يخوض الهداف روبرت ليفاندوفسكي مباراته الدولية المئة عندما تواجه بولندا ضيفتها البرتغال "المحرومة" من نجمها كريستيانو رونالدو، الخميس في شورزوف ضمن المجموعة الثالثة من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.

ويعد ليفاندوفسكي من أبرز المهاجمين في القارة العجوز، فسجل 55 هدفا مع بلاده في 99 مباراة، 53 هدفا في 98 في المسابقات الأوروبية و287 هدفا في 439 مباراة في المسابقات المحلية.

وستكون المباراة صعبة على هداف بايرن ميونيخ الألماني ورفاقه، بعد البداية الجيدة للبرتغال وفوزها على إيطاليا، والذكرى السيئة التي يحملونها من ربع نهائي كأس أوروبا 2016 حيث ودعوا أمام البرتغال التي أحرزت اللقب لاحقا.

واستهلت بولندا مشوارها في دوري الأمم بتعادل مع إيطاليا 1-1، وذلك بعد توديعها مونديال روسيا من الدور الأول وحلول المدرب يرزي برزنتشيك خلفا لآدم نافالكا. وتقدمت بولندا بهدف بيوتر زيلنسكي حتى الدقيقة 78 حيث تلقت هدف التعادل من ركلة جزاء.

وقال مدرب بولندا برزنتشيك "سنقاتل للحصول على نتيجة. ندرك أن البرتغال قادرة على الاستفادة من أي خطأ صغير. هو فريق منظم يمكنه الخروج بمرتدات سريعة. أعتقد أن هذا الفريق تطور منذ كأس أوروبا وأصبح يلعب بشكل هجومي".

لكن البرتغال ستخوض مواجهة جديدة من دون نجمها الأول رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، بعد غيابه عن لقاءين في أيلول/سبتمبر. وسيفتقده زملاؤه أيضا في مواجهتي إيطاليا في 17 تشرين الثاني/نوفمبر وبولندا في 20 منه، إضافة الى ودية ضد اسكتلندا في 14 من الشهر الحالي.

وكان رونالدو طلب إعفاءه من المباراتين السابقتين للتركيز على أدائه مع ناديه الجديد يوفنتوس الذي انضم الى صفوفه صيف العام الحالي من ريال مدريد الإسباني مقابل نحو 100 مليون يورو.

وقال المدرب فرناندو سانتوس مطلع الشهر الحالي أن قرار غياب رونالدو تقرر بعد محادثة بينهما بمشاركة رئيس الاتحاد البرتغالي، مضيفا أن اللاعب "لن يكون متوافرا لهذا الاستدعاء والاستدعاء المقبل". وأوضح "لن أكشف تفاصيل المحادثة التي جرت بيننا"، وذلك ردا على استفسارات من الصحافيين عن أسباب غياب رونالدو.

ويعيش رونالدو فترة حرجة في ظل إعادة تفاعل قضية تهم الاغتصاب الموجهة إليه من عارضة الأزياء الأميركية السابقة كاثرين مايورغا عام 2009 في لاس فيغاس.

- بدلاء جاهزون -

وبرغم غايب النجم السابق لريال مدريد الإسباني، إلا أن البرتغال تمتلك نوعية لافتة في صفوفها على غرار مهاجم إشبيلية الإسباني أندريه سيلفا ولاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي برناردو سيلفا المتألقين راهنا، وهي نجحت بالتسجيل في 16 من مبارياتها الـ18 الأخيرة.

وقال بدرو منديش مدافع مونبلييه الفرنسي لموقع الاتحاد البرتغالي "هدفنا في دوري الأمم هو التواجد بين الأربعة الأوائل. نملك لاعبين من نوعية رائعة".

بدوره، قال جناح ولفرهامبتون الإنكليزي هلدر كوستا الذي استدعي للمرة الأولى إلى المنتخب "لا توجد مباريات سهلة. نتوقع مباراة صعبة للغاية، لكننا نريد الفوز بالنقاط".

والتقى المنتخبان 11 مرة سابقا، ففازت البرتغال 4 مرات وبولندا 3 مرات وتعادلا في 4 مواجهات.

وتعد المواجهة الأخيرة الأهم بينهما في ربع نهائي كأس أوروبا 2016، عندما احتاجت البرتغال إلى ركلات الترجيح للتأهل بعد تعادلهما 1-1. كما فازت البرتغال أيضا بنتيجة كبيرة 4-صفر في كأس العالم 2002 بثلاثية حملت توقيع الهداف السابق باوليتا، فيما فازت بولندا في مونديال 1986 بهدف يتيم.

ويشارك في المسابقة الحديثة العهد المنتخبات الوطنية الأوروبية الـ55، موزعة على أربعة مستويات يضم كل منها أربع مجموعات من ثلاثة منتخبات على الأقل.

يتأهل متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع في المستوى الأول الى نهائيات تقام بين الخامس من حزيران/يونيو المقبل والتاسع منه. وتخوض المنتخبات الأربعة مباراتي نصف نهائي، ويتأهل الفائزان لخوض مباراة نهائية، بينما يلتقي المنتخبان الخاسران في مباراة لتحديد المركز الثالث.

وتهدف المسابقة بشكل أساسي الى تقليص عدد المباريات الدولية الودية غير المهمة، والاستعاضة عنها بلقاءات أكثر تنافسية. وتقام الخميس سبع مباريات في المستويات الأربع، أبرزها روسيا مع ضيفتها السويد في المستوى الثاني.

&