يحل يوفنتوس السبت في العاصمة روما حيث يخوض اختبارا صعبا للغاية ضد مضيفه لاتسيو في المرحلة 27 من الدوري الإيطالي، لكن ذهنه سيكون في لندن والمباراة المفصلية التي تنتظره الأربعاء في "ويمبلي" ضد توتنهام الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا.

ويواجه مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري معضلة، لأن مباراة السبت ضد لاتسيو هامة جدا لمعركة فريقه في الدوري الذي يسعى الى احراز لقبه للموسم السابع على التوالي، وبالتالي يحتاج الى خوضها بكل تركيز وقوة، كما الحال بالنسبة للقاء الأربعاء ضد توتنهام.

ويحتاج يوفنتوس الى تحقيق الفوز أو التعادل 3-3 وما فوق من أجل مواصلة المشوار في دوري الأبطال والتأهل الى ربع النهائي، وذلك لاكتفائه ذهابا بالتعادل على أرضه 2-2 بعد أن كان متقدما بثنائية نظيفة منذ الدقائق الأولى.

وترتدي مسابقة دوري الأبطال التي وصل الى مباراتها النهائية مرتين في المواسم الثلاثة الأخيرة، أهمية كبرى عند يوفنتوس ليس لأنه لم يحرز لقبها منذ 1996 وحسب، بل لأن التقدم فيها سيساعده على تعويض الخسائر المالية بعد الاعلان عن انخفاض ارباحه خلال النصف الأول من الموسم بنسبة 40 بالمئة.

لكن هذه الأمور المالية لا تشغل اللاعبين الذين قادوا فريقهم الأربعاء الى نهائي مسابقة الكأس للمرة الرابعة على التوالي والـ18 في تاريخه (رقم قياسي)، حيث سيلتقي غريمه التاريخي ميلان في التاسع من ايار/مايو على الملعب الأولمبي في روما.

وجدد يوفنتوس فوزه على ضيفه اتالانتا 1-صفر الأربعاء في اياب نصف النهائي، بعد أن تغلب عليه ذهابا بالنتيجة ذاتها.

وكان اليغري سعيدا بـ"تواجدنا في النهائي ومواصلتنا القتال على ثلاث جبهات"، مشيدا بعد المباراة "بالشبان لأننا حققنا هدفنا بالوصول الى النهائي... ينتقل تركيزنا الآن الى الدوري لأننا ننتقل الى روما الجمعة (لمواجهة لاتسيو السبت). وبعدها، سنحرص على أن نكون في أفضل وضع بدني ممكن للندن (ضد توتنهام)".

ومن المتوقع أن يعود الى الفريق هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي غاب عن لقاء الأربعاء بسبب الاصابة التي قد تحرم "السيدة العجوز" من خدمات فيديريكو برنارديسكي حتى نهاية الموسم.

كما يتواصل غياب الجناح الكولومبي خوان كوادرادو للاصابة ايضا لكنه استعاد لاعب الوسط الفرنسي بلايز ماتويدي، في حين يواصل النجم الأرجنتيني باولو ديبالا عودته التدريجية بعد غياب لأكثر من شهر وهو شارك الأربعاء في الدقائق الخمس الأخيرة.

وأعرب اليغري عن "سعادتي بديبالا. أنه يشق طريقه نحو العودة ويبدو في وضع جيد. يتمتع بالذهنية المناسبة وأنا متأكد من أنه سيمنحنا الدفع الإضافي في المهام التي تنتظرنا من هنا وحتى نهاية الموسم"، مضيفا "أنا سعيد ايضا بالطريقة التي لعب بها ماتويدي".

- "المحافظة على ذهنية ايجابية" -

وتابع "إنه هام جدا بالنسبة لنا لأنه يضغط على المنافس ويساعدنا على أن نضغط عاليا (في منطقة الخصم)"، مشيرا الى "أني فضلت عدم المخاطرة باشراك هيغواين. سنرى كيف سيكون وضعه ضد لاتسيو" في مباراة صعبة كون يوفنتوس خسر مواجهتيه الأخيرتين مع نادي العاصمة في الكأس السوبر (2-3) والدوري (1-2 على أرضه).

واعتبر البرازيلي دوغلاس كوستا أن "لاتسيو فريق جيد جدا في ظل تحركاته التكتيكية، ويملك لاعبين موهوبين مثل (تشيرو) ايموبيلي، (البرازيليان) لوكاس ليفا وفيليبي اندرسون الذين بإمكانهم صنع الفارق"، مضيفا "أعتقد أنه إذ حافظنا على تركيزنا، سنتمكن من فرض أسلوبنا".

وتطرق كوستا الى مباراة الأربعاء في لندن، قائلا في مقابلة مع شبكة "سكاي سبورت" الإيطالية "توتنهام يلعب بالكرة بشكل جيد جدا. التحدي سيكون كبيرا ضد فريق يملك لاعبين أقوياء، لكن يجب أن نحافظ على ذهنية ايجابية".

ويمر فريق "السيدة العجوز" بفترة ممتازة محليا إذ خرج منتصرا من مبارياته التسع الأخيرة وكان من الممكن أن يرفعها الى عشر لكن مباراته التي كانت مقررة الأحد ضد اتالانتا، أرجئت بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت تورينو.

ويحتل يوفنتوس المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن نابولي بعد تأجيل مباراته مع اتالانتا، وبالتالي سيسعى جاهدا للعودة من العاصمة بالنقاط الثلاث لكن المهمة لن تكون سهلة ضد لاتسيو الذي حرم الأربعاء من تجديد الموعد مع عملاق تورينو في نهائي الكأس بخسارته أمام ميلان بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر (نفس نتيجة الذهاب).

- ميلان لمواصلة انتفاضته على حساب انتر -

ويسعى فريق المدرب سيموني اينزاغي الى التمسك بالمركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري الأبطال، وهو يتقدم حاليا بفارق نقطة فقط عن انتر ميلان الثاني واثنتين عن جاره اللدود روما الذي يسافر جنوبا السبت ايضا من أجل مواجهة نابولي المتصدر في مباراة صعبة للغاية.

وسيكون من الصعب على روما، القادم من خسارة أمام المتجدد ميلان صفر-2، الوقوف بوجه رجال المدرب ماوريسيو ساري الذين خرجوا منتصرين من المراحل العشر الأخيرة، وفازوا على نادي العاصمة في معقله 1-صفر ذهابا في المرحلة الثامنة.

ويدرك نابولي أن أي تعثر قد ينهي حلمه باحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990، لاسيما أن هناك الكثير من المباريات الصعبة الأخرى التي تنتظره، أولها الأحد المقبل حين يحل ضيفا على انتر ميلان، كما سيلتقي ميلان في 15 نيسان/ابريل ويوفنتوس في 22 منه في معقل الأخير.

وتتجه الأنظار الأحد الى "سان سيرو"، حيث يسعى ميلان الى مواصلة انتفاضته بقيادة مدربه الجديد لاعب وسطه السابق جينارو غاتوزو، عندما يستضيف جاره اللدود انتر الذي يتقدم على "روسونيري" السابع بفارق 7 نقاط في المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال.

وترتدي مباراة الدربي أهمية مضاعفة بالنسبة لميلان الذي لم يخسر أيا من مبارياته الـ13 الأخيرة في جميع المسابقات، لأن الفوز بها سيمنحه الدفع المعنوي اللازم لما تبقى من الموسم، وسينعش حظوظه بالتأهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل.