يملك منتخبا كرواتيا وسويسرا لكرة القدم فرصة التأهل الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، عندما يلتقيان الأحد اليونان وايرلندا الشمالية في إياب الملحق.

وسحقت كرواتيا ضيفتها اليونان 4-1 ذهابا الخميس لتقطع مسافة كبيرة نحو بلوغ النهائيات للمرة الثانية تواليا والخامسة في تاريخها، بينما تغلبت سويسرا على مضيفتها إيرلندا الشمالية 1-صفر.

وتبدو كرواتيا وسويسرا الأحد على عتبة الانضمام الى عشر منتخبات سبق لها ضمان التأهل الى المونديال الذي يقام بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو 2018، هي روسيا المضيفة، وألمانيا وانكلترا وبلجيكا واسبانيا وبولندا وايسلندا وصربيا وفرنسا والبرتغال.

وتتنافس أربع منتخبات على البطاقتين الأخيرتين ضمن الملحق، هما ايرلندا والدنمارك، والسويد وايطاليا (فازت السويد 1-صفر ذهابا).

وبفوزها الكبير ذهابا، سدت كرواتيا التي كانت أفضل نتيجة لها في كأس العالم الحلول ثالثة عام 1998 في فرنسا، الى حد كبير الطريق أمام اليونان الساعية لبلوغ المونديال للمرة الرابعة والثانية تواليا.

وتقام مباراة الاياب على ملعب كارايسكاكيس في بيرايوس، بغياب أي مشجع كرواتي، كما أقيمت مباراة الذهاب في غياب الجمهور اليوناني بموجب اتفاق بين اتحادي البلدين، لتفادي أعمال شغب سبق لها ان اندلعت بين الجمهورين، لا سيما في تشرين الأول/اكتوبر 2011 ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس أوروبا 2012.

وتملك كرواتيا الأسلحة اللازمة لتكرار الفوز على أبطال اوروبا 2006، أو الخروج أقله بنتيجة تضمن لها التأهل بدءا بالقائد ولاعب وسط ريال مدريد الاسباني لوكا مودريتش (102 مباراة دولية) مرورا بلاعب وسط برشلونة الاسباني ايفان راكيتيتش (87 مباراة) وهداف يوفنتوس الايطالي ماريو ماندزوكيتش (81 مباراة) وانتهاء بلاعب وسط انتر ميلان الايطالي ايفان بيريسيتش (62)، ومهاجم ميلان الايطالي نيكولا كالينيتش وغيرهم.

وسجل مودريتش وبيريسيتش وكالينيتش ثلاثة من اهداف الذهاب، وأضاف مهاجم هوفنهايم الالماني اندري كراماريتش الرابع.

وأكد المدرب زلاتكو داليتش بعد الذهاب ان منتخبه خاض "مباراة كبيرة. الا انها ليست سوى المرحلة الأولى. لم يحسم شيء"، مضيفا "لدينا لاعبون ممتازون ولا يحتاجون للكثير، سوى بعض الدعم والثقة".

وعلى المقلب الآخر، وباستثناء لاعب وسط أيك أثينا بتروس مانتالوس (104 مباريات دولية) ومدافع روما الايطالي فاسيليس توروسيديس (73 مباراة)، لا تضم تشكيلة المدرب الالماني ميكايل سكيبه الا القليل من عناصر الخبرة على غرار القائد وصاحب الهدف في مباراة الذهاب المدافع سقراطيس باباستاثولوبولوس (41 مباراة).

وقال الأخير بعد الذهاب "ارتكبنا أخطاء لا تصدق، وتلقينا أهدافا غير معتادة بالنسبة إلينا (...) بعد هذا، ثمة فرص بنسبة 90 بالمئة ألا نتأهل للمونديال. بالطبع سنقاتل الأحد لكن يجب ان نكون واقعيين".

- سويسرا ليست في مأمن -

وعلى رغم صعوبته، لم يؤمن الفوز لسويسرا الطمأنينة، لا سيما انه جاء من ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد ملامسة تسديدة تشيردان شاكيري يد المدافع الايرلندي كوري ايفانز.

وأثارت ركلة الجزاء هذه غضب زوجة اللاعب ليزا ايفانز، لأن لمسة اليد بدت وكأنها حصلت خارج المنطقة، ما دفعها الى استخدام "تويتر" لتوجيه اقسى النعوت في حق الحكم الروماني أوفيديو هاتيغان، ما إضطر اللاعب نفسه للاعتذار الجمعة.

وتحتاج ايرلندا الشمالية الى الفوز بأكثر من هدف أو بفارق هدف على الاقل لضمان التأهل الى النهائيات للمرة الاولى منذ 1986 والرابعة في مسيرتها، علما بأنها بلغت ربع النهائي في نسخة 1958.

وفوز ايرلندا الشمالية 1-صفر يمنحها فرصة لعب وقت اضافي وربما ركلات ترجيح، الا ان التوقعات تصب نظريا في مصلحة مضيفتها التي سبق ان شاركت في النهائيات 10 مرات وبلغت ربع النهائي ثلاث مرات اعوام 1934 و1938 و1954.

ويضم المنتخب السويسري مجموعة من المحترفين في البطولات الاوروبية الخمس الاساسية ومنهم شاكيري (ستوك سيتي الانكليزي) وهاريس سيفيروفيتش (بنفيكا البرتغالي) والقائد ستيفان ليشتشتاينر (يوفنتوس الايطالي) وغرانيت تشاكا (ارسنال الانكليزي) وريكاردو رودريغيز صاحب هدف الذهاب (ميلان الايطالي)، بينما يحترف معظم لاعبي إيرلندا في الاندية الانكليزية أو الاسكتلندية.