أقر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الجمعة بأن فريقه مانشستر يونايتد خسر معركته مع جاره اللدود مانشستر سيتي الذي يمضي بثبات نحو لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بينما رأى مدرب المتصدر الاسباني جوسيب غوارديولا ان البطولة لم تحسم بعد.

وبخسارته الأربعاء أمام توتنهام صفر-2، بات يونايتد يتخلف عن جاره سيتي بفارق 15 نقطة قبل 13 مرحلة على انتهاء الموسم.

وبينما أقر مورينيو بأن أقصى أهداف فريقه حاليا بات ان يضمن المركز الثاني، أو على الأقل مركزا يخوله المشاركة مباشرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، والتي عاد إليها "الشياطين الحمر" هذا الموسم بعد تتويجهم الموسم الماضي بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

وفي معرض شرحه للهيمنة التي فرضها سيتي على مجريات الدوري الممتاز هذا الموسم، قال مورينيو "ببساطة، أشعر بأنهم يقومون بعملهم بشكل جيد جدا لدرجة أنهم لا يسمحون للآخرين بالاقتراب منهم"، معتبرا ان عدد النقاط الحالي لفريقه (53) والأداء الذي يقدمه مقارنة بالموسم الماضي، كانا ليجعلانه - في الظروف العادية - منافسا جديا على اللقب.

ورأى المدرب البرتغالي "في الوقت الحالي، المعركة مفتوحة على المركز الثاني، الثالث، الرابع، الخامس والسادس، لكنها مقفلة عمليا على المركز الأول"، مشددا على أن التأخر عن سيتي لا يعتبر فشلا، لا سيما أن الأخير لم يهدر سوى 7 نقاط في أول 25 مرحلة من الدوري.

في المقابل، حذر غوارديولا لاعبيه من التراخي، معتبرا ان لا شيء "حسم حتى الآن. تبقى أمامنا 13 مباراة، 39 نقطة للعب (من أجلها)".

أضاف "نتصدر بفارق 15 نقطة، وبالتالي لم ينته أي شيء"، مذكرا بأن فريقه سيخوض مباريات قوية "ضد أرسنال، توتنهام، يونايتد، تشلسي..." في المراحل المقبلة، وان الأمور "بالتأكيد (...) لم تحسم".

وأتت تصريحات المدربين عشية بدء المرحلة السادسة والعشرين، والتي يحل فيها سيتي ضيفا على بيرنلي، ويستضف يونايتد هادرسفيلد السبت.

وسيكون لقاء يونايتد مع هادرسفيلد مناسبة لإحياء "الشياطين الحمر" الذكرى الـ 60 لكارثة ميونيخ الجوية، عندما تحطمت طائرة كانت تقل الفريق العائد من بلغراد بعد مباراة مع ريد ستار في كأس الأندية الأوروبية البطلة. 

وكان من بين ضحايا الحادث، ثمانية من لاعبي يونايتد.

وأكد مورينيو أن الفوز بمباراة السبت مهم ليس بسبب إحياء ذكرى الكارثة "بل أن المباراة مهمة لأننا نريد النقاط" التي يحتاجها فريقه لكي يكون الأفضل بعد سيتي و"يجب محاولة أن ننهي (الموسم) في المركز الثاني".

وفي ظل حظوظه الضئيلة في الدوري وخروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الرابطة، ستكون الكأس الإنكليزية الأمل الوحيد ليونايتد باحراز لقب محلي هذا الموسم، وهو قد يلتقي في الدور الخامس في 17 شباط/فبراير الحالي مع هادرسفيلد بالذات أو برمنغهام سيتي من الدرجة الأولى (يخوضان مباراة معادة بعد تعادلهما 1-1).

وسيكون يونايتد أمام اختبار صعب في دوري أبطال أوروبا كونه يتواجه في الدور الثاني مع اشبيلية الإسباني الذي يستضيف لقاء الذهاب في 21 الحالي، على أن يكون الإياب في 13 اذار/مارس المقبل.

وشدد مورينيو على "ضرورة أن نحقق نتيجة أفضل من التي حققناها الموسم الماضي ومحاولة الفوز بشيء ما". وحل يونايتد سادسا في موسمه الأول مع مورينيو لكنه توج بكأس الرابطة والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

في المقابل، لم يحرز غوارديولا أي لقب في موسمه الأول مع سيتي، وهو لا يزال ينافس على أربع جبهات هذا الموسم: الدوري والكأس وكأس الرابطة المحلية، ودوري أبطال أوروبا.