يعود ليستر سيتي المحزون لخوض مباراته في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بعد أيام من مقتل مالكه التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا بسبب تحطم مروحيته، فيما تبرز فنيا مباراة ليفربول الثاني وارسنال الرابع.

وبدقيقة صمت وشارات سوداء اللون على سواعد اللاعبين، ستنطلق كل مباريات الـ"بريمير ليغ" هذا الأسبوع حدادا على سريفادانابرابا الذي توفي وأربعة آخرين في تحطم المروحية التي كانت تقلهم في موقف السيارات التابعة لملعبه "كينغ باور ستاديوم"، بعيد إقلاعها من على المستطيل الأخضر في أعقاب مباراة ضد وست هام (1-1) السبت الماضي في المرحلة العاشرة.

ويلعب ليستر صاحب المركز الثاني عشر والمتوج بشكل مفاجىء بلقب الدوري عام 2016، مع مضيفه كارديف سيتي السابع عشر السبت، علما بأنه ارجأ مباراة كانت مقررة الثلاثاء ضد ساوثمبتون ضمن الدور الرابع لكأس رابطة الأندية المحترفة.

واستحوذ سريفادانابرابا الذي يشغل نجله أياوات منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في ليستر، على النادي عام 2010 عندما كان لا يزال في الدرجة الإنكليزية الأولى (الثانية عمليا بعد الدوري الممتاز)، وساهم في تطويره لحين العودة الى دوري الأضواء عام 2014، وإحراز اللقب بعد عامين.

وقال أياوات المعروف باسم "توب" والذي يأمل مشجعو ليستر في أن يتابع مسيرة والده: "سأفعل ما بوسعي لمواصلة رؤيته وأحلامه الكبيرة".

- أرسنال يبحث عن فوز كبير -

على الصعيد الفني، تسرق مباراة أرسنال مع ليفربول الأنظار على ملعب "الإمارات" في لندن، بين المضيف الذي حقق عودة رائعة اثر خسارتين افتتاحيتين أمام مانشستر سيتي وتشلسي وضيف يعد من أبرز المنافسين على اللقب مع مانشستر سيتي وتشلسي.

ويتساوى ليفربول بعدد النقاط (26) مع مانشستر المتصدر وحامل اللقب، متقدما بفارق نقطتين عن تشلسي الثالث وأربع عن أرسنال الذي أوقف كريستال بالاس سلسلته الرائعة من 7 انتصارات متتالية بتعادله معه 2-2 في الجولة السابقة.

لكن أرسنال الذي يقوده المدرب الإسباني أوناي ايمري القادم بعد إقالة من باريس سان جرمان الفرنسي، كان غاضبا من تلقيه هدف التعادل في الدقائق الأخيرة اثر ركلة جزاء جدلية، وضعت حدا لسلسلة من 11 انتصارا في جميع المسابقات، ولو أنها تحققت على أندية من الصف الثاني.

ويعول ايمري الذي حل بدلا من الفرنسي أرسني فينغر والطامح لإعادة أرسنال إلى دوري أبطال أوروبا على الثنائي الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ والفرنسي ألكسندر لاكازيت اللذين سجلا 14 هدفا هذا الموسم.

بدوره، استعاد ليفربول الذي يواجه النجم الاحمر الصربي الثلاثاء في دوري ابطال اوروبا حيث يتصدر مجموعة قوية تضم نابولي الإيطالي وباريس سان جرمان الفرنسي، لمسته التهديفية، مع السنغالي ساديو مانيه صاحب 6 أهداف، بفارق هدف عن البلجيكي ادين هازار والغابوني بيار ايميريك اوباميانغ (ارسنال) متصدري ترتيب الهدافين، وزميله المصري محمد صلاح الذي عاد الى هوايته رافعا رصيده الى 5 اهداف في الدوري.

ويدين ليفربول أيضا في موقعه إلى خط دفاعه المميز الذي استقبل 4 مباريات فقط في 10 مباريات، ويحتل المركز الثاني على هذا الصعيد وراء دفاع سيتي (3).

وعلق المدرب الألماني يورغن كلوب بعد الفوز الأخير على كارديف سيتي على المنافسة القوية على الصدارة "حصول خمسة أو ستة أندية على هذا العدد من النقاط أمر لا يصدق. هذا يجعل الأمر أكثر تنافسا. هذا جيد للناس و المشجعين من كل الأندية".

- هل سيضحك بوكيتينو مجددا؟ -

وبعد تأهله على حساب فولهام 2-صفر إلى ربع نهائي كأس الرابطة الخميس بتشكيلة غاب عنها الكثير من أساسيي المدرب الإسباني بيب غوارديولا، يستقبل مانشستر سيتي المتصدر ساوثمبتون السادس عشر الأحد قبل &استضافة شاختار دانيتسك الأوكراني الأربعاء في دوري الابطال، وذلك قبل ساعة من انطلاق مباراة تشلسي الثالث مع مضيفه كريستال بالاس الرابع عشر.

وبرغم احتلال توتنهام المركز الخامس مع سبعة انتصارات في 10 مباريات، إلا أن مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو يرى بأن فريقه يمر في فترة سيئة.

تأخر فريق شمال لندن بالانتقال إلى ملعبه الجديد وسيتابع باقي مبارياته على ملعب "ويمبلي"، لم يجر النادي أي تعاقد هام في فترة الانتقالات الصيفية، شارك معظم لاعبيه حتى فترات متأخرة من مونديال روسيا 2018 وعادوا مرهقين.

وبعد خسارته الاثنين الماضي أمام مانشستر سيتي، قال بوكيتينو الذي يتواجه السبت مع ولفرهامبتون العاشر والثلاثاء مع ضيفه ايندهوفن الهولندي في دوري الابطال حيث يبتعد 5 نقاط عن انتر الايطالي الثاني، إن سبيرز لم يصل بعد إلى مستوى سيتي "الفارق ليس كبيرا لكن علينا أن نحترمه".

ويخوض مانشستر يونايتد الثامن اختبارا لا يخلو من صعوبة مع مضيفه بورنموث السادس قبل الحلول الأربعاء على يوفنتوس الإيطالي في دوري الأبطال، بعد فوزه على ايفرتون 2-1 بهدفي الفرنسي أنطوني مارسيال الذي قال زميله الصربي نيمانيا ماتيتش انه قد "يصبح من أفضل اللاعبين في الدوري إذا وثق بنفسه".

سجل مارسيال (22 عاما) أربعة أهداف لمانشستر يونايتد في شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وحصل الجناح الأيسر خلال مواجهة ايفرتون الأخيرة على ركلة جزاء كانت مصدر افتتاح التسجيل عبر مواطنه بول بوغبا، ثم سجل هدفا ثانيا جميلا عزز تقدم فريقه.