كشفت تقارير إعلامية ان إدارة نادي ريال مدريد الإسباني قررت معالجة الأزمة التي يعيشها الفريق من خلال تعزيز صفوفه بصفقات كبيرة في الانتقالات الصيفية القادمة بعدما سجل هذا الموسم بداية متواضعة ونتائج متدهورة جعلته يتلقى خسارتين وتعادلين خلال ثماني مباريات فقط من إنطلاقة بطولة الدوري المحلي.

واكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية ان بروز بوادر ومؤشرات فشل مشروع المدرب الجديد جولين لوبيتيغي وأزمة النتائج ، قد دفعت بإدارة ريال مدريد إلى التفكير ملياً في القيام بتعاقدات ضخمة لإثراء التركيبة البشرية للفريق التي تعاني في العديد من المراكز، خاصة ان النادي لم يقم بتدعيم صفوفه بمهاجم هداف بعد رحيل مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو .

وبحسب التقرير، فإن هناك ثلاثة اسماء كبيرة قد تتواجد في قلعة "السانتياغو بيرنابيو" الموسم القادم، ويتعلق الامر بكل من البرازيلي نيمار داسيلفا مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي و البلجيكي إدين هازارد لاعب وسط نادي تشيلسي الإنكليزي، والفرنسي بول بوغبا لاعب إرتكاز نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي.

هذا وسبق ان ارتبطت تحركات إدارة ريال مدريد في سوق الانتقالات باسمي نيمار وهازارد ، خاصة الاخير الذي كان على وشك الالتحاق بمواطنه الحارس تيبو كورتوا قبل ان يقرر في نهاية الأمر البقاء مع فريقه اللندني نزولا عند رغبة مدرب الفريق الجديد الإيطالي ماوريسيو ساري ، في حين تبدو خطط نيمار قد تأجلت بالعودة إلى إسبانيا بعدما كان متوقعاً رحيله في نهاية موسمه الأول مع نادي العاصمة باريس .

في المقابل، فإن مشاكل بوغبا مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو والإعلام البريطاني ، قد تجبره على مغادرة قلعة " الأولد ترافورد" ، حيث يفضل الانتقال إلى نادي برشلونة ، ولكن إنقسام مجلس الإدارة الكتالوني حول جدوى التعاقد معه ، &قد يدفعه لتحويل وجهته إلى ريال مدريد .

وتحتاج التعاقدات الثلاثة التي تتطلع إدارة النادي المدريدي لإبرامها إلى ميزانية مالية ضخمة قد تصل الى نصف مليار يورو ، خاصة المهاجم نيمار الذي لن تتم صفقته بأقل من 222 مليون يورو، وهو المبلغ الذي دفعه ملاك النادي الفرنسي لاستقطابه في صيف عام 2017 ، في وقت يعرف رئيس النادي فلورنتينو بيريز كيف يحصل على بوغبا وهازارد بسعر أقل من 100 مليون يورو لكل منهما.

يشار الى أن ريال مدريد قد دشن منافسات الموسم الجاري تحت إشراف مدربه الجديد جولين لوبيتيغي بخسارة لقب السوبر الأوروبي أمام اتلتيكو مدريد ، ثم تعرض بعدها لهزيمة مدوية في الدوري المحلي على إشبيلية بثلاثة اهداف نظيفة ، فيما كانت آخر هذه النتائج السلبية سقوطه أمام سيسكا موسكو الروسي في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.