أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه يقوم بالنظر في تقارير صحافية أفادت عن تعرض لاعبات المنتخب الأفغاني للاستغلال الجنسي والجسدي، وهي اتهامات قوبلت بالنفي من الاتحاد المحلي للعبة.

وقال الفيفا في بيان أرسل لوكالة فرانس برس السبت، غداة تقرير لصحيفة "ذا غارديان" الإنكليزية، إن "الاتهامات الخطرة المذكورة تخضع للتحقيق من قبل الفيفا"، مشددا على رفضه "لأي تسامح" مع انتهاكات من هذا النوع.

وشدد الاتحاد الدولي على أنه يقوم باتخاذ خطواته بطريقة تحترم الطبيعة المحافظة للمجتمع الأفغاني، ويتعاون مع الأطراف المعنية لكشف الحقائق.

وكانت الصحيفة الإنكليزية قد أشارت في تقريرها نقلا عن مصادر بارزة مرتبطة بالمنتخب الوطني النسائي، الى أن الاستغلال للاعبات حصل في أفغانستان، وأحيانا في مقر الاتحاد المحلي للعبة، وأيضا خلال معسكر تدريب أقامه المنتخب في الأردن في شباط/فبراير الماضي.

ونقل التقرير عن القائدة السابقة للمنتخب خالدة بوبال التي فرت من البلاد بعد تلقيها تهديدات بالقتل وتحدثت مرارا في أوقات سابقة عن التمييز بحق النساء في أفغانستان، قولها إن المسؤولين الذكور في المنتخب يعتمدون أساليب "الإكراه" مع اللاعبات.

الا أن الأمين العام للاتحاد المحلي سيد علي رضا أغازادة قال للصحافيين في كابول السبت "هذه القصة ليست صحيحة (...) لم يحصل أي تحرش جنسي بحق أي لاعبة كرة قدم".

أضاف "من السهل بالنسبة إلينا إلغاء المنتخب النسائي لكرة القدم بسبب وجود (حركة) طالبان (...) لكننا لا نريد أن نعود بالزمن الى الوراء".

وتابع "نحن ندعم منتخب كرة القدم النسائي".

وخطت أفغانستان التي كانت تحت حكم نظام حركة طالبان الإسلامية المتشدد بين منتصف التسعينات من القرن الماضي وحتى العملية العسكرية الواسعة التي شنتها واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي عام 2001، خطوات كبيرة نحو تعزيز الحضور النسائي في كرة القدم.

وأطلقت السلطات المحلية قبل أربعة أعوام، دوري كرة قدم خاصا بالنساء.