أكد المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي لكرة القدم هيرفيه رينار الذي كان مدربا ايضا للمنتخب العاجي انه "سعيد" بخوض المباراة الحاسمة لفريقه الحالي لحجز بطاقة التأهل لمونديال روسيا 2018 على أرضية ملعب فريقه القديم "الفيلة".

واوضح رينار انه سيضع ذكرياته العاجية "في درج"، وسيعول على القوة "الجماعية" لاسود الاطلس من أجل التأهل الى المونديال "أجمل" المسابقات الكروية في العالم.

سؤال: كيف تعيش هذا النوع من المباريات ذات الرهانات المهمة؟

جواب: "هذه المباريات لها وزنها وتمكن من تحقيق أشياء رائعة في مسيرة تدريبية. نحن نقوم بهذه المهمة بشغف ومن أجل أن نخوض مثل هذا النوع من المباريات. انها مباريات حاسمة حيث يجب أن تكون حاضرا ذهنيا وبدنيا. إنها أشبه بمباراة نهائية لكأس الامم الافريقية. لا يجب أن تفوت هذا اليوم، وإلا سيفوت الأوان ونشاهدها في الذاكرة بمرارة كبيرة وخيبة الأمل. أعتقد بأن خيبة الأمل هي الشيء ألاكثر رهبة في الحياة ولذلك يتعين علينا القيام بكل شيء، معا، للحصول على هذا التأهل. لدينا فرصة للمشاركة في المونديال. انها مباراة صعبة ولكنني محظوظ بالتواجد هنا".

سؤال: وعلى المستوى الشخصي بما انه سبق لك تدريب ساحل العاج؟

جواب: إذا قلت لكم أنني لا أشعر بأي شيء سأكون كاذبا وأنا لا أكذب عادة. أعود بالكثير من المشاعر، والكثير من الصور الاستثنائية. المرة الاخيرة التي عدت فيها إلى أبيدجان كانت في ظروف مختلفة قليلا للمشاركة في جنازة شيخ تيوتيه (لعب بإشراف رينار مع ساحل العاج وتوفي في حزيران/يونيو الماضي). يجب أن أخوض المباراة بمتعة. أن أكون سعيدا بالتواجد هنا، للقاء الإيفواريين الذين استقبلوني بحرارة. غدا قد يكون يوما مختلفا ... جسوا نبضي. أنا هادئ. ربما لا تصدقونني ولكن أنا سعيد بوجودي هنا. أمامي الصحافيون الإيفواريون الذين قابلتهم قبل عامين ونصف العام بمغامرة انتهت بعظمة. وأمامي الصحافيون المغاربة الذين يحبونني أكثر فأكثر .... لم يكن الحال دائما (ابتسامة). يجب أن نتجاهل كل ذلك، كل أصدقائي الإيفواريين. سيكون الشيء نفسه اليوم الذي أترك فيه المغرب. نترك دائما خلفنا أناسا نقدرهم، ولحظات لا تنسى. ولكن، يجب وضع كل شيء في الدرج والتركيز لأن كل واحد سيدافع عن ألوان بلده. كل الذين يعرفوني، يعرفون أن الهدف الرئيسي الذي يدور في رأسي ولا يغيب عنها، والذي يرن كصوت يتردد صداه باستمرار: يجب أن أشارك في كأس العالم لأنها الشيء الأكثر جمالا في كرة القدم على المستوى العالمي. مع ربما دوري أبطال أوروبا للأندية. نحن على بعد مباراة من ذلك. نحن أقرب كثيرا من التأهل كما أننا في الوقت نفسه أبعد بكثير. لم نحقق أي شيء حتى الان".

سؤال: ماهي العوامل التي ستحسم هذه المباراة؟

جواب: "ستحسم بالتصميم في اللحظات الأولى. اليقظة ضرورية، ثم الذكاء والسخاء في اللعب على المستوى الجماعي وليس الفردي. المنتخب الذي سيكون أكثر تضامنا سيخرج فائزا من هذه المواجهة. يجب القول إنها مباراة استثنائية يمكن أن تفتح الأبواب على طريق ملكي. يجب أن تكون قويا ذهنيا وعدم الخوض في تساؤلات كثيرة ... والعامل الاساسي للمنتخب المغربي هو روحه الجماعية. سنواجه منتخبا ايفواريا لديه الكثير من المؤهلات الفردية. نحن نعرف كل جوانب المباراة. أنا أعرفهم أفضل من أي شخص لأنني حظيت بفرصة تدريب المغرب وساحل العاج. هناك فرضيتان. إذا سارت الامور بشكل جيد سيكون ذلك بفضل اللاعبين ومشوارهم الرائع. وإذا لم تكن كذلك يتعين علي تحمل المسؤولية. أنا قادر على ذلك ولست قلقا. غدا سيكون هناك مستاء كبير، وشعب بأكمله سيقفز فرحا، ونأمل أن نكون نحن".