يحتاج المنتخبان البرتغالي بطل اوروبا والفرنسي وصيفه الى الفوز على ضيفهما السويسري والبيلاروسي على التوالي ضمن الجولة العاشرة الاخيرة من التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال 2018، وذلك لحجز البطاقتين المباشرتين الاخيرتين عن القارة العجوز الى روسيا.

ولا تختلف حال اليونان بطلة اوروبا عام 2004 عن البرتغال وفرنسا عندما تستضيف جبل طارق ولكن لحجز بطاقة الملحق عن المجموعة الثامنة، بعدما حجزت بلجيكا البطاقة المباشرة مطلع الشهر الماضي.

- نهائي ثأري في لشبونة -

ستدق ساعة الحقيقة امام البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو عند مواجهة سويسرا في لشبونة ضمن الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وانتظرت جماهير الكرة المستديرة وخصوصا المجموعة الثانية حتى الجولة الاخيرة لمشاهدة "المباراة النهائية" بين البرتغال وسويسرا.

وتتصدر سويسرا الترتيب بالعلامة الكاملة في 9 مباريات بفارق 3 نقاط امام البرتغال. وتدين سويسرا بصدارتها الى فوزها على البرتغال في الجولة الاولى بثنائية نظيفة في بازل، وقتها كانت الاخيرة لا تزال منتشية ببتويجها باللقب الاوروبي للمرة الاولى في تاريخها بيد ان صفوفها كانت منقوصة من نجمها رونالدو الذي كان مصابا.

وبعد أكثر من سنة على تلك البداية المتعثرة، يستضيف رجال المدرب فرناندو سانتوس السويسريين على ملعب "لالوش" في لشبونة من أجل الثأر وحجز البطاقة المباشرة للمونديال الروسي.

وحذر سانتوس لاعبيه عقب الفوز على اندورا السبت بقوله: "سنخوض المباراة المقبلة من أجل الفوز أو الفوز" ادراكا منه بان الفوز وحده يخول لمنتخب بلاده التأهل الى النهائيات، في حين ان غير ذلك سيضطره الى خوض الملحق.

وتمني الجماهير البرتغالية النفس بالتأهل المباشر لتفادي حرب الاعصاب في الملحق الذي كان طريقها لمونديالي 2010 و2014 وكأس اوروبا 2012.

لكن البرتغال هذه المرة ستكون بقيادة نجمها رونالدو الذي ساهم بفوزها على اندورا السبت علما بانه دخل في الشوط الثاني بعدما احتفظ به المدرب سانتوس على مقاعد البدلاء تخوفا من احتمال تلقيه بطاقة صفراء تحرمه من المباراة امام سويسرا، بيد انه اضطر الى الدفع به بعد انتهاء الشوط الاول سلبا.

ومنح رونالدو التقدم للبرتغال رافعا رصيده الى 15 هدفا في التصفيات (يتخلف بفارق هدف واحد عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي)، وساهم في الهدف الثاني لاندريه سيلفا.

وأضاف سانتوس: "انها مباراة مصيرية امام منتخب قوي، ولكننا مطالبون بكسب النقاط الثلاث. بدأنا التصفيات بهزيمة وحققنا 8 انتصارات متتالية ويجب ان نكسب التاسع، وهم حققوا 9 انتصارات متتالية ويجب ان نهزمهم في الجولة الاخيرة لنرد الاعتبار ونحجز بطاقة المونديال".

وفي مباراتين هامشيتين، تلعب المجر مع جزر فارو، ولاتفيا مع أندورا.

- المجموعة الاولى -

بدورها تحتاج فرنسا الى الفوز على ضيفتها بيلاروسيا لحجز بطاقتها الى النهائيات وان كانت تملك ايضا فرص التأهل في حال التعادل او الخسارة شرط الا تحقق مطاردتها المباشرة السويد نتيجة أفضل منها عندما تحل ضيفة على هولندا.

وتتصدر فرنسا الترتيب برصيد 20 نقطة بفارق نقطة واحدة امام السويد و4 نقاط امام هولندا.

وتطمح فرنسا الى مواصلة صحوتها بعدما استعادت توازنها بفوز صعب على مضيفتها بلغاريا عقب تعادل سلبي مخيب امام لوكسمبورغ. ويأمل لاعبو المنتخب الفرنسي في مصالحة جماهيرهم بعد الاداء المخيب امام بلغاريا.

وتملك فرنسا الاسلحة اللازمة لتخطي عقبة بيلاروسيا في مقدمتها انطوان غريزمان وكيليان مبابيه والكسندر لاكازيت واوليفييه جيرو.

ويغيب لاعب وسط تشلسي الانكليزي نغولو كانتي عن مباراة الغد بسبب اصابة عضلية تعرض لها امام بلغاريا، وانضم بالتالي الى الغائبين بول بوغبا وبنجامان مندي وعثمان ديمبيليه.

وتحتاج هولندا الى معجزة لحجز بطاقة الملحق عندما تستضيف السويد حيث يتعين عليها الفوز بفارق 12 هدفا لانتزاع الوصافة من ضيوفها.

وتملك السويد السويد، الطامحة بالتأهل الى النهائيات للمرة الاولى منذ 2006 والثانية عشرة في تاريخها، أفضلية كبيرة في فارق الاهداف (+19 مقابل +7 لهولندا).

وفي مباراة هامشية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب لوكسمبورغ مع بلغاريا.

- اليونان الاقرب الى الملحق -

يبدو المنخب اليوناني مرشحا فوق العادة لحسم وصافة المجموعة الثامنة وضمان بطاقة الملحق عندما يستضيف نظيره جبل طارق صاحب المركز الاخير.

وارتفعت حظوظ اليونان في حجز بطاقة الملحق بعدما فكت نحس 5 مباريات دون انتصار (4 تعادلات متتالية وخسارة) بفوزها على جارتها ومضيفتها قبرص (2-1) السبت، مستفيدة من خسارة البوسنة امام مضيفتها بلجيكا (3-4) في اليوم ذاته.

وانتزعت اليونان المركز الثاني برصيد 16 نقطة مقابل 14 للبوسنة التي تراجعت الى المركز الثالث.

وتدرك اليونان جيدا ان ضمانها التواجد في الملحق بين افضل 8 منتخبات وصيفة في التصفيات، يحتاج الى كسبها النقاط الثلاث امام جبل طارق وهي نتيجة تبدو في المتناول كونها تلعب على ارضها وامام جماهيرها وامام منتخب يتذيل الترتيب بدون رصيد بعدما مني بتسع هزائم متتالية.

وتخوض بلجيكا التي ضمنت تأهلها الى النهائيات مطلع الشهر الماضي، اختبارا سهلا امام ضيفتها قبرص، وتلعب استونيا مع البوسنة في مباراة هامشية.