قررت الرابطة المحترفة لكرة القدم بالجزائر منع جمهور شباب قسنطينة من مؤازرة فريقه حين يحل الإثنين ضيفا على مولودية الجزائر في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة للدوري المحلي، وذلك لأسباب أمنية، بحسب ما أكدت الهيئة الكروية لوكالة فرانس برس الاحد.

وبحسب بيان للرابطة فإن الفريقين الغريمين وافقا على هذا القرار الذي يشمل ايضا منع جمهور مولودية الجزائر من مؤازرة فريقه حين يحل ضيفا على شباب قسنطينة ايابا.

وأكدت الرابطة في اتصال مع وكالة فرانس برس ان المباراة المقررة الاثنين بالعاصمة الجزائرية لن يحضرها جمهور نادي قسنطينة (400 كلم شرق الجزائر) لكنها لم توضح الاجراءات التي ستطبق بها هذا القرار.

وفي نيسان/ابريل اصيب اكثر من 100 شخص بجروح خلال مواجهات بين مشجعي المولودية&والشباب في قسنطينة حيث أقيمت مباراة نصف نهائي كأس الجزائر بين نادي العاصمة وشبيبة القبائل (فاز الأخير بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي).

وجاء في بيان الرابطة "نظرا للطابع الخاص للمباراة" المقررة الإثنين "ونظرا للاحداث التي تم تسجيلها في نيسان/ابريل في ملعب قسنطينة، اقترحت الرابطة على مسؤولي الناديين" أن تلعب مباراتيهما، ذهابا وايابا، بدون جمهور النادي الزائر".

وتابع البيان "هذا الاجراء الذي وافق عليه الناديان اتخذ بهدف الحفاظ على مصالح وأمن الجمهور".

ونشرت الرابطة عبر موقعها نداء من المدير الرياضي لنادي شباب قسنطينة "بعدم التنقل الى العاصمة الجزائرية بمناسبة مباراة 15 تشرين الاول/اكتوبر".

وذكرت الرابطة أن مثل هذا الاجراء سبق اتخاذه "في العديد من البطولات" في الخارج، داعية مشجعي الناديين الى "تفهمه".

وخلال الاعوام الماضية منعت السلطات الفرنسية في بعض الاحيان تنقل الجمهور في بعض المباريات التي غالبا ما عرفت تشنجا بين الجماهير، على غرار لقاء الكلاسيكو بين باريس سان جرمان ومرسيليا أو مباراة ليون وسانت اتيان.

كما ان المباريات التي جرت بعد اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس، جرت بدون جمهور الفريق الضيف وتم المنع "حتى لا يتم تجنيد قوات الشرطة في مجال آخر غير أمن المشاهدين".