أجرى قائد نادي برشلونة الإسباني سابقاً تشافي هيرنانديز مقابلة إذاعية مع كادينا سير الشهيرة كشف من خلالها عن رؤيته الشخصية لإدارة البلوغرانا المستقبلية إذ يرى في المدافع جيرارد بيكيه رئيساً للنادي و"قلب الأسد" بويول مديراً رياضياً فيما يتولى "المايسترو" شخصياً مهمة الإشراف الفني على الفريق الأول فيما يُساعد سيرجيو بوسكيتس.


 حازم يوسف-إيلاف: كشف النجم السابق لنادي برشلونة ومنتخب إسبانيا تشافي هيرنانديز عن رؤيته المستقبلية لأبرز المسؤولين المُحتملين لإدارة العملاق الكاتالوني وفقاً لقناعته الشخصية.
 
وخلال مقابلة خاصة مع إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، أوضح تشافي هيرنانديز أنه يرغب في رؤية مدافع برشلونة الحالي جيرارد بيكيه رئيساً للنادي الكاتالوني وذلك في استحضار لنموذج بايرن ميونيخ الألماني بالاعتماد على لاعبيه السابقين في مراكز إدارية هامة.
 
بيكيه رئيساً لبرشلونة!
 
ويُعد بيكيه أحد أفضل المدافعين الذين مروا في تاريخ برشلونة ويمتاز بالصلابة الدفاعية وقراءة الخصم علاوة على دوره الهجومي اللافت إذ غالباً ما يُسجل أهدافاً كلما يصعد إلى الأمام.
 
وبرز بيكيه في السنوات الماضية كأحد أكثر "المُدافعين" عن برشلونة وانحيازاً لناديه في وجه وسائل الإعلام المدريدية التي تُهاجم النادي الكاتالوني بضراوة.
 
كما برع المدافع الدولي الإسباني في "استفزاز" القلعة البيضاء كان أبرزها تهكمه على الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو في حفل التتويج بـ"الثلاثية التاريخية" الثانية في موسم 2014/ 2015.
 
ولم يُرد بيكيه أيضاً تفويت فرصة "السخرية" من النادي الملكي لإشراكه لاعباً غير مؤهل في دور الـ32 من مسابقة كأس ملك إسبانيا ما أدى لاحقاً إلى استبعاده نهائياً من البطولة المحلية.
 
ولا تزال صورة بيكيه وهو يشير بأصابعه الخمسة في انتصار برشلونة الساحق على غريمه التقليدي ريال مدريد بخماسية نظيفة في كلاسيكو الكرة الإسبانية الأول للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في ملعب كامب نو عالقةً في أذهان البرشلونيستا والمدريديستا على حد سواء.
 
بويول مديراً رياضياً!
 
ومن ضمن رؤية تشافي لإدارة برشلونة المستقبلية، وجود "قلب الأسد" كارلوس بويول على رأس الإدارة الرياضية في النادي الكاتالوني العملاق.
 
وكان المدير الرياضي السابق لبرشلونة أندوني زوبيزاريتا قد عين بويول نائباً له قبل استقالتهما عقب السقوط أمام ريال سوسييداد في موقعة أنويتا في الموسم الأول للمدرب لويس إنريكي قبل أن ينتفض رجاله محققين "الثلاثية التاريخية".
 
ورفض بويول تولي منصباً إدارياً في الإدارة المنتخبة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو إثر الانتخابات الرئاسية المُبكرة التي عُقدت صيف عام 2015.
 
ويتولى المدافع الدولي الإسباني الأسبق حالياً مهمة إدارة أعمال بعض اللاعبين على غرار مارك بارترا الذي نقله في ميركاتو العام إلى بوروسيا دورتموند الألماني في صفقة بلغت قيمتها 8 ملايين يورو.
 
تشافي مدرباً وديل بوسكي مساعداً له!
 
أما فيما يخص الفريق الأول، يؤمن تشافي هيرنانديز أن باستطاعته قيادة برشلونة وصناعة أمجاده على مختلف المستويات المحلية والقارية والعالمية.
 
وأشرف عدد من المدربين المخضرمين مثل لويس أراغونيس وفيثنتي ديل بوسكي على تدريب تشافي في منتخب إسبانيا فضلاً عن لعب "المايسترو" تحت إمرة بعض المدربين "الشبان" الذين أثبتوا حضوراً لافتاً في القارة العجوز على غرار الإسبانيين بيب غوارديولا ولويس إنريكي والهولندي فرانك رايكارد.
 
وغالباً ما ينجح لاعبو خط الوسط في "عالم التدريب" مثل غوارديولا ولويس إنريكي ودييغو سيميوني وآخرين ويبدو أن تشافي لن يشذ عن القاعدة أيضاً إذ يسير على خطى سابقيه بثبات عالٍ خاصة أنه يعرف فلسفة النادي ويجيد اللعب بخطة "التيكي تاكا" والاستحواذ على الكرة.
 
وأبرز تشافي عن بعض ملامحه التدريبية حين تولى الإشراف "فعلياً" على تدريب برشلونة أمام ميلان الإيطالي في الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث كان البلوغرانا مطالباً بتعويض خسارته ذهاباً في سان سيرو بثنائية نظيفة.
 
ورغم صعوبة المهمة، نجح برشلونة في تسجيل هدفين في الشوط الأول قبل أن يضيف مثلهما في الشوط الثاني ليخرج البارسا منتصراً برباعية نظيفة وضعته في دور الثمانية لمقابلة باريس سان جيرمان الفرنسي في نسخة عام 2012/2013.
 
وينطبق الحديث ذاته على متوسط الميدان "العصري" سيرجيو بوسكيتس الذي غيّر من مفهوم "لاعب الارتكاز - البدني القوي" إلى لاعب "ذكي" يُجيد قراءة المنافسين وإفساد خططهم فضلاً عن إجادة الأدوار الهجومية.
 
وبطبيعة الحال، سيكون مستقبل برشلونة مشرقاً للغاية في حال تولى هؤلاء اللاعبين -الحاليين والسابقين- هذه المناصب الإدارية والتدريبية في الإدارة المستقبلية للبلوغرانا.