يبحث بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون عن تأكيد هيمنة فريقه مرسيدس على حلبة سوتشي التي تستضيف الأحد جائزة روسيا الكبرى، المرحلة السادسة عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد.

ولم يسبق لأي فريق أن خرج منتصرا من حلبة سوتشي سوى مرسيدس منذ أن بدأت باستضافة سباقات الفئة الأولى عام 2014 حين فاز هاميلتون بالذات ثم كرر الأمر في 2015 قبل أن ينوب عنه زميلاه السابق الألماني نيكو روزبرغ والحالي الفنلندي فالتيري بوتاس.

وبعد تقدمه في صدارة الترتيب بفارق 40 نقطة عن ملاحقه سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل بفوزه بأربعة من السباقات الخمسة الأخيرة، آخرها في السباق الماضي على حلبة مارينا باي في سنغافورة، يدخل هاميلتون الى السباقات الستة الأخيرة للموسم وهو في وضع مثالي لمحاولة إضافة لقب عالمي خامس الى سجله.

لكن مدير مرسيدس توتو وولف حذر من التراخي في هذه المرحلة المصيرية من الموسم، مشددا على أن الخصم فيراري سيشكل تهديدا حقيقيا في كل سباق حتى نهاية البطولة. وقال "بطبيعة الحال، أن تكون في الصدارة أفضل من ألا تكون، لكن لا يزال هناك ستة سباقات والكثير من النقاط لجمعها، وبالتالي (التصدر بفارق 40 نقطة) لا يجعلنا في وضع نرتاح إليه".

وتابع "سنواصل التركيز على كل حصة (تجارب حرة ورسمية)، سنحاول تحسين السيارة في كل ناحية ممكنة، وسندخل الى السباق من أجل الفوز. ليس لدينا أي تفاؤل سذج بشأن وضعنا في الفريق (من حيث الفارق في الصدارة)... وضعنا الذهني إيجابي جدا، نحن حيويون للغاية... متحمسون للمعركة التي سنواجهها بالتأكيد في السباقات الستة المقبلة".

- لاعب من أجل الفريق -

ولم يستبعد النمسوي أن يكون الفوز الأحد من نصيب بوتاس الذي خرج منتصرا من حلبة سوتشي العام الماضي، رغم أن السائق الفنلندي أصبح خارج حسابات المنافسة على اللقب العالمي في ظل تخلفه بفارق 110 نقاط عن زميله هاميلتون.

ورأى وولف أنه بالنسبة "لكل سائق سباقات، إنه وضع صعب للغاية لأن كل ما تحلم به وكل ما تعمل من أجله هو للفوز ببطولة العالم. عندما تدرك أنك أصبحت خارج السباق على اللقب، يصعب عليك التعامل مع الأمر لكن فالتيري أظهر بأنه يتمتع بالسرعة، الموهبة وأخلاقيات العمل التي تمكنه من الفوز مع مرسيدس".

وواصل "لطالما كان لاعبا من أجل الفريق وهذه أفضل صفاته. كان بإمكانه الفوز بسباقات هذا العام، إلا أن الظروف عاكسته، لكن الحظ لا يسير باتجاه واحد وأعلم بأن فالتيري يملك كافة المكونات اللازمة للفوز على هذا المستوى (من التنافس). عليه أن يعمل بجد كبير وأن يثق بأن الأمور ستنقلب (يوما ما) لصالحه".

وفي معسكر فيراري، يدرك فيتل بأن المركز الثالث الذي حققه في سنغافورة أبعده خطوة إضافية عن تحقيق حلم اللقب الأول له مع "سكوديريا" والخامس في مسيرته.

وبدا سائق ريد بول السابق متفائلا بشأن عطلة نهاية الأسبوع الحالي، بالقول "أعتقد أن (جائزة) روسيا كانت جيدة علينا في الأعوام القليلة الماضية. من المفترض أن تناسب سيارتنا ايضا. لا أعتقد أنه علينا القلق بشأن أي من الحلبات التي سنتسابق عليها من الآن وحتى نهاية الموسم".

ورأى أن "سيارتنا تعمل بشكل جيد أينما كان تقريبا، وهذه نقطة قوتنا".

لكن فيتل لم يحقق سوى فوز وحيد في السباقات الخمسة الأخيرة، ما يجعل هاميلتون مرشحا بقوة للانطلاق من المركز الأول للمرة الـ80 في مسيرته وتحقيق فوزه الـ70، وفي حال تحقق ذلك سيصبح بحاجة الى الاكتفاء بالمركز الثاني في السباقات الخمسة الأخيرة للفوز باللقب حتى في حال فوز فيتل بجميع هذه السباقات.

وعلى هاميلتون وفيتل ألا يغفلا التهديد الذي يشكله الهولندي ماكس فيرشتابن وزميله الأسترالي دانيال ريكياردو على حلبة سوتشي الضيقة التي تناسب تماما سيارة ريد بول.