يتوقع المدرب الألماني يورغن كلوب من فريقه التعلم من الأخطاء التي ارتكبها الأسبوع الماضي، وذلك عندما يتواجه "الحمر" مع ضيفهم واتفورد السبت في المرحلة 31 من الدوري الإنكليزي التي يغيب عنها الكبار الآخرون لارتباطهم بربع نهائي الكأس.

واعتبر كلوب أن فريقه كان بطيئا في التعامل مع الكرات "التائهة" خلال المباراة التي خسرها السبت الماضي ضد غريمه مانشستر يونايتد (1-2) الذي ألحق بليفربول هزيمته الرابعة فقط هذا الموسم.

وفرط ليفربول بفرصة ازاحة يونايتد عن الوصافة، لكن في ظل انشغال الأخير وتوتنهام الذي استفاد من خسارة رجال كلوب ليصبح ثالثا، بمسابقة الكأس خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي، ستكون الفرصة متاحة أمام "الحمر" لوضع منافسيه الأساسيين على التأهل المباشر الى دوري الأبطال تحت الضغط.

ويمني كلوب النفس بأن يتكرر سيناريو تشرين الأول/اكتوبر حين خسر فريقه أمام توتنهام ثم انتفض وخاض 14 مباراة متتالية دون هزيمة، وكانون الثاني/يناير الماضي عندما حقق اربعة انتصارات وتعادل اثر هزيمة أمام سوانسي سيتي.

وشدد المدرب الألماني بعد الخسارة امام يونايتد "يجب أن نرد... الأخطاء كانت واضحة. لا يمكن أن نترك (مدافعه الكرواتي) ديان (لوفرن) يدافع وحيدا... الأمور لا تسير بهذه الطريقة".

ويأمل كلوب أن يتجنب لاعبوه سيناريو المواجهة الأخيرة مع واتفورد على ملعب "فيكاريدج رود" حين تخلفوا مرتين في المرحلة الافتتاحية، ثم عوضوا وتقدموا بفضل الهدف الأول للمصري محمد صلاح بقميص الفريق، قبل أن يتلقوا هدف التعادل 3-3 في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

وكانت تلك المباراة الافتتاحية اشارة واضحة على ضعف دفاعي ما زال يعاني منه ليفربول حتى الآن، وأبرز دليل مباراة السبت الماضي ضد يونايتد حين اهتزت شباكه في الشوط الأول بهدفين كان بالإمكان تجنبهما لماركوس راشفورد، ثم اصطدم بعدها بحائط دفاعي صلب لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

وتعكس احصاءات المباراة ضد يونايتد ما اختبره ليفربول في "اولدترافورد"، إذ بلغت نسبة استحواذه على الكرة 67,9 بالمئة، وسدد على المرمى في 14 مناسبة مقابل 5 فقط لرجال مورينيو، ورغم ذلك خرج في نهاية المطاف خاسرا.

وأشار لاعب الوسط الألماني ايمري جان الى أن هدفي يونايتد جاءا نتيجة الضعف في التعامل مع الكرات التائهة في منطقة الجزاء، مضيفا "في مركزي أنا، هذا ليس بالأمر الجيد بالنسبة لي. يجب أن نتعلم من ذلك وأن ننفذه بشكل أفضل ضد واتفورد".

وواصل "ارتكبنا اخطاء ساذجة جدا حين تلقينا الهدفين. يجب أن ندافع بشكل أفضل".

ورغم خيبة الخسارة للمرة الثانية فقط في المراحل الـ21 الأخيرة، بإمكان ليفربول التفاؤل بوضعه هذا الموسم، فهو من بين فريقين إنكليزيين من أصل خمسة شاركوا في المسابقة متواجدين في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.

كما أن الفريق بكامل عافيته من حيث اللاعبين ووحده ناثانيل كلاين ليس في تصرف كلوب بسبب اصابة طويلة الأمد في ظهره، والمباريات المتبقية له في الدوري تبدو في متناوله، أقله على الورق، وأصعبها سيكون ضد الجار اللدود ايفرتون في 8 نيسان/ابريل، وتشلسي حامل اللقب على ملعب الأخير في 5 ايار/مايو خلال المرحلة قبل الأخيرة.