نجح ممثلو الجزائر الأربعة في تجاوز الدور الثاني من المسابقتين القاريتين في دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا والدور السادس عشر من مسابقة كأس الكونفدرالية قبل محطة المجموعات.

و يعتبر هذا العبور الجماعي للرباعي الجزائري مؤشر إيجابي عن وجود رغبة جامحة للمنافسة على لقب البطولتين ومحو خيبة المشاركة في العام الماضي.
&
دوري أبطال أفريقيا
&
ففي مسابقة دوري أبطال إفريقيا ستكون الجزائر حاضرة في دور المجموعات بفريقين ، مما يعزز من فرصها في الظفر بلقب البطولة و تعويض فشل المنتخب الوطني في إحراز لقب كأس أمم أفريقيا والتأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا.
&
هذا ونجح وفاق سطيف بطل الدوري الجزائري والعائد لأجواء المعترك الأفريقي بعد استنفاذه عقوبة الإيقاف لعامين من التأهل للمسابقة القارية ، بعدما اكتسح منافسه الغاني ادوانا ستار& في سطيف برباعية نظيفة ليخوض نزال الإياب بأريحية وبأقل مجهود ، حيث لم تكن هزيمته بهدف نظيف لتمنعه من التأهل.
&
و كان الوفاق قد اكتسح في الدور الأول نادي اولمبيك ريال بانغي من جمهورية إفريقيا الوسطى بسباعية نظيفة ذهاباً في الجزائر ، بينما تعادل إياباً دون أهداف في إفريقيا الوسطى.
&
أما الوصيف مولودية الجزائر فضرب بقوة في الدور السادس عشر ليؤكد وصوله إلى دور المجموعات بمعنويات مرتفعة تحت إشراف مدربه الفرنسي برنارد كازوني ، حيث جاء تأهل عميد الأندية الجزائرية بفضل فوزه الكاسح في لقاء الإياب بسداسية نظيفة ضد مونتاين اوف فاير النيجيري متجاوزاً هزيمته في لقاء الذهاب بهدفين لهدف .&
&
و كان المولودية قد عبر للدور الثاني بفوزه الكاسح إياباً على اوتوهو الكونغولي بتسعة أهداف نظيفة في الجزائر بعد هزيمة ذهاباً بثنائية نظيفة في الكونغو.
&
و يؤكد العميد من خلال الانتصارين الكاسحين الذين بلغ بفضلهما محطة المجموعات ، عن عزمه على التألق و الفوز بلقب الأبطال الذي فاز به مرة واحدة بصيغته القديمة في عام 1976.
&
كأس الكونفيدرالية الأفريقية
&
وفي المسابقة الثانية حافظ ممثلو الجزائر على حظوظهم في التواجد معاً في دور المجموعات خلال الدور السادس عشر& الذي يعرف انتقال الأندية من المسابقة الأولى إلى كأس الكونفيدرالية.
&
ونجح شباب بلوزداد بقيادة مدربه المغربي رشيد الطاوسي في تجاوز عقبة نكاناريد ديفيلز الزامبي&
بفضل فوزه بالجزائر بثلاثية نظيفة ، قبل أن يخسر في لوزاكا بهدف نظيف.
&
و رغم تواضع نتائج شباب بلوزداد على الصعيد المحلي بخروجه من مسابقة كأس الجزائر ومنافسته على البقاء في دوري الأضواء ،& إلا أن الفريق يتطلع لتدارك إخفاقاته المحلية بتألق خارجي يُعيد له الاعتبار على أمل أن يفوز بأول لقب قاري يثري خزائنه ، حيث كان قد تأهل للدور الستة عشر بفوزه على اونز كرياتور المالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مجموع المبارتين.
&
في المقابل تمكن اتحاد العاصمة هو الآخر من تجاوز ظروفه الفنية والإدارية العسيرة ، للبقاء في السباق القاري بصعوبة وهو ما يترجم تراجع أداءه هذا الموسم.
&
و تأهل الاتحاد للدور السادس عشر من البطولة ، مستفيداً من تعادله ذهاباً أمام مانياما الكونغولي بهدفين لمثلهما ، قبل أن يتعادلاً الفريقين إياباً في الجزائر بهدف لمثله ، ولينجح الاتحاد في التأهل بفضل هدفي موقعة الذهاب ، رغم ان الفريق يشهد حالياً مرحلة انتقالية بعد إقالة رئيسه رابح حداد من قبل مالك النادي شقيقه علي حداد و إسناد إدارة النادي لهيئة مؤقتة يقودها عبد الحكيم سرار الذي يتطلع لتوظيف خبرته في الملاعب الإفريقية لقيادة الاتحاد لأول لقب إفريقي.
&
رصيد متواضع
&
و تمتلك الجزائر رصيداً متواضعاً من الألقاب الأفريقية بعدما فاز ممثلوها بتسعة ألقاب فقط رغم تعدد مشاركاتها في المسابقات القارية، إذ نالت لقب دوري أبطال أفريقيا خمس مرات بفضل مولودية الجزائر في عام 1976 و شبيبة القبائل في عامي 1981 و 1990، و وفاق سطيف في عامي 1988 و 2014، كما نالت كاس الكنفدرالية ثلاث مرات متتالية بفضل شبيبة القبائل أعوام 2000 و 2001 و 2002، كما نالت أيضاً كأس أبطال الكؤوس (التي تم إلغائها) بفضل شبيبة القبائل في عام 1995.
&
و يعتبر هذا الرصيد متواضعاً مقارنة مع رصيد جيرانها تونس والمغرب ومصر لذلك تأمل الجماهير الجزائرية ان يكون استمرار الرباعي في المنافسة بشرى خير لإثراء هذا الرصيد رغم صعوبة المهمة في الأدغال الأفريقية.
&
هذا وغالباً ما تقع الأندية الجزائرية في فخ إقامة البطولتين القاريتين في العام الميلادي و ليس الموسم الرياضي ، إذ أنها تخوض الأدوار الأولى بعناصر فنية تتعرض لنزيف وتغيير كبير& في الميركاتو الصيفي نتيجة رحيل لاعبين بارزين و واستقطاب آخرين اقل خبرة ، كما يصطدم ممثلو الجزائر في أفريقيا بعجزهم عن مجاراة إيقاع خوض مسابقتين في ذات الموسم بواحدة محلية و أخرى قارية ، إذ أن التألق في أفريقيا يتطلب التضحية بالمنافسات المحلية من أجل التركيز على الاستحقاق القاري.