أكد الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الاربعاء ترشيحي المانيا وتركيا لاستضافة نهائيات كأس أوروبا 2024 في كرة القدم، على ان يتم في أيلول/سبتمبر اختيار احدى الدولتين لاستضافة البطولة القارية.

وكان باب تقديم الترشيحات لاستضافة البطولة أغلق في الثالث من آذار/مارس الجاري.
 
وأوضح الأمين العام للاتحاد الاوروبي ثيودور ثيودوريديس في بيان "لدينا ترشيحان قويان جدا وسيكون قرار اللجنة التنفيذية للويفا صعبا"، واعدا بأن تكون العملية "شفافة".
 
وكان الاتحاد الألماني أكد في نهاية كانون الثاني/يناير ترشحه، على غرار ما قام به رئيس الاتحاد التركي يلدريم دميرورن في 15 شباط/فبراير.
 
وسبق ان ترشحت تركيا لاستضافة نسخة 2020، بيد أنها فضلت الانسحاب والتركيز على نهائيات 2024. كما أعلنت أربع دول اسكندينافية (الدنمارك، السويد، فنلندا، النروج) عدولها عن ترشح مشترك في نهاية شباط/فبراير.
 
وستقام نسخة 2024 على تسعة ملاعب او عشرة، بينها اثنان الى ثلاثة ستتسع لـ 50 الف متفرج على الأقل، وواحد يتسع لستين ألفا، فيما تستقبل ثلاثة ملاعب 40 الفا، والأخرى 30 الفا.
 
وبعد نهائيات 2016 التي أقيمت في فرنسا وأحرزت لقبها البرتغال للمرة الاولى في تاريخها، ستقام كأس أوروبا 2020 في 13 مدينة أوروبية، ونصف النهائي والنهائي على ملعب ويمبلي في لندن.
 
وشرعت تركيا في الأعوام الماضية بورشة ضخمة على صعيد بناء الملاعب، ودشنت ثلاثة ملاعب جديدة منذ عام 2014.
 
وإذا نجحت تركيا باستضافة النهائيات، سيكون أكبر حدث رياضي تستقبله بعد 3 محاولات فاشلة لاستضافة النهائيات القارية.
 
وكانت خسارة اسطنبول امام طوكيو لاستضافة أولمبياد 2020 الصيفي بمثابة الصدمة في تركيا التي واجهت في الاشهر الماضية أوضاعا أمنية وسياسية مضطربة، منها محاولة الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب اردوغان في تموز/يوليو الماضي، وسلسلة من التفجيرات والاعتداءات التي أدت إلى مقتل المئات. 
 
من جهتها، لم تستضف ألمانيا كأس اوروبا منذ 1988. آنذاك كان نظام البطولة ينص على مشاركة 8 منتخبات فقط، وكانت ألمانيا منقسمة بين دولتين في الشرق والغرب يفصل بينهما جدار برلين. وفازت هولندا على الاتحاد السوفياتي 2-صفر في المباراة النهائية.
 
وكانت كأس العالم 2006 آخر بطولة كبرى تستضيفها ألمانيا. وعلى رغم نجاحها الشعبي والتنظيمي، إلا أن مزاعم الفساد حول نيل حق الاستضافة شوهتها في الاشهر الماضية.