ارتفعت العائدات المالية التي حققها نادي تشيلسي الإنكليزي من بيع لاعبيه إلى 500 مليون جنيه إسترليني في ظرف ثلاثة مواسم فقط في اعقاب انتقال مهاجمه الإسباني دييغو كوستا إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في صفقة تقدر بـ 57 مليون جنية إسترليني.

وكان تشيلسي قد باع عقود عدداً من نجومه في عام 2014 ، محققا أرباحا كبيرة ساهمت في حماية التوازن المالي للنادي ، وسمحت له القيام بتعاقدات وازنة دون الخوف من خرق قواعد اللعب المالي النظيف و دون أن تؤثر على نتائجه ، بدليل ان النادي اللندني احرز لقب الدوري الإنكليزي الممتاز مرتين عامي 2015 و2017 في ظرف ثلاثة مواسم.

وقبل كوستا باع تشيلسي لاعب الوسط البرازيلي أوسكار لصالح نادي شانغهاي غرينلاند شينهوا الصيني لقاء 60 مليون جنية إسترليني، ثم باع عقد الإسباني خوان ماتا مقابل 37 مليون جنية إسترليني، فيما سمح للصربي نيمانيا ماتيتش بالانتقال إلى مواطنه نادي مانشستر يونايتد مقابل 40 مليون جنية إسترليني .

كما تخلى "البلوز" نهائياً عن المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو مقابل 28 مليون جنيه إسترليني لصالح نادي إيفرتون ، و البرازيلي راميريز لنادي جيانغسو سونينغ الصيني نظير 25 مليون جنية إسترليني .

وبحسب الصحيفة فان إدارة تشيلسي باعت 31 لاعباً في ظرف ثلاثة أعوام ، بعضهم من أعمدة الفريق الرئيسية ، وهو ما يؤكد وجود سياسة لدى مالك النادي الثري الروسي رومان أبراموفيتش بضرورة بيع أي لاعب مهما كان اسمه للاستفادة من مبالغ انتقاله شريطة ألا يؤثر رحيله عن التماسك التكتيكي للفريق تفاديا لأي فراغ قد يضر بنتائجه . 

وجاء بيع كوستا بعدما تعاقد النادي مع مواطنه ألفارو موراتا من نادي ريال مدريد الإسباني في الميركاتو الصيفي المنصرم ، حيث قدم الوافد الجديد عروضا فنية مقنعة و مردود تهديفي إيجابي يعكس نجاح صفقته التي كانت الأغلى في تاريخ النادي اللندني . 

في المقابل فان إدارة النادي تُصر على الاحتفاظ بالمايسترو البلجيكي إدين هازارد نظراً لمكانته في الفريق و حسابات المدرب الإيطالي انطونيو كونتي ، مما فرض على مسيرو "البلوز" رفع راتبه الأسبوعي لإقناعه بالتمديد لمواسم إضافية أخرى في ظل استحالة العثور في سوق الانتقالات على لاعب بمواصفاته .