انبرى وكيل الأعمال الشهير مينو رايولا في مهمة الدفاع عن موكله المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي والرد على الانتقادات التي طالته بعد أدائه&الباهت ووزنه الزائد في المباراة التي اقيمت بين إيطاليا وبولندا ضمن المجموعة الأولى في بطولة دوري الأمم الأوروبية.

و رغم ان الانتقادات التي تعرض لها بالوتيلي ، قد جاءت من مختلف المنتسبين للكرة الإيطالية من وسائل إعلام وجماهير ، إلا ان رايولا لم تعجبه التصريحات التي أطلقها اريغو ساكي مدرب منتخب إيطاليا السابق في حق موكله عندما صرح بأن بالوتيلي يعد مثالاً للاعبين الذين يفتقدون للذكاء ، والذي يعتبر عاملاً اهم من اللعب بالقدمين.

ولم ينتظر رايولا الكثير ليرد لساكي الصاع صاعين ، حيث قال :" إن الذكاء ضروري في الحياة &وليس في كرة القدم فقط ، و ساكي بتصريحاته اظهر انه يفتقر للذكاء فهو يعيش على أمجاده السابقة التي حققها مع نادي ميلان ، والذي كان قوياً في ذلك الوقت وقادراً على الفوز حتى دون مدرب ".

و اضاف رايولا :" ساكي مثير للشفقة ، ويتعين عليه توجيه الشكر لرئيس ميلان السابق سيلفيو برلسكوني الذي جعله مدرباً لميلان ، واطلب منه التفكير في نهائي كأس العالم 1994 الذي خسره أمام البرازيل بركلات الترجيح عندما كان مدرباً لإيطاليا في وقت كان عليه ان يفوز باللقب".

وذهب رايولا إلى أبعد من ذلك، عندما قال :" ساكي بعد إنجازاته مع ميلان لم يفز بأي لقب في أي مكان بالعالم ، لذلك فهو لا يملك الحق في تقديم محاضرات للآخرين ".

وختم وكيل الأعمال المثير للجدل حديثه قائلاً :" ما صرح به ساكي في حق سوبر ماريو يؤكد ما قالته الجماهير في حق ساكي بأنه شخص مثير للشفقة بعدما افلس فنياً ".

وكان اريغو ساكي قد درب ميلان خلال الفترة من عام 1986 وحتى عام 1991 ، حيث توج معه بلقب الدوري المحلي عام 1988 ولقب دوري أبطال أوروبا عامي 1989 و 1990 قبل ان تسند إليه مهمة تدريب منتخب إيطاليا و يقوده لوصافة مونديال 1994 الذي اقيم على الأراضي الأميركية.&

هذا وتثير تجربة ساكي مع ميلان جدلاً كبيراً في الأوساط الإيطالية ، &حيث ان العديد من المتابعين يرون ان تواجد فابيو كابيلو كمساعد&لساكي ، كان السبب وراء هذه الإنجازات الكبيرة التي حققها الفريق اللومباردي - آنذاك- بتواجد الثلاثي الهولندي الشهير ماركو فان باستن و رود خوليت و فرانك ريكارد ، خاصة ان "الروسونيري" واصل تألقه مع كابيلو بعد رحيل ساكي وحصد لقب الدوري المحلي اربع مرات ، إحداها دون خسارة ، كما نال&أيضاً لقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة بعدما بلغ النهائي ثلاثة مواسم متتالية.

يشار الى انه في الوقت الذي نجح فيه كابيلو في خوض تجارب ناجحة خارج إيطاليا منذ تركه لنادي ميلان، فإن ساكي لم ينجح في تحقيق أي بطولة جديدة رغم عودته مجدداً للعمل مدرباً لميلان ، كما لم يقدم أي عمل يذكر أبان عمله&مستشاراً فنياً لنادي ريال مدريد ، كما فشل فشلاً ذريعاً مع منتخب إيطاليا في بطولة كأس أمم أوروبا في عام 1996 بإنكلترا مما جعل الطليان لا يعترفون بأفضليته رغم الإنجازات التي حققها مع النادي اللومباردي.