فشل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في العودة من إيطاليا منتصراً امام نادي نابولي بعدما اكتفى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في الجولة الرابعة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وبفعل هذا التعادل زادت شكوك الجماهير الباريسية من قدرة فريقها على تحقيق الانتصارات خارج قواعده عندما يواجه أندية قوية.

ومنذ انتقال ملكية النادي في عام 2011 ، فقد تغيرت تشكيلة الفريق ، واصبحت تضم ألمع الاسماء في خطوطه الثلاثة بفضل التعاقدات الكبيرة التي قام بها صناع القرار بالنادي، والتي تهدف لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا .

وادركت إدارة النادي منذ الوهلة الأولى بأن مشروع الفوز باللقب القاري يتطلب نقل الهيمنة المحلية إلى الملاعب القارية وإمتلاك القدرة على منافسة الأندية الكبيرة على غرار برشلونة و ريال مدريد الإسبانيين&و بايرن ميونيخ الألماني و يوفنتوس الإيطالي من خلال تحقيق الانتصار عليهم داخل القواعد وخارجها.

وبعد مرور سبعة مواسم من المشاركة المنتظمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا ، كشفت نتائج الفريق بأن حصيلته امام كبار الأندية الأوروبية لا تزال سلبية ولا تعطي أملاً للفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، بل ان نتائجه هذا الموسم تراجعت مقارنة بمشاركاته السابقة واصبحت حظوظه ضئيلة في تجاوز دور المجموعات بعد تعادله مع نابولي في فرنسا وإيطاليا و خسارته أمام ليفربول في إنكلترا.

فشل متكرر

ومنذ عام 2011 خاض باريس سان جيرمان 13 مباراة خارج ملعبه على الصعيد القاري ، إذ كانت افضل نتائجه بتحقيقه اربعة تعادلات مقابل تسع&هزائم غالبيتها جاءت ثقيله ، على رأسها الخسارة أمام برشلونة الإسباني بستة أهداف مقابل هدف على ملعب "الكامب نو" في إياب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا لعام 2017 ، مما جعل فوزه في "حديقة الأمراء" بأربعة اهداف نظيفة لا يساوي أي شيئاً ، واعطى مؤشراً بأن النادي الفرنسي عندما يلعب امام كبار "القارة العجوز" يكون المرشح الأكبر للإقصاء مهما كانت نتائجه ذهاباً سواء على ارضه اوخارجها.

وحتى التعادلات الاربعة التي سجلها خارج قواعده لم تؤدِ&إلى تأهله مثلما حدث أمام برشلونة خلال إياب دور الثمانية من موسم (2012-2013) عندما تعادلا بهدف لمثله ، فيما كانا قد تعادلا&في باريس بهدفين لمثلهما ، ليبقى التعادل الإيجابي مع نادي تشيلسي الإنكليزي بهدفين لمثلهما في موسم (2014-2015) له أثر إيجابي وحيد، بعدما ساهم في تأهل الفرنسيين إلى دور الثمانية .

و مما عزز من شكوك عشاق جماهير النادي الفرنسي في عدم قدرة الفريق على تجاوز المنافسين الكبار هو ان آخر انتصار ، قد تحقق قبل عام من الآن على حساب بايرن ميونيخ في "حديقة الامراء" بثلاثة اهداف نظيفة ، وقد تحقق هذا الانتصار العريض نتيجة لتعرض "العملاق البافاري" في ذلك الوقت لأزمة فنية أدت إلى إقالة المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي ، ليخسر بعدها الفريق إياباً في ميونيخ بثلاثة اهداف وبأداء مخيب.
&