يخوض البريطاني مو فرح سباقه الأخير على المضمار، وذلك أمام الجمهور البريطاني في لقاء برمنغهام ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى الأحد، آملا في تقديم أداء أفضل من نهائي سباق 5 آلاف م ضمن بطولة العالم التي اختتمت في لندن الأسبوع الماضي.

ويشارك البريطاني البالغ من العمر 34 عاما، في سباق 3 آلاف م، وذلك بعد أسبوع على نهاية بطولة العالم التي احتفظ فيها بلقبه في سباق 10 آلاف م، الا انه اكتفى بالفضية في سباق 5 آلاف م.

وكانت هذه الخسارة الأولى لفرح منذ سباق 10 آلاف م في مدينة دايغو الكورية الجنوبية عام 2011. وتمكن البريطاني خلال الأعوام الماضية من كسر الهيمنة الاثيوبية والكينية على سباقي 5 آلاف و10 آلاف م، محرزا الذهب في بطولتي العالم 2013 و2015، ودورتي الالعاب الاولمبية لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.

وستكون المشاركة في لقاء برمنغهام الأخيرة لفرح على مضمار بريطاني، علما انه من المقرر ان يودع المضمار بشكل كامل في لقاء مدينة زوريخ السويسرية في إطار الدوري الماسي الأسبوع المقبل.

واعتبر فرح ان لقاء برمنغهام "سيكون عاطفيا بالتأكيد".

أضاف "حظيت بمسيرة طويلة، والقدوم الى هنا عاما بعد عام كان أمرا مميزا (...) لكن في مرحلة معينة، كل شيء في الحياة يصل الى نهايته. علي فقط الانتباه للسباق واحترام المنافسين".

وتابع "علي القيام بمهمتي الأحد، والقيام بها بشكل جيد".

وشدد فرح على انه لن يكون متأثرا بأدائه في لندن.

وقال "من المهم بالنسبة إلي ان أركض وأربح (...) أعتقد ان الناس يدركون انه ليس سهلا ان أحضر فقط، بل يجب ان أكون بحال جيدة. أنا في حال عظيمة واذا تمكنت من الفوز سيكون ذلك رائعا".

وقال المسؤول في اتحاد ألعاب القوى البريطاني نيلز دي فوس ان "العديد من المعلقين يعتبرون مو فرح أبرز عدائي المسافات الطويلة في التاريخ (...) أنا أؤيد ذلك. نحن نعتزم الاحتفاء بسباقه الأخير على المضمار في المملكة المتحدة الأحد، في ما سيكون إحدى المحطات اللافتة هذا الموسم".

ولم يكشف دي فوس الطريقة التي سيتم فيها الاحتفاء بفرح.

وسينطلق العداء المولود في الصومال بعد اعتزاله المضمار، للمشاركة في سباقات الطرق، على ان يعتمد خلالها اسم "محمد" بدلا من "مو".

وقال فرح في تصريحات على هامش اليوم الأخير لبطولة العالم الأحد الماضي "اسمي على الطريق هو محمد (...) أشعر بأن مو انتهى. أحتاج الى نسيان ما حققته وقمت به (على المضمار)".

وفي رصيد فرح على المضمار أربعة ألقاب أولمبية وستة ألقاب عالمية، الا ان مسيرته تأثرت بمزاعم منشطات ارتبطت بمدربه الأميركي ألبرتو سالازار، وهو ما نفاه فرح بقوة.

- شيبرز وطومسون -

ولن يخفي السباق الأخير لفرح، منافسات بارزة في لقاء برمنغهام لاسيما في أعقاب بطولة العالم، مثل المنافسة المنتظرة بين الجامايكية إيلاين طومسون والهولندية دافني شيبرز في سباق 100 م.

وفقدت طومسون (حاملة الذهبية الأولمبية لسباقي 100 و200 م) لقبها العالمي في 100 م ضمن بطولة 2017 واكتفت بالمركز الخامس، بينما أحرزت الأميركية توري بوي الميدالية الذهبية، متفوقة على العاجية ماري-جوزيه تا لو وشيبرز.

وحافظت شيبرز على ذهبيتها العالمية في سباق 200 م، متقدمة على تا لو وشوناي ميلر من باهاماس. 

وتشارك في سباق 100 م، حاملة الذهبية العالمية لسباق 100 م حواجز الاسترالية سالي بيرسون، وميلر البطلة الاولمبية في 400 م.