يتطلع المهاجم الإسباني المخضرم دافيد فيا إلى استغلال استدعائه من قبل مدرب منتخب بلاده الإسباني جولين لوبتيغوي للمشاركة في المباراة القوية التي ستجمع إسبانيا بضيفتها إيطاليا، من أجل تعزيز رصيده التهديفي على الصعيد الدولي، حيث يحتل الوصافة كثاني أفضل الهدافين في تاريخ المنتخبات الوطنية ممن لا يزالون يواصلون الركض في الملاعب العالمية.

وبحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن دافيد فيا الذي يبلغ من العمر 35 عاماً ، يحتل المركز الثاني في سلم ترتيب الهدافين على الصعيد الدولي، سواء من حيث الرصيد الإجمالي من الأهداف بعدما احرز 59 هدفاً خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل 75 هدفاً ، أو من حيث المعدل التهديفي بعدما حقق المخضرم الإسباني متوسطاً تهديفياً بلغ 0.61 هدف في المباراة الواحدة خلف المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي حقق معدلاً يبلغ 0.67 هدف بعدما سجل 52 هدفاً في 77 مباراة.
 
ويتفوق فيا على ليونيل ميسي هداف منتخب الأرجنتين الذي يمتلك رصيداً تهديفياً مع "التانغو" يبلغ 58 هدفاً سجلها بعد خوضه 118 مباراة أي بمعدل بلغ 0.49 هدف في المباراة الواحدة.
 
وكان دافيد فيا قد توارى عن أنظار وعيون المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي في أعقاب الصورة المهزوزة التي ظهر عليها "الماتدور" الإسباني في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، وتوديعه لمنافسات البطولة من الدور الأول ، حيث انتقل المهاجم المخضرم للعب في الدوري الأميركي عبر بوابة نادي نادي نيويورك سيتي ، حيث غاب عن التمثيل الدولي في تصفيات ونهائيات كأس أمم أوروبا 2016 ثم عن الجولات الأولى من تصفيات مونديال روسيا 2018.
 
هذا واستفاد فيا من تجربته في الملاعب الأميركية ليقدم مردوداً فنياً و تهديفياً إيجابياً نال رضى لوبيتيجي، مما دفعه لاستدعائه مجدداً رغم تقدمه في العمر ، ليخوض مع منتخب بلاده أصعب المواجهات في تصفيات كأس العالم عندما يستضيف المنتخب الإيطالي يوم السبت المقبل في العاصمة مدريد ، قبل أن يخوض لقاءه السهل أمام منتخب ليشتنشتاين المتواضع يوم الثلاثاء القادم على ملعب الأخير.
 
و يسعى دافيد فيا إلى استغلال الفرصة التي منحها له لوبيتيجي ، من خلال تقديم أداء فني يشفع له بالاستمرار مع المنتخب الوطني حتى نهائيات كأس العالم، و بالتالي سيكون قادراً على رفع عدد مبارياته الدولية وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف قبل إعلانه الاعتزال الدولي .
 
هذا ويدرك فيا جيداً صعوبة اللحاق بالبرتغالي رونالدو بالنظر إلى الفارق التهديفي بينهما، والذي يبلغ 16 هدفاً ، غير انه سيعمل جاهداً على تقليص هذا الفارق لتعزيز مركزه كوصيف لهدافي المنتخبات الوطنية في العالم ، بعدما ضمن حصوله على لقب الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني محطماً رقم راؤول غونزاليس منذ مشاركته في بطولة كأس القارات في عام 2013 بالبرازيل.