شهدت المباراة التحضيرية الأولى الأحد لمنتخب الهوكي على الجليد للسيدات الموحد بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، المشارك في أولمبياد 2018 الشتوي هذا الشهر في الجنوب، احتجاجات بين مؤيدين ومناهضين للتقارب بين البلدين.

وقبيل انطلاق أولمبياد بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية المقام بين التاسع من شباط/فبراير و25 منه، خاض المنتخب النسائي الموحد اليوم مباراة ضد السويد، تحضيرا للمشاركة في الألعاب التي ساهمت في تقارب الكوريتين بعد أشهر من التوتر السياسي والعسكري. 

وقرر الشمال إرسال رياضيين للمشاركة في الأولمبياد الذي يرغب الجنوب في ان يكون "ألعاب السلام". كما سيشارك البلدان بوفد مشترك في الحفل الافتتاحي، منتخب نسائي مشترك في الهوكي.

وخارج حلبة الهوكي في مدينة إينشيون الكورية الجنوبية، عززت السلطات إجراءاتها الأمنية، وفصل عناصر أمن وانضباط بين عشرات المحتجين الموزعين بين مجموعة مؤيدة للتقارب ترفع شعار "ألعاب السلام الأولمبية"، وأخرى تصف الأولمبياد بأنه "دورة ألعاب بيونغ يانغ"، العاصمة الشمالية.

وقام المعترضون على التقارب بترداد شعارات مناهضة لكوريا الشمالية وزعميها كيم جونغ أون، وتمزيق علم التوحيد، بينما حض المؤيدون للتقارب الرياضيين على المساهمة في السلام بين البلدين.

وقال بارك شيول-هيون (44 عاما) ان "الحفاظ على السلام بين الشمال والجنوب هو المسألة الأكثر إلحاحا (...) من المهم تحقيق ذلك عبر الألعاب وأعتقد ان المنتخب الموحد" هو أحد أبرز تجليات ذلك.

وكانت لاعبات المنتخب الكوري قد وصلن الى الحلبة وهن يرتدين ملابس رياضية باللونين الأزرق والأحمر كتب عليها "كوريا" فقط.

وانتهت المباراة بفوز منتخب السويد 3-1 أمام نحو 3 آلاف مشجع.

وستكون المشاركة بمنتخب موحد، الأولى من نوعها منذ عام 1991 لكوريا الشمالية والجنوبية اللتين ما زالتا في حالة حرب رسميا منذ الخمسينات.