاً :" من غير المعقول دفع مبلغ ضخم مثل هذا للتعاقد مع لاعب واحد دون تفسير هذا الرقم &، فهو جنون بالمعنى الكامل إذا ما تم مقارنته بالحياة العادية في بقية المجالات ".&
&
و تساءل فينغر عما إذا كان بالإمكان بيع ذات اللاعب بنفس المبلغ مستقبلا في إشارة واضحة إلى أن الاستثمار في الأسماء اللامعة الجاهزة مغامرة خطيرة من الناحية المالية.
&
وأنهى فينغر حديثه عن صفقة بوغبا بالتأكيد على انه كان دوما ضد ارتفاع أسعار اللاعبين غير انه لم يستبعد أن تصل بعد أعوام إلى حدود الـ 200 أو الـ 300 مليون باوند إسترليني في حال استمرت نفس الثقافة السائدة حالياً .
&
و يستبعد أن يلتزم البرتغالي جوزية مورينيو مدرب مانشستر يونايتد الصمت عن هذه الانتقادات بل ربما ستكون الشرارة التي تشعل الحرب الكلامية بينه و بين بقية مدربي الفرق الكبيرة في الدوري الإنكليزي الموسم القادم كونه المعني الرئيسي بقضية بوغبا بعدما أبدى إصراره على التعاقد معه مهما كان سعره ، مع الإشارة أن ناديا آرسنال و ليفربول هما أقوى منافسي الشياطين الحمر في مسابقة البريميرليغ وفي كل بطولة يخوضانها.
&
ومن المعروف عن كلوب و فينغر تبنيهما لنفس السياسة في عملهما بالاعتماد بشكل رئيسي على الأسماء الشابة و المغمورة ، حيث نادراً ما يقومان بانتداب الأسماء الكبيرة ، وتجربتيهما في بروسيا دورتموند الألماني و في آرسنال الإنكليزي تشهدان على ذلك.