عادت تهمة التآمر ضد المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني لتلاحق زميليه البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي في خط هجوم باريس سان جرمان ، وسعيهما لتقليص دوره التهديفي، رغم ان هذا الثلاثي يعتبر اغلى خط هجوم في العالم حالياً.&

وكان المدرب الألماني توماس توخيل قد أخرج كافاني قبل نهاية الشوط الأول من مواجهة الفريق ضد اولمبيك ليون ضمن الجولة التاسعة من بطولة الدوري الفرنسي وعلامات الأسى بدأت ظاهرة على ملامحه ، خاصة ان المباراة شهدت فوزا باريسيا كاسحا قوامه خمسة أهداف نظيفة سجل منها مبابي أربعة أهداف ونيمار هدفاً واحداً.

وتساءلت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عما يحدث لكافاني هذا الموسم الذي شهد تألقاً لافتاً للهجوم الباريسي الذي اصبح ثنائياً يعتمد بالدرجة الأولى على نيمار ومبابي مع تجاهل وتهميش لكافاني الذي تحول من أقوى ضلع في خط الهجوم إلى أضعف ضلع في هذا الثلاثي .

وتؤكد كافة التقارير الإعلامية عن وجود مؤامرة مدبرة بين نيمار ومواطنيه من اللاعبين البرازيليين داني الفيش و ماركينيوس و تياغو سيلفا ومعهم الفرنسي مبابي ضد كافاني ، وهي مؤمراة تستهدف إبعاده عن الواجهة من خلال تقليص دوره ومردوده التهديفي في الفريق حتى يصبح تواجده في التشكيلة الأساسية ضعيفاً.

واستغل نيمار ومبابي اقوى اختبار محلي ضد اولمبيك ليون من أجل التأكيد لمدرب الفريق ورئيس النادي ، بأن الفريق بإمكانه الاعتماد و المراهنة على هجوم ثنائي لاكتساح منافسيه دون الحاجة لمهاجم ثالث ، وانه من الافضل استغلال ذلك بتعزيز خط الوسط بلاعب إضافي في ظل الصعوبات التي وجدها الفريق على مستوى هذا الخط .

وشهد الموسم الجاري تألقاً لافتاً لنيمار ومبابي حيث يتصدران الترتيب العام للهدافين في الدوري الفرنسي برصيد ثمانية اهداف لكل منهما في وقت سجل كافاني خمسة اهداف فقط ، أما في مسابقة دوري ابطال اوروبا وبعد مرور جولتين من دور المجموعات نجح نيمار في تسجيل ثلاثة اهداف ، بينما أحرز مبابي هدفين فيما سجل كافاني هدفا واحداً فقط.

ومن شأن هذه الأرقام ان تعزز مكانة الثنائي البرازيلي الفرنسي ، وتؤكد مكانتهما المرموقة في الفريق ، مقابل بداية لنهاية كافاني بعدما تجاوز 31 عاماً من عمره ، مما قد يدفعه إلى الرحيل عن العاصمة باريس.

وحاول نيمار ومبابي تعزيز الكيمياء التكتيكية الموجودة بينهما في هجوم باريس سان جيرمان بتصريحات يثني كل منهما على الآخر في اعقاب الفوز الكاسح الذي حققه الفريق على نادي ليون ، حيث تبادلا عبارات المديح مع تجاهل تام لزميليهما كافاني .

هذا وسبق لوسائل الإعلام الفرنسية ان أكدت تآمر مبابي و نيمار على كافاني خلال مباراة الذهاب ضد ريال مدريد الإسباني في دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ، حيث كشفت بالأرقام تجاهلهما لكافاني من خلال حصر الكرات الممررة بينهما وإبقائه دون كرة رغم انه كان يتواجد في مواقع مناسبة لتهديد المرمى المدريدي .

ومن اللافت للنظر ان تآمر نيمار و مبابي على كافاني حدث بعد قضية ركلة الجزاء أمام ليون ، والتي اثارت جدلاً واسعاً في الموسم الماضي ، وشهدت حينها صراعاً بين نيمار وكافاني حول من يسددها ، قبل ان يتدخل داني الفيش وينتزع الكرة من الأوروغوياني ليمنحها لمواطنه البرازيلي .

هذا وتخشى جماهير باريس سان جرمان ان يؤدي هذا التواطؤ&الى تقويض فرص الفريق في المنافسة على مختلف الألقاب وفي مقدمتها دوري أبطال أوروبا ، خاصة في حال رفض كافاني الرحيل مفضلاً البقاء والمقاومة مما يهدد استقرار غرف ملابس "حديقة الامراء" التي استعادت هدوءها نسبياً مع المدرب الألماني.
&