أعرب المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين الاربعاء عن إحباطه من ردة فعل المنظمات الرياضية الدولية مع تقريره عن المنشطات الذي كشف فيه أدلة عن تورط روسيا بنظام تنشط ممنهج.

وأعد ماكلارين العام الماضي تقريرا من جزأين بطلب من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، تضمن أدلة على وجود نظام واسع النطاق لتعاطي المنشطات في روسيا برعاية الحكومة، تضمن أسماء مسؤولين بينهم فيتالي موتكو، وزير الرياضة السابق الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الحكومة.

وفي حين نفت موسكو هذه الاتهامات، أحدث التقرير ضجة واسعة طالبت على إثره وادا ومنظمات رياضية كثيرة بحرمان رياضيي روسيا المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو صيف 2016، على غرار القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لالعاب القوى بحظر مشاركة جميع رياضي روسيا باستثناء رياضية واحدة.

وحرم في النهاية أكثر من مئة رياضي روسي من المشاركة في الالعاب بسبب تورطهم في قضايا منشطات.

الا ان ماكلارين اعتبر ان الخطوات المتخذة غير كافية.

وقال في اجتماع للجنة الرياضة في البرلمان الالماني في برلين "لم أعلق علنا على الطريقة التي تعامل بها المجتمع الرياضي الدولي مع النتائج التي توصلت اليها، بيد أنني أشعر بالاحباط بشكل متزايد لما حدث حتى الان"، معربا عن أمله في ان يكون الاجتماع "الخطوة الاولى لزيادة التعاون ولخطة عمل مشتركة".

ونشر ماكلارين الجزء الثاني من تقريره في كانون الاول/ديسمبر، مؤكدا انه منذ ذلك الحين "شعر بالاحباط لعدم وجود هدف مشترك للجنة الاولمبية الدولية ووادا وغياب أي خطوة من المجتمع الرياضي الدولي".

وأضاف المحامي الكندي "اتساءل اذا كانت هناك رغبة في الاصلاح".

وجردت اللجنة الاولمبية الدولية العشرات من الرياضيين من الميداليات التي احرزوها في اولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012 بعد اعادة فحص المئات من العينات بوسائل علمية حديثة أظهرت وجود آثار منشطات لم يكن من الممكن اكتشافها سابقا.