الرباط: تجنبت الحكومة المغربية إبداء موقف حاسم بشأن عدم وجود أي نية للبلاد تقديم ترشيحها لاستضافة نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لسنة 2019 التي سحب الاتحاد الأفريقي للعبة تنظيمها من الكاميرون لعدم جاهزيتها لاستضافة الحدث.

وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في لقاء صحافي عقب اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، إن الاجتماع "لم يتطرق لمناقشة الموضوع"، ويأتي ذلك بعد تصريحات إعلامية أدلى بها وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، أمس الأربعاء، جاء فيها أن المغرب "لن يترشح لاستضافة بطولة أمم أفريقيا 2019 في كرة القدم.

وعلمت "إيلاف المغرب" من مصدر حكومي مطلع، أن السبب الذي يقف وراء امتناع المغرب عن استضافة كأس أمم أفريقيا لسنة 2019 هو عدم قدرة البلاد على تحمل الكلفة المالية المرتفعة لتنظيم التظاهرة القارية.

وأضاف المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أن القرار الذي أعلنه وزير الشباب والرياضة كان بناء على هذا المعطى، دون أن يوضح القيمة الحقيقية لتكلفة تنظيم المونديال الأفريقي، حيث قال: "المبلغ كبير ويقدر بمئات الملايين من الدراهم (عشرات ملايين الدولارات) ويصعب على الحكومة توفيرها".

ورغم كل هذه المؤشرات، يبدو أن المسؤولين الحكوميين متحفظون من إبداء موقف حازم بشأن المسألة، وتبين تصريحاتهم أن هناك ترددا إزاء المسألة، التي مازالت لم تكشف جميع حيثيات وطريقة اتخاذ القرار بشأنها.

ويتوقع أن تنتهي غدا الجمعة المهلة التي حددها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من أجل استقبال طلبات الترشيح لاستضافة البطولة القارية، حيث كان اسم المغرب من أبرز المرشحين لاستضافتها إلى جانب جنوب أفريقيا ومصر التي أعلنت عدم رغبتها في استضافة التظاهرة في وقت سابق.