كشف الإيطالي ماوريسيو ساري ان توليه رئاسة الجهاز الفني بنادي تشيلسي الإنكليزي خلفاً لمواطنه أنطونيو كونتي هي مهمة صعبة جداً بالمقارنة مع مهمة مواطنه الآخر كارلو أنشيلوتي الذي خلفه في الإشراف الفني على فريق نابولي الإيطالي .

وتحدث ساري خلال المقابلة التي اجراها مع صحيفة "الماتينو" الإيطالية عن العديد من القضايا العالقة، والتي دشنها بتأكيده على افتقاده لإيطاليا وحنينه إليها وإلى ملاعبها ، خاصة "القهوة" الخاصة التي كان يحتسيها خلال تدريبات فريق نابولي ، حيث قال :" أفتقد الطعام الإيطالي في إنكلترا أكثر من اي شيء آخر، ولكنني بدأت التعود على بعض الأطباق هنا ، مثل اللحوم والسلمون ، ولكن الأمر الذي لم يمكنني من إيجاد بديل له هو العثور على شخص يقوم بتجهيز القهوة الخاصة بي، مثل توماسو " - المسؤول عن عتاد الفريق - .&

وعن توقع ساري لخليفته أنشيلوتي النجاح مع نادي نابولي في الفوز بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ عام 1990، قال :" إن المدينة تستحق لقب الكالتشيو ، وانشيلوتي مدرب جيد ، يستطيع خلق فريق جيد قادر على تحقيق نتائج مميزة".

وعن خلافته لمواطنه أنطونيو كونتي في نادي تشيلسي ، فقد قال :" أنها اصعب بكثير من خلافة انشيلوتي لمكاني في نابولي ، لاننى مع نابولي لم أفز بأي لقب ، في حين ان كونتي نال مع تشيلسي لقب الدوري الإنكليزي في عامه الأول ، ثم كأس الاتحاد في عامه الثاني والأخير ، مما يجعل مهمة خلافتي له بمثابة الإرث الثقيل " .

وعاد ساري ليتحدث عن رحيله المفاجئ من نادي نابولي حيث قال :" كنت أرغب في البقاء مع الفريق و تجديد عقدي مع النادي لأسباب عديدة رغم ان هناك أيضاً أسباباً اخرى كانت تدفعني إلى ترك العمل" .

وتابع :" عقدي مع نابولي كان سينقضي في 31 من شهر مايو إلا انني تفاجأت بتعاقد الإدارة مع كارلو انشيلوتي في 21 من ذات الشهر اي قبل عشرة ايام من إنقضاء عقدي ، وقد عرفت بأمر إقالتي من شاشات التلفاز خلال عشائي مع احد مسؤولي النادي لمناقشة تجديد عقدي".

و رغم التصرف الذي بدر من مسؤولي نادي نابولي اتجاهه ، إلا ان ساري أشاد برئيس النادي أوريليو دي لورينتيس &حيث قال : " ممتن له لانه جعلني أدرب فريقاً مثل نابولي ولولاه لما اصبحت الآن في تشيلسي" .

و دافع ساري عن المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي يسمى بين جماهير نادي نابولي بـ"الخائن"، &بعدما قرر ترك النادي والانتقال إلى يوفنتوس في صيف عام 2016 ، حيث علق ساري في هذا الصدد قائلاً :" هيغواين ليس خائناً ، فقد ساهم كثيراً في تحقيق نتائج جيدة للفريق ، ولكن رحيله عن النادي كان بسبب الرئيس أوريليو دي لورينتيس ". - دون ان يكشف سبب الخلاف - .

وبسؤاله عن بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز ، ورؤيته للفرق المرشحة لتحقيق اللقب، علق ساري :" إن ناديي مانشستر سيتي و ليفربول سوف ينافسان تشيلسي على اللقب ، فمانشستر سيتي مرشح للجمع بين لقبي الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا ، اما ليفربول فقد تطور كثيراً تحت إشراف المدرب الألماني ، وسوف يقاتل حتى الرمق الأخير".

وعن وقوع فريقه السابق في مجموعة قوية ببطولة دوري أبطال أوروبا ، رد قائلاً :" نابولي كان سيئ الحظ دوماً ، فقد اوقعته القرعة هذا الموسم في مجموعة صعبة تضم ناديي ليفربول وباريس سان جرمان ، بينما كان قد وقع سابقاً مع نادي مانشستر سيتي في مجموعة واحدة ، ثم مع ريال مدريد في مجموعة اخرى".

واختلف ساري في الرأي مع مدرب المنتخب الإيطالي الجديد روبيرتو مانشيني بعدما انتقد الأخير قلة مشاركة اللاعبين الإيطاليين في بطولة الدوري المحلي ،حيث تحدث في هذا الصدد قائلاً :" مانشيني مثل فينتورا و كونتي و برانديلي ، لقد عملوا في الدوري الإيطالي وهم يعلمون جيداً طبيعة البطولة،ومن وجهة نظري لا ارى ان الأندية الإيطالية تضم لاعبين اجانب اكثر من بقية الدوريات الأوروبية الأخرى التي تمتلك منتخبات جيدة".

وعن صفقة انتقال المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس مما يوسع الفارق الفني مع نابولي ، فقد علق قائلاً :" إن ذلك يبقى مسألة نظرية فقط ، ولكن دعونا نرى في الملعب إذا كان رونالدو سينجح في التأقلم مع الأجواء الإيطالية ، وهل سيكون يوفنتوس قادراً على الاحتفاظ بأدائه الذي ظهر عليه الموسم الماضي" .

وعبر ساري عن رغبته في البقاء فترة طويلة مع نادي تشيلسي بعدما وصفه بالفريق الرائع غير انه عبر ايضا عن امنيته بالعودة مرة اخرى إلى نابولي لإنهاء مسيرته التدريبية مع الفريق الذي عشقه كثيراً بفضل ما يمتلكه من جماهير كبيرة يكن لها كل محبة وتقدير.

وعن اجمل ذكرياته مع نابولي الذي دربه على مدار ثلاثة اعوام ، تحدث قائلاً :" اجمل ذكرى من الناحية الكروية هي الفوز على يوفنتوس في قلب مدينة تورينو الموسم الماضي قبل جولات قليلة عن نهاية بطولة الدوري ، اما من الناحية الإنسانية والشخصية، فإن أفضل ذكرى أحملها هي حب وعشق جماهير نابولي لشخصي وللعمل الذي قدمته مع الفريق ".

واضاف :" اجمل صورة احتفظ بها في ذاكرتي هي خروجي وسط تصفيقات حارة من جماهير نابولي في المباراة الأخيرة من الموسم الماضي ، رغم خسارتنا للقب الدوري بسبب الخسارة أمام إنتر ميلان التي اعقبت فوزنا على يوفنتوس".

وفي ختام حديثه ، كشف ساري عن أسوأ اللحظات التي لم يتمكن من نسيانها ، حيث قال :" الأسوأ بالنسبة لي هي التصريحات التي اطلقها رئيس نابولي بعد خسارتنا أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا على ملعبه في السانتياغو بيرنابيو بالعاصمة مدريد".