بلغ أداء نجم منتخب السنغال ونادي ليفربول الإنجليزي ساديو ماني من الجودة في عام 2017 بحيث لم يرشحه زملاؤه اللاعبون المحترفون لعضوية فريق جمعية اللاعبين المحترفين في إنجلترا فحسب، بل رشح أيضا (وكان واحدا من لاعبين افريقيين اثنين) في القائمة النهائية لجائزة الكرة الذهبية.

ولعب ماني دورا مهما في قيادة المنتخب السنغالي إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 بعد غياب للسنغال دام 3 بطولات متتالية.

وفي أفضل أداء له في صفوف المنتخب السنغالي في سنة واحدة، تمكن ماني من تسجيل 4 أهداف في 9 مباريات دولية.

كان ذلك الأداء مختلفا كليا عن أدائه في بداية العام، إذ أبدى ماني مرونة تساوي سرعته الفائقة وحيله الآسرة وقدرته في تسجيل الأهداف.

إذ بعد موجة من التفاؤل، سجل فيها ماني أهدافا في أولى مباراتي السنغال في بطولة الأمم الإفريقية - تدهور مستواه الى حد بعيد.

فقد سمح خطؤه في تسجيل هدف في ضربات الجزاء الترجيحية في المباراة ربع النهائية في البطولة الافريقية للكاميرون بالوصول إلى نصف النهائي في بطولة الأمم الإفريقية التي فازوا بها لاحقا. وانهار ماني في تلك المباراة وانهمرت الدموع من عينيه على ذلك الفشل.

ولكن ليفربول سعد بالطريقة التي تمكن فيها اللاعب السنغالي من العودة، إذ أن النادي لم يتمكن من الفوز إلا مرة واحدة بدونه في سبع مباريات أخرجوا فيها من التباري على الدوري ودوري الأبطال.

وألهم ماني ليفربول للفوز في أولى مبارياته منذ عودته من مشاركته مع منتخب بلاده بتسجيل هدفين في مرمى توتنهام، توجها بالتهديف في مرميي أرسنال وأفرتون.

وأنهى ماني الموسم بحصيلة 13 هدفا، أفضل حصيلة له في الدوري الانجليزي الممتاز، رغم اضطراره للغياب عن اللعب طيلة شهري نيسان / أبريل وأيار / مايو بعد أن خضع لجراحة في ركبته.

مع ذلك، تمكن ماني من إنهاء موسمه الأول في ليفربول كهداف النادي الأول مناصفة مع كوتينيو رغم مشاركته في عدد أقل من المباريات، وساعد النادي في التأهل لدوري أبطال أوروبا.

وحاز ماني بعد ذلك على لقبي أفضل لاعب في ليفربول للموسم ولقب أفضل لاعب يختاره اللاعبون.

وفي الوقت الذي حصل ماني على بطاقة حمراء مثيرة للجدل في مباراة ليفربول ضد مانشستر سيتي في أيلول / سبتمبر الماضي في الموسم الكروي الحالي الذي سجل فيه 3 أهداف في 3 مباريات، كان معدل التسجيل لدى ليفربول 2.2 هدف في كل مباراة بوجود ماني، و1.6 أهداف بدونه.

ويبدو أن أهمية ماني لليفربول تظهر عندما لا يشارك في صفوف الفريق. ويأمل النجم السنغالي في تتويج سيرته هذا العام بالفوز بلقب أفضل لاعب إفريقي لبي بي سي في المرة الثالثة التي يترشح فيها.