فاز الوداد الرياضي المغربي، للمرة الأولى في تاريخه، بكأس السوبر الأفريقي، بعد تجاوزه عقبة فريق تي بي مازيمبي الكونغولي، خلال اللقاء الذي جمعهما، السبت، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بهدف لصفر.

وجرت المقابلة، التي أدارها الحكم الزامبي جاني سيكازوي، بشبابيك مغلقة، وذلك بعد نفاذ التذاكر التي تم طرحها سواء بنقاط البيع المعتمدة رسمياً أو عبر الأنترنيت.

وبدأ الوداد المقابلة ضاغطاً، حيث بسط سيطرته، على وسط الميدان، مع مناورة الجناحين أمين تيغزوي وإسماعيل الحداد في الأطراف، فيما اكتفى مازيمبي بالتكتل في الدفاع والقيام بهجومات مضادة تكسرت على الدفاع المغربي، بقيادة الحارس زهير لعروبي.

وانطلق الشوط الثاني رتيباً في أداء الفريقين، مع سعي متواصل من الفريق المغربي للضغط على مرمى مازيمبي، قبل أن يحصل، في الدقيقة 53، على ضربة جزاء، بعد إسقاط تيغزوي داخل مربع العمليات، فشل وليد الكرتي في تحويلها إلى هدف.

وواصل الوداد ضغطه، مدعوماً بتشجيعات جماهيره، ليحصل على ضربة جزاء ثانية، بعد إسقاط سيسوم شيكاتارا في الدقيقة 57، غير أن الحكم الزامبي سيعدل عن قراره بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد، التي تم تطبيقها، للمرة الأولى، في مباراة رسمية أفريقية.

وتواصل اللقاء، في ظل استحواذ ملموس للفريق المغربي، قبل أن يتصيد أيمن الحسوني ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات، في الدقيقة 83، سجل منها أمين تيغزوي هدفاً جميلاً.

وكان الوداد قد فاز بكأس العصبة الأبطال بعد فوزه في النهائي على الأهلي المصري، فيما كان مازيمبي قد تخطى في نهائي كأس الكونفدرالية سوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي.

وسبق للوداد أن أطاح بمازيمبي من نسخة 2017 لدوري الأبطال، حيث حرمه من المرور لدور المجموعات، ليواصل الفريق الكونغولي مشوراه الأفريقي في كأس الكونفدرالية التي توج بها، فيما توج الوداد بكأس العصبة.

وبفوزه على خصمه الكونغولي، صار الوداد ثالث فريق مغربي يتوج بالكأس الممتازة، التي أحدثت في 1982، وذلك بعد الرجاء الرياضي، سنة 2000، والمغرب الفاسي، في 2011.

وسبق لـ"وداد الأمة" أن ضيع فرصة التتويج بــ(السوبر) الأفريقي في مناسبتين سابقتين، وذلك أمام أفريكا سبور الإيفواري سنة 1993، والزمالك المصري سنة 2003؛ على عكس خصمه الكونغولي، الذي سبق له أن خاض لقاء (السوبر) في أربع مناسبات، توج منها في ثلاث.

شاهد ملخص المباراة: