الدار البيضاء:&أحرز نادي الوداد البيضاوي المغربي السبت لقب دوري أبطال افريقيا في كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه في إياب الدور النهائي على الأهلي المصري 1-صفر على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

وسجل وليد الكرتي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 69، ليحقق الوداد اللقب القاري الأهم بعد انتظار دام 25 عاما، علما ان الفريقين كانا قد تعادلا 1-1 الأسبوع الماضي في مباراة الذهاب التي استضافها الأهلي، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري الأبطال (ثمانية).

الشوط الأول

وعلى عكس تصريحاته قبل المباراة، بدأ مدرب الأهلي حسام البدري الشوط الأول بطريقة هجومية مباغتة، سعيا لتعويض الأفضلية النسبية التي حظي بها الوداد بالتعادل في مباراة الذهاب.

وأمام أكثر من 45 ألف متفرج، تراجع الوداد الى منطقته في الأجزاء الأولى من المباراة، وسط ضغط عال من الأهلي الذي ركز على الاختراقات على الجناحين والركلات الركنية.

وفي الدقيقة 12، أتيحت للأهلي أول فرصة جدية عبر تسديدة لمؤمن زكريا (مسجل هدف النادي المصري في الذهاب)، ارتدت من حارس الوداد زهير العروبي ومنه الى مهاجم الأهلي المغربي وليد أزارو الذي سددها خارج المرمى الخالي.

ومع مرور الوقت، بدأ لاعبو الوداد باستيعاب الضغط المصري والانطلاق لتشكيل خطورة على مرمى شريف إكرامي.

وفي الدقيقة 29، أتيحت للوداد أخطر فرص الشوط الأول، مع اختراق لاسماعيل الحداد الذي أعاد الكرة الى عبد العظيم الخضروف، فسدد الأخير الكرة، لتصطدم بالمدافعين وتواصل طريقها نحو المرمى إلا أن عارضة إكرامي تكفلت بالتصدي لها.

وزادت وتيرة الفرص في الثلث الأخير من الشوط الأول. وبعد دقائق معدودة من تسديدة الخضروف، انفرد زكريا بعد تمريرة من منتصف الملعب خلف المدافعين، لينفرد بالعروبي الذي تصدى لتسديدته القوية عبر رد فعل سريع.

الشوط الثاني

بدأ الوداد بالضغط بشكل أكبر من أجل تسجيل هدف يضمن به نتيجة المباراة. وشكل أشرف بنشرقي نقطة ارتكاز الخطر من جهة الوداد، لاسيما عبر اختراقته على الجناحين.

وصنع بشرقي الهدف الوحيد في المباراة عندما تقدم من الجهة اليسرى لمرمى إكرامي وراوغ الدفاع ببراعة، قبل ان يرفع الكرة عرضية باتجاه المرمى لتصل الى رأس الكرتي المنسل من بين مدافعين، فحولها الى المرمى وسط فرحة كبيرة من الجماهير الحاضرة في المدرجات.

وبعد دقيقتين من الهدف، دفع مدرب الأهلي حسام البدري بالمهاجم المخضرم عماد متعب بدلا من لاعب خط الوسط أحمد فتحي، سعيا لتعزيز الجانب الهجومي للنادي المصري.

الا ان الوداد كان قاب قوسين أو أدنى في الدقيقة 79 من حسم نتيجة المباراة، بعد اختراق متجدد لبنشرقي وتحويله الكرة أرضية من داخل منطقة الجزاء في اتجاه المرمى لصالح الحداد المتقدم سريعا من الخلف. ووضع المغربي رجله في مسار الكرة، الا ان إكرامي تمكن من التصدي لها على رغم ضيق المسافة الفاصلة بينه وبين الحداد.

وكثف الأهلي هجماته في الدقائق العشر الأخير، وسط تراجع دفاعي من الوداد سعيا لضمان النتيجة. وكاد الضغط ان يثمر، لاسيما وانه انعكس في بعض الأحيان دربكة دفاعية مغربية وتأخرا في تشتيت الكرة، خصوصا في الدقيقة 86 عندما سدد زكريا في الشباك الخارجي لمرمى العروبي.

وبعد دقيقتين، كان بنشرقي يعزز النتيجة، اذ انفرد بعد كسر التسلل واقترب من المرمى، الا انه وبدل التسديد اختار تحويل الكرة عرضية أرضية، فوجدت طريقها الى المدافعين في غياب أي مهاجم.

شاهد ملخص المباراة: