امتنع مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ديدييه ديشان الاثنين عن إدانة قائده السابق ولاعب مرسيليا الحالي باتريس إيفرا على خلفية الركلة التي وجهها الى أحد المشجعين، معتبرا انه "يعرف جيدا" عواقب ما قام به.

وقال ديشان الذي أشرف على إيفرا في صفوف المنتخب وقبله في نادي موناكو "أنا لا أدينه ولا أحكم عليه".

وأضاف "باتريس يدرك تماما التداعيات (...) هذا أمر ببساطة لا ترتكبه، وهو يعرف ذلك جيدا".

ووجه اللاعب الدولي السابق (36 عاما) ركلة الى أحد مشجعي ناديه قبيل مباراته ضد مضيفه فيتوريا غيمارايش البرتغالي الخميس ضمن منافسات الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

وقال ديشان ان ثمة "قرارات ستلي (الحادثة) من قبل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وناديه".

وطرد اللاعب من قبل حكم المباراة قبل صافرة البداية بعد تهجمه على المشجع، والذي حصل خلال فترة الاحماء. كما تم ايقافه بشكل موقت من قبل ناديه في انتظار استكمال تحقيق داخلي في القضية.

وفي المباراة ضد ضيفه كاين الأحد ضمن الدوري المحلي (5-صفر)، لم يخف مشجعو مرسيليا مشاعرهم الغاضبة تجاه إيفرا، رافعين شعارات عدة أبرزها "لا نريدك بألواننا بعد الآن".

وتعرض إيفرا الذي سبق له الدفاع عن ألوان ناديي يوفنتوس الايطالي ومانشستر يونايتد الانكليزي، لانتقادات من قبل مشجعي مرسيليا قبل الحادثة. وقبيل انطلاق مباراة الخميس، تجادل لبعض الوقت مع عدد من المشجعين الجالسين في جزء من المدرجات مخصص لمشجعي الفريق الفرنسي، قبل ان يقوم بتوجيه ركلة عالية نحو أحدهم بطريقة تشبه أسلوب رياضة الكاراتيه.

وجرى تداول صورة إيفرا وهو يوجه الركلة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، وتمت المقارنة بينها وبين حركة مماثلة قام بها النجم الفرنسي السابق ليونايتد إريك كونتونا خلال مباراة ضد كريستال بالاس في الدوري الانكليزي الممتاز في كانون الثاني/يناير 1995، ما أدى الى ايقافه تسعة أشهر من قبل الاتحاد الانكليزي للعبة.