أعلنت إدارة باريس سان جيرمان الفرنسي الحرب على إدارة برشلونة الإسباني بسبب التصريحات النارية التي أطلقها رئيس النادي جوسيب بارتوميو بعدما عبر عن سعادته بفتح الاتحاد الأوروبي تحقيقاً مع النادي الفرنسي حول اختراقه قواعد اللعب المالي النظيف.

وكشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة ان رئيس نادي سان جيرمان لم يتجرع التصريحات التي أدلى بها رئيس برشلونة في احد البرامج الإذاعية عندما قال :" انا سعيد بإقدام الاتحاد الأوروبي على فتح تحقيقات مع إدارة باريس سان جرمان بشأن اختراقه قواعد اللعب المالي النظيف".

وجاءت أولى الخطوات التي تجسد إعلان الإدارة الفرنسية الحرب على الإدارة الكتالونية من خلال القرار الذي اتخذته بمنع ادريان تاراسكون المسؤول عن الإحصائيات في إدارة النادي من المشاركة في ندوة حول تكنولوجيا الرياضة ، والتي ستقام في مدينة برشلونة في يومي 15 و 16 من شهر نوفمبر المقبل.

وبهذا القرار الذي اتخذته الإدارة الفرنسية، فإن العلاقات بين برشلونة و باريس سان جيرمان سوف تعود إلى مربعها الأول في ظل الخلافات العميقة بين الناديين ، والتي يعود سببها الرئيسي تحركات التي يقوم بها كل نادي في سوق الانتقالات للتعاقد مع نجوم الآخر ، وكان آخرها المساعي الكبيرة التي قامت بها الإدارة الكتالونية للتعاقد مع أدريان رابيو لاعب وسط الفريق الباريسي ، والذي تشير كل التقارير إلى ان مستقبله سيكون في "الكامب نو" بعدما رفض أربع محاولات باريسية لتمديد إقامته في "حديقة الأمراء" معبراً عن إصراره على الرحيل.

هذا ولا تزال إدارة برشلونة لم تتجرع تعاقد باريس سان جيرمان مع نجمها البرازيلي نيمار داسيلفا في صيف عام 2017 ، بعدما لجأ الفرنسيون إلى دفع قيمة شرطه الجزائي في عقده والمقدرة بـ 222 مليون يورو لحسم انتقاله إلى صفوفهم ، حيث تسببت تلك الصفقة في توتر العلاقة بين الناديين ، ودفعت ببعض الأندية الإسبانية إلى دعم النادي الكتالوني في موقفه ضد النادي الباريسي .

وشكل برشلونة وريال مدريد وأندية إسبانية أخرى تحالفا غير معلن للضغط على الاتحاد الأوروبي لدفعه إلى التحقيق مع باريس سان جيرمان بشأن اختراقه قواعد اللعب المالي النظيف بعدما انفق أموالا طائلة في تعاقداته منذ تولي القطريين ملكية النادي في عام 2011 والتي تجاوزت المليار يورو ، ليستجيب الاتحاد القاري لهذه الضغوط و يقرر مباشرة تحقيقاته مع الإدارة الفرنسية في انتظار ما ستسفر عنه نتائج هذه التحقيقات.