أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الجمعة إيقاف 11 رياضيا روسيا اضافيا، بينهما الفائزان بفضية الزحافات الثلجية ألبرت ديمشنكو وتاتيانا ايفانوفا، على خلفية التنشط في اولمبياد سوتشي الشتوي عام 2014، مع منعهم من المشاركة في الألعاب الأولمبية مدى الحياة.

وأتى هذا الاعلان عقب جلسات استماع أجرتها لجنة تابعة للاولمبية الدولية، للتحقيق في ادعاءات التنشط الروسي الممنهج باشراف السلطات الرسمية خلال أولمبياد 2014 في سوتشي الروسية.

وتمت معاقبة ديمشنكو وايفانوفا بصحبة اثنين من رياضيي التزحلق السريع، ثلاثة من فئة تزلج الضاحية واثنين من فئة الزلاجة الجماعية ومثلهما في لعبة الهوكي على الجليد.

وبهذه العقوبات الجديدة، يرتفع عدد الرياضيين الروس الذين أوقفوا بسبب تنشطهم في ألعاب سوتشي الى 43، إضافة الى وجود ثلاث قضايا لم يتم البت فيها بعد.

وأوضحت الاولمبية الدولية في بيان "نظرا لان بعض التحقيقات ما زالت جارية (خاصة التحليل الطبي للعينات)، لا يمكن استبعاد امكانية وجود عناصر جديدة تبرر فتح المزيد من القضايا وعقد المزيد من جلسات الاستماع".

وتسبب فضيحة التنشط في سوتشي 2014 بخسارة روسيا لصدارة ترتيب الميداليات بعدما خسرت 13 من ميدالياتها الـ33 بسبب الغش، وتراجعت حتى المركز الرابع خلف النروج وكندا والولايات المتحدة.

ومنعت روسيا من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية المقررة في شباط/فبراير 2018 في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، على خلفية فضيحة المنشطات نفسها. الا انه سيكون في إمكان الرياضيين الروس الذي يثبتون "نظافتهم" من المنشطات المشاركة في الالعاب تحت علم محايد وبشروط صارمة.

وأعطت اللجنة الأولمبية الروسية رياضييها الضوء الأخضر للمشاركة في الالعاب الشتوية، رضوخا عند رغبتهم بالتواجد في بيونع تشانغ.

ومنذ صدور تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين في 2016 بناء على طلب الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وكشف نظام التنشط الذي اتبعته الحكومة، دخلت الرياضة الروسية في نفق مظلم وحرم الكثير من رياضييها، لاسيما في العاب القوى، من المشاركة في اولمبياد ريو 2016 ثم في بطولة العالم لألعاب القوى 2017 في لندن.

وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، مدد الاتحاد الدولي لالعاب القوى ايقاف روسيا، واكدت وكالة مكافحة المنشطات استبعاد نظيرتها الروسية، قبل ان يتم اتخاذ قرار منع الروسية من أولمبياد 2018.

وترفض موسكو دائما البعد الحكومي في نظام التنشط الذي كشف عنه تقرير ماكلارين، واجهزة التحقيق الروسية تؤكد تورط غريغوري رودتشنكوف الذي تتهمه بأنه قام بناء على مبادرة شخصية منه بتنشيط الرياضيين دون علمهم.

وفي آخر مواقفه من هذه القضية، ربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين فضيحة التنشط التي تعصف بالرياضة في بلاده واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار/مارس المقبل، غامزا من قناة الاميركيين الذين "يتلاعبون" برودتشنكوف بحسب رأيه.