رغم ان الجولة السادسة عشرة من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز ستشهد نزالاً قوياً بين قطبي مدينة مانشستر "السيتي" متصدر الترتيب العام و"اليونايتد" ملاحقه المباشر، إلا أن ذلك لم يقلل من أهمية دربي "المرسيسايد" الذي سيجمع في نفس اليوم قيمة أخرى بين ليفربول وضيفه إيفرتون على ملعب "الآنفيلد رود" .

وتحمل مباراة اليوم الرقم 229 في تاريخ الدربي، مما يجعله اعرق من دربي مدينة مانشستر على اعتبار أن طرفيه ليفربول وإيفرتون ظلا يلعبان بانتظام في البطولة منذ إنطلاقها ، بعكس طرفي دربي مانشستر، حيث ظل "السيتي" غائباً لفترة طويلة عن دوري الأضواء.
 
وشهد الدربي الأول فوزًا كاسحًا لإيفرتون بثلاثية نظيفة في 13 من شهر أكتوبر من عام 1894 ، بينما عرف آخر دربي فوزاً كاسحًا لليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الأول من شهر أبريل من عام 2017.
 
وبحسب تقرير صحيفة "ذا صن " البريطانية، فإن تاريخ دربي "الميرسيسايد" يكشف تفوقاً واضحًا لنادي ليفربول بعدما حقق 91 انتصاراً مقابل 66 انتصاراً لغريمه إيفرتون ، بينما كان التعادل سيد الموقف خلال 71 مواجهة جمعت بينهما.
 
وعرفت آخر 10 مواجهات بين الغريمين على "الآنفيلد رود" معقل ليفربول، تفوقًا لأصحاب الضيافة بخمسة انتصارات بينما انتهت المواجهات الخمس الأخرى بالتعادل، أي أن ايفرتون لم يحقق الفوز على غريمه في أي مباراة ، مما يعزز من فرص "الليفر" في تحقيق فوز سادس على "التوفيز" ، والأمر نفسه ينطبق على المباريات العشر الأخيرة على مختلف الملاعب وفي مجمل الاستحقاقات وبنفس الحصيلة خمسة انتصارات لليفربول وخمسة تعادلات.
 
كما يتفوق ليفربول على إيفرتون في رصيد بالألقاب ، على اعتبار أن ليفربول يعتبر من أكثر الأندية الإنكليزية تتويجاً بالبطولات بواقع 57 لقباً ، وهو الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الإنكليزي قبل إطلاق نسخة "البريمرليغ" في موسم (1992-1993) بواقع 18 لقباً، بينما إيفرتون لم يحقق سوى 24 لقباً عبر تاريخه العريق.
 
ويمتلك الغريمان في خزينتيهما 27 لقباً في بطولة الدوري الإنكليزي، حققاها قبل إطلاق نسخة "البريميرليغ" ، حيث توج ليفربول بالبطولة 18 مرة ، مقابل 9 مرات لإيفرتون .
 
ورغم اعتزاله قبل 20 عاماً ، لا يزال المهاجم الويلزي إيان راش أفضل هداف في تاريخ هذا الدربي بعدما سجل 25 هدفاً بقميص ليفربول ، كما يعتبر الثاني من حيث الحضور لمواجهات الفريقين برصيد 36 مباراة ، خلف حارس إيفرتون الويلزي نيفيل ساوثهول الذي يتصدر الحضور بـ 41 مباراة .
 
ويمتلك ليفربول خلال الموسم الحالي حصيلة فنية أفضل من إيفرتون الذي تراجعت نتائجه كثيراً هذا العام ، بعدما لعب 24 مباراة رسمية حقق خلالها 13 انتصاراً و ثمانية تعادلات وثلاث هزائم فقط لتصل نسبة تفوقه بنسبة 54% ، حيث نجح "الريدز" في تجاوز دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا وبلوغ الدور الثمن النهائي، أما ايفرتون بقيادة نجمه العائد المهاجم الإنكليزي واين روني الذي لعب 25 مباراة لم يحقق الانتصار سوى بثماني مباريات وتعادل في خمسة لقاءات، وخسر 12 مباراة لتتراجع نسبة فوزه إلى 32% فقط .
 
كما يظهر تفوق ليفربول في الأرقام التهديفية، حيث سجل 62 هدفاً منها 18 هدفاً حملت توقيع المصري محمد صلاح ، بينما اكتفى ايفرتون بإحراز 33 هدفاً منها 8 أهداف فقط لأفضل هدافيه الإنكليزي واين روني.
 
ويمتلك الغريمان تشكيلتين متباينتين من حيث القيمة المالية ، فتشكيلة ليفربول تقدر بـ 463 مليون جنيه إسترليني ، حيث يعتبر المايسترو البرازيلي فيليب كوتينيو أغلى لاعبيه بـ 58 مليون جنيه إسترليني، بينما يمتلك ايفرتون عناصر فنية تصل قيمتها الإجمالية قرابة 302 مليون جنية إسترليني، فيما يعتبر الآيسلندي جيلفي سيجوردسون أغلى لاعبيه في سوق الانتقالات بقيمة تقدر بـ 27 مليون جنيه إسترليني.
 
شاهد الإحصائيات: