يتطلع سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل الى تعويض مزدوج امام منافسه البريطاني متصدر ترتيب بطولة العالم للفورمولا واحد لويس هاميلتون في سباق الجائزة الكبرى لسنغافورة المرحلة الخامسة عشرة من بطولة العلم (من أصل 21).

التعويض الأول تخلفه بفارق 30 نقطة عن هاميلتون، اما التعويض الثاني فهو محو خيبته العام الماضي في السباق عندما اضطر فيتل (32 عاما) اول المنطلقين الى الانسحاب من اللفة الاولى للسباق الذي انطلق تحت المطر اثر اصطدام مع زميله في الفريق الفنلندي كيمي رايكونن وسائق ريد بول ماكس فيرشتابن، ففاز هاميلتون الذي انطلق يومذاك من المركز الخامس.

كذلك يتطلع فيتل الى تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالسباق الذي انطلق سنة 2008 والبالغ أربعة ألقاب، في سباقه وهاميلتون نحو لقب خامس في بطولة العالم.

وكان فيتل عانى في سباق الجائزة الكبرى لمونزا منذ 10 ايام اذ تضرر الجناح الأمامي لسيارته بعد احتكاكه بسيارة هامليتون عند المنعطف الرابع للفة الأولى، ليحقق البريطاني بعدها فوزه الـ 68 في بطولة العالم.

ويدرك الألماني أنه لا مجال للخطأ اذا أراد مواصلة السباق نحو لقب خامس من حلبة مارينا باي الخاصة بالسباق في شوارع العاصمة، حيث فاز اربع مرات في 9 مشاركات اعوام 2011 و2012 و2013 و2015 فيما خرج هاميلتون فائزا في اعوام 2009 و2014 و2017.

الا ان فيتل يعاني ضغوطا مصدر بعضها فريقه، اذ اختار القيمون عليه الاعلان الثلاثاء عن استبدال زميله الفنلندي كيمي رايكونن (38 عاما) بالسائق الفرنسي المولود في موناكو شارل لوكليرك (20 عاما)، ليحل بدلا منه الموسم المقبل، فيما سيعود رايكونن الى فريق بداياته ساوبر الذي بدأ معه مشواره في الفئة الأولى عام 2001.

ويتطلع فيتل الى تلافي الأخطاء التي ارتكبها ايضا في حلبات باكو وهوكنهايم وكاستيليه ومونزا، والي أدت الى تشديد هاميلتون قبضته على الصدارة، على رغم امتلاك فيراري سيارة أقوى من تلك التي تمتلكها مرسيدس هذا الموسم بحسب المراقبين.

وهو قال بعد سباق مونزا انه قلب الصفحة "أنا أركز الآن على سباق سنغافورة بعد سباق مخيب (في مونزا). أحب المكان هناك (سنغافورة) وأنا سعيد بالذهاب للمشاركة".

-الحائط والحارس-

اما رايكونن بطل العالم 2007 والذي حل ثالثا مرتين في سنغافورة في ثماني مشاركات، فوصف السباق الذي يقام تحت الأضواء الكاشفة ليلا بالصعب "في شكل خاص مع منعطفات ضيقة لغاية. واي خطأ في استعمال المكابح يؤدي بنا الى (الاصطدام)الحائط مباشرة".

في المقابل، أمل رئيس مرسيدس توتو وولف ان يتمكن السائق الثاني في الفريق الفنلندي فالتيري بوتاس من لعب دور الحارس المساعد لهاميلتون.

ورد بوتاس "إنه لأمر مخيب للآمال ومدهش أن أرى أنني ما زلت لم أفز بسباق هذا الموسم".

وتحدث وولف عن "الخطوط المستقيمة القصيرة، المنعطفات الضيقة والسطح الوعر تجعل حلبة مارينا باي ستريت واحدة من أصعب فترات الموسم بالنسبة لنا. على الورق، يجب ان يكون المسار لمصلحة فيراري. لكن المعركة من أجل البطولة ضيقة لدرجة تصعب فيها التكهنات والتي يصبح لا معنى لها".

-فوز أول لريكياردو؟-

بدوره يأمل سائق رد بول الهولندي ماكس فيرشتابن الذي سيبلغ عامه الـ 21 في نهاية الشهر، ان يتمكن فريقه من تحقيق فوز أول في سنغافورة كما فعل في جائزة النمسا الكبرى في بداية تموز/يوليو الماضي. علما انه يحتل المركز الخامس في ترتيب السائقين بفارق 29 نقطة عن بوتاس الرابع.

ووصف السباق "بالأصعب على الصعيد البدني، حيث ارتفاع درجات الحرارة يدفعنا الى بذل طاقة أكبر".

اما زميله الأسترالي دانيال ريكياردو، الذي يعيش اشهره الأخيرة مع الفريق قبل الالتحاق بفريق رينو، فيتطلع الى فوز أول منتظر هنا، بعدما حل وصيفا في النسخ الثلاث الاخيرة في اعوام 2015 و2016 و2017.

وقال ساخرا "لقد حان الوقت بالنسبة الي لأفوز بهذا الشيء اللعين".

وكان ريكياردو ابن مدينة بيرث الأسترالية فاز هذا الموسم بسباقي الجائزة الكبرى للصين وموناكو. وأمل ان لا يأتي دخول سيارة الأمان الذي رافق كل سباقات الجائزة الكبرى لسنغافورة منذ اطلاقها في 2008 في غير مصلحته.
&