على الرغم من الازمة الادارية التي يتخبط بها نادي برشلونة بعد رحيل النجم البرازيلي نيمار والمطالبة برحيل رئيسه جوزيه ماريا بارتوميو، فان الفريق حقق بقيادة الملهم ليونيل ميسي بداية مثالية بجميع المقاييس في الدوري المحلي حتى الان.

فقد استهل الفريق الكاتالوني مشواره محليا بثلاثة انتصارات كان اخرها الفوز الساحق على جاره اسبانيول بخماسية نظيفة في دربي المدينة بفضل ثلاثية هي الثامنة والثلاثون لميسي في صفوف فريقه، كما ان الفريق حافظ على نظافة شباكه في هذه المباريات الثلاث.

والاهم من ذلك بانه استغل تعثر منافسه الرئيسي ريال مدريد في مباراتين تواليا ليبتعد عنه بفارق 4 نقاط.

لم يكن اشد انصار برشلونة تفاؤلا يتوقع ان يحقق فريقهم هذه الانطلاقة القوية لا سيما بعد سقوطه المدوي في الكأس السوبر الاسبانية امام ريال مدريد بالذات 1-5 في مجموع المباراتين، بالاضافة الى فشله في اتمام صفقة البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول وبدرجة اقل الايطالي ماركو فيراتي من باريس سان جرمان.

لكن ميسي حمل الفريق على اكتافه في المباريات الثلاث لا سيما في غياب النجم الاوروغوياني لويس سواريز عن المباراتين الاولين وسجل خمسة اهداف يتصدر بها ترتيب الهدافين.

كما بات ميسي افضل هداف في تاريخ مباريات الدربي اذ رفع رصيده الى 18 هدفا في مرمى اسبانيول.

ولم يكن ميسي المتألق الوحيد في صفوف برشلونة، بل سجل القادمان الجديدان الظهير الايمن البرتغالي نلسون سيميدو والفرنسي عثمان ديمبيلي نقاطا ايضا في المباراة ضد اسبانيول بالاضافة الى الكرواتي ايفان راكيتيتش.

وقال ديمبيلي الذي نجح في اول تمريرة حاسمة في باكورة مبارياته مع فريقه الجديد المنتقل اليه حديثا من بوروسيا دورتموند والتي جاء منها هدف سواريز "شعرت باني في حالة جيدة لدى مشاركتي في اللعب في ملعب رائع وجمهور اروع. انه فوز جميل".

ولا شك بان برشلونة سيواجه امتحانات اصعب من تلك التي لقيها حتى الان في مواجهة بيتيس والافيس واسبانيول في مطلع الموسم المحلي، ولا سيما مباراته المقبلة ضد يوفنتوس الايطالي في الجولة الاولى من دوري ابطال اوروبا بعد غد الثلاثاء.

ودأب الفريقان على المواجهة في المسابقة القارية في الاونة الاخيرة، حيث حسم برشلونة موقعة النهائي عام 2015، قبل ان يثأر منه يوفنتوس الموسم الفائت قبل ان يخسر النهائي الثاني له هذه المرة امام ريال مدريد.