بلغ السويسري روجيه فيدرر، المصنف سادسا عالميا، نصف نهائي دورة ميامي الأميركية في كرة المضرب، ثاني بطولات الماسترز للألف نقطة للرجال والبرمير الالزامية للسيدات، بفوزه الخميس على التشيكي توماس برديتش العاشر 6-2 و3-6 و7-6 (8-6).

وكان بمقدور فيدرر حسم المباراة مبكرا في المجموعة الثالثة، عندما تقدم 5-2، بيد ان برديتش احرز 3 اشواط متتالية وفرض شوطا حاسما "تاي بريك" حسمه السويسري.

وبات التشيكي اول لاعب يكسب مجموعة امام فيدرر في المباريات التسع الاخيرة للسويسري.

وكان فيدرر تغلب على برديتش في طريقه إلى احراز لقب بطولة استراليا مطلع العام الحالي، علما انه حقق الفوز فوزه الثامن عشر على التشيكي مقابل 6 هزائم.

وقال فيدرر "لقد حالفني الحظ بالتأكيد في هذه المباراة، لان برديتش كاد يقلب النتيجة في صالحه".

ويلتقي فيدرر في نصف النهائي الاسترالي نيك كيريوس السادس عشر والذي تغلب على الالماني الكسندر زفيريف العشرين 6-4 و6-7 (9-11) و6-3 في ساعتين و3 دقائق، وفي ثاني مواجهة بينهما بعد الاولى التي حسمها الاسترالي ايضا في صالحه في دورة انديان ويلز قبل اسبوعين.

وكان فيدرر وكيريوس سيلتقيان قبل اسبوعين في ربع نهائي دورة انديان ويلز مباشرة بعدما اطاح الاسترالي بالصربي نوفاك ديوكوفيتش للمرة الثانية في اسبوعين، بيد ان كيريوس اضطر الى الانسحاب بسبب تسمم غذائي.

وقال كيريوس: "ضد فيدرر ستكون الامور صعبة جدا. انه افضل لاعب في كل الاوقات".

وأضاف الاسترالي "أعرف ما ينتظرني، لقد سبق لي مواجهته في الماضي" في اشارة الى المباراة الوحيدة بينهما حتى الان وكانت في دورة مدريد للماسترز العام قبل الماضي على الاراضي الترابية عندما فاز كيريوس 6-7 (2-7) و7-6 (7-5) و7-6 (7-1).

وتابع "انه يلعب بشكل رائع في الاونة الاخيرة ولكنني سالعب بارتياح واقدم افضل ما لدي، وسنرى ماذا سيحدث".

ويبدو فيدرر مرشحا للقب الدورة، للمرة الثالثة بعد 2005 و2006، بعد تتويجه في دورة انديان ويلز الاخيرة على حساب مواطنه ستانيسلاس فافرينكا وفي ظل غياب المصنفين الأول والثاني البريطاني اندي موراي والصربي نوفاك ديوكوفيتش بسبب الاصابة.

واستعاد السويسري طاقته بعد غياب لستة اشهر في 2016 اثر جراحة في ركبته وعلاج اصابة في ظهره، فقدم مستويات رائعة في انديان ويلز حيث أحرز لقبه التسعين في مسيرته الاحترافية.

وبات فيدرر بعمر الخامسة والثلاثين اكبر لاعبا سنا يحرز لقب في احدى دورات النخبة في الماسترز محطما الرقم القياسي المسجل باسم الاميركي اندريه اغاسي عام 2004 عندما توج بطلا لدورة سينسيناتي.

وكان فيدرر توج في بطولة أستراليا المفتوحة للمرة الأولى منذ 2010 والخامسة في مسيرته، معززا سجله القياسي في الغراند سلام بإحرازه لقبه الثامن عشر، إلا أنه كان الأول له في البطولات الأربع منذ 2012 حين توج بطلا لويمبلدون للمرة السابعة.

ولدى السيدات، تأهلت الدنماركية كارولين فوزنياكي لأول مرة في مسيرتها إلى نهائي ميامي، بفوزها على التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة ثالثة 5-7 و6-1 و6-1.

وسنحت لفوزنياكي، المصنفة أولى عالميا سابقا و14 راهنا، 3 فرص لحسم المجموعة الأولى عندما كانت النتيحة 5-4، لكنها تركت بليسكوفا تحرزها 7-5.

لكن بعد ذلك فرضت سيطرتها على التشيكية التي خانها ارسالها (29% من الارسال الأول في المجموعة الثانية).

وشرحت فوزنياكي: "كانت المجموعة الأولى معقدة نوعا ما، لكني بدأت الثانية بشكل جيد وهذا ما حررني".

وأقرت: "هذا مميز بالنسبة لي، أتدرب غالبا هنا، واشعر باني في بيتي نوعا ما".

وهو الفوز الرابع للدنماركية على التشيكية في 5 مباريات جمعت بينهما حتى الان.

وخاضت مباراتين نهائيتين في 2017 من دون نجاح، الأولى في الدوحة حيث خسرت أمام بليسكوفا 6-3 و6-4، والثانية في دبي حيث سقطت أمام الأوكرانية ايلينا سفيتولينا 6-4 و6-2.

وتلتقي فوزنياكي في النهائي السبت البريطانية يوهانا كونتا العاشرة والتي تغلبت على الأميركية فينوس وليامس الحادية عشرة 6-4 و7-5 في 123 دقيقة.

وهو الفوز الثالث لكونتا على فينوس في 4 مواجهات بينهما.

وتبحث فوزنياكي (26 عاما) عن لقبها الـ26 في مسيرتها، فيما تسعى كونتا الى اللقب الرابع فقط والثاني هذا العام بعد دورة سيدني الاسترالية مطلع العام الحالي.

وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة للدنماركية التي خسرت المباراة الوحيدة التي جمعتها بالبريطانية وكانت مطلع العام الحالي في بطولة استراليا المفتوحة، اولى البطولات الاربع الكبرى 3-6 و1-6.