كشف المدير السابق لمختبر موسكو غريغوري رودتشنكوف الذي كان مصدر كشف فضيحة المنشطات في الرياضة الروسية، ان الرئيس فلاديمير بوتين هو من أمر بإقامة برنامج التنشط الممنهج الذي أدى الى حرمان الرياضيين الروس على نطاق واسع من المشاركة في منافسات عالمية.

وقال رودتشنكوف في تقرير تبثه قناة تلفزيونية ألمانية مساء الاثنين "بالتأكيد، أتى (الامر) من الاعلى، لأن الرئيس وحده هو القادر على تكليف جهاز الأمن الداخلي ("اف اس بي") بمهمة خاصة من هذا النوع".

أضاف المسؤول السابق عن المختبر الروسي "انه يعرف كل شيء لان سلسلة المعلومات بسيطة جدا: انا أعد تقريرا لـ (يوري) ناغورنيخ (نائب وزير الرياضة) الذي يبلغ فيتالي موتكو (وزير الرياضة السابق) الذي يعلم بدوره بوتين"، بحسب قناة "آي آر دي" التي سبق لها إعداد تحقيقات عن المنشطات في الرياضة.

ولم يتوصل اي تحقيق للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حتى الآن الى الربط بين بوتين وبرنامج التنشط الممنهج الذي كشف تفاصيله تقرير للمحقق الكندي ريتشارد ماكلارين. الا ان اللجنة الأولمبية الدولية استبعدت موتكو (نائب رئيس الحكومة حاليا) وناغورنيخ، مدى الحياة عن الألعاب الأولمبية.

وتعيش روسيا فضيحة منشطات منذ 2016 عندما كشف ماكلارين وجود نظام تنشط ممنهج للدولة الروسية في الفترة بين 2011 و2015، لاسيما أولمبياد 2014 الشتوي في مدينة سوتشي الروسية.

وأشار ماكلارين الى تورط مختلف أجهزة الدولة بهذا النظام، بما فيها الأجهزة الأمنية، لاسيما لجهة إخفاء عينات واستبدالها بأخرى "نظيفة".

وأدت القضية الى استبعاد رياضيين روس من دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في 2016 بريو دي جانيرو، واستبعادهم بالكامل عن مونديال ألعاب القوى العام الماضي في لندن. 

ورفضت موسكو باستمرار البعد الحكومي لنظام التنشط. 

وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي اتهمت اجهزة التحقيق الروسية رودتشنكوف بأنه هو الذي قام شخصيا بتنشيط الرياضيين الروس وانه "تلاعب" بنتائج الفحوص. كما اتهم بوتين المدير السابق لمختبر موسكو بأنه "يعمل لصالح الاستخبارات الاميركية".