الرباط: يواجه المنتخب المغربي مستضيفه التونسي ودياً، الثلاثاء، على أرضية ملعب رادس. ويسعى المنتخبان، من خلال هذه المواجهة، التي تأتي ثلاثة أيام، بعد خوضهما للإقصائيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا، إلى استثمار تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم والإعداد للاستحقاقات المقبلة التي تنتظرهما، وخصوصاً، نهائيات بطولة أمم أفريقيا المقرر تنظيمها بالكاميرون صيف السنة القادمة، والتي ضمن الفريقان، مبكراً، مكاناً لهما بين الفرق المؤهلة.

ويتصدر الفريقان مجموعتيهما، حيث حافظ المنتخب التونسي على صدارة مجموعته العاشرة، بنفس عدد نقاط المنتخب المصري، بعد خسارة رفاق وهبي الخزري في ضيافة رفاق محمد صلاح بثلاثة أهداف لهدفين، فيما ارتقى المنتخب المغربي إلى صدارة مجموعته الثانية، بعد تخطيه للمنتخب الكاميروني بهدفين نظيفين، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

ويعود تاريخ آخر مواجهة بين المنتخبين التونسي والمغربي إلى مارس 2017، حين تقابلا ودياً، على أرضية ملعب مراكش، في إطار استعداداتهما لتصفيات بطولة كأس أمم افريقيا 2019 وبطولة كأس العالم روسيا 2018، وفاز المغاربة بهدف لصفر.

وكان المنتخبان قد شاركا في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وغادرا منافساتها من الدور الأول، بعد هزيمتين أمام إنجلترا وبلجيكا وانتصار على بنما بالنسبة للتونسيين، وهزيمتين أمام إيران والبرتغال وتعادل أمام إسبانيا بالنسبة للمغاربة.

ومن المنتظر أن يخوض المنتخب المغربي لقاء تونس محروماً من خدمات كل من حكيم زياش ويونس بلهندة للإصابة. وكان بلهندة قد أصيب في لقاء الكاميرون قبل نهاية الشوط الأول، ليعوضه سفيان بوفال، فيما أعلنت إصابة زياش بعد نهاية اللقاء. وتخلف اللاعبان عن مرافقة بعثة المنتخب المغربي إلى تونس بعد الترخيص لهما بمغادرة معسكر الأسود، بلهندة إلى تركيا وزياش إلى هولندا، وذلك من أجل استكمال الفحوصات الطبية تحت إشراف الطاقمين الطبيين لفريقي غلطة سراي وأجاكس أمستردام.

ويتوقع أن يدخل المدرب هيرفي رونار تغييرات على تشكيلة "أسود الأطلس" عبر الدفع بعدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في مواجهة "الأسود غير المروضة"، كنبيل درار ومروان داكوسطا في خط الدفاع، وأمين حارث وعبد الإله الحافيظي في خط الوسط، ووليد أزارو في خط الهجوم، فضلاً عن إشراك الوافد الجديد أسامة إدريسي مهاجم إي زد آلكمار الهولندي، الذي يبدو أنه قد حسم أمره باللعب للمغرب، عوض منتخب هولندا، حيث لم يتم إشراكه في لقاء الكاميرون لتأخر ترخيص الاتحاد الدولي، بفعل مشاركاته السابقة في المنتخبات السنية الهولندية، وبالتالي عدم تأهيله قانونياً للمشاركة في لقاء رسمي، فيما يمكنه المشاركة، في انتظار ذلك، في لقاءات ودية.