تخلى نجم كرة المضرب الألماني السابق بوريس بيكر الإثنين عن الحصانة الدبلوماسية التي كان طالب بها من خلال تقديم نفسه "ملحقا" لجمهورية إفريقيا الوسطى لدى الاتحاد الأوروبي لتفادي الملاحقة القضائية في بريطانيا لتسديد ديون بعد إشهار إفلاسه.

وكان بطل ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى، 3 مرات الذي تلاحقه سلطات المملكة المتحدة بسبب تراكم الديون، قد أشهر إفلاسه عام 2017. وفي حزيران/يونيو الماضي ادعى أنه يحظى بوضع دبلوماسي وحصانة تقدم بها للقضاء البريطاني، ما أدى إلى وقف الدعوى والحؤول دون بيع في المزاد العلني، لجوائزه وذكرياته الشخصية التي من المفترض أن يسدد بها جزئيا ديونه.

وادعى المصنف الأول عالميا سابقا، والبالغ من العمر حاليا 51 عاما، تعيينه في نيسان/أبريل من قبل رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى "ملحقا" لها للشؤون الثقافية والرياضية والشؤون الإنسانية لدى الاتحاد الأوروبي.

لكن وزارة الشؤون الخارجية في جمهورية إفريقيا الوسطى أكدت أن جواز السفر الدبلوماسي الخاص ببيكر "مزور" وهو يحتوي على رقم متسلسل يتطابق مع "جوازات سفر فارغة سرقت عام 2014".

وفي جلسة اليوم أمام محكمة في لندن، قال المحامي طوني بيسويثريك الذي عين للإشراف على إفلاس بيكر وتوزيع أصوله لدائنيه، أن النجم الألماني كتب في رسالة عبر البريد الالكتروني أنه "ليس لديه خيار سوى التخلي عن طلب الحصانة الدبلوماسية".

وأقر البطل السابق الذي لم يكن حاضرا ولا ممثَّلا في الجلسة، بأنه "غير قادر" ماليا على تغطية كلفة هذا القضية أمام المحكمة.

ومن المرجح أن تمكن عملية بيع جوائزه ومتعلقاته الشخصية الأخرى، من جني أكثر من 220 ألف يورو، في حين أن الدائنين يطالبون بملايين عدة.

وسبق لبيكر أن تعرض لملاحقات قضائية في إسبانيا على خلفية ديون لم تسدد، لا سيما عن أشغال في منزله الفاخر في مايوركا، وأيضا في سويسرا بسبب عدم دفع أجرة الكاهن الذي زوجه في 2009.

وفي 2002، حكم عليه القضاء الألماني بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ وغرامة بقيمة 500 ألف يورو بسبب التهرب من تسديد ضرائب عن مبلغ 1,7 مليون يورو.

وتوج بيكر بستة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، وحصد 49 لقبا في مسيرته الاحترافية التي جنى منها أكثر من 20 مليون يورو. وسطع نجمه في العلم 1985 عندما أصبح في سن السابعة عشرة، أصغر لاعب يحرز لقب بطولة كبرى، بتتويجه بلقب ويمبلدون الإنكليزية.