طلب مدرب منتخب انكلترا لكرة القدم غاريث ساوثغيت من بلاده العمل على مكافحة العنصرية على اراضيها بدل توجيه اصابع الاتهام الى روسيا، الجمعة قبيل المباراة الودية ضد المنتخب الهولندي في امستردام.

ولم يتساهل ساوثغيت مع موضوع العنصرية في بريطانيا، وقال "نستمر في توجيه اصابع الاتهام الى روسيا، لكننا لم نحل المشكلة (العنصرية) في بلدنا".

واضاف قبل ساعات من اللقاء الودي مع المنتخب "البرتقالي" بقيادة المدرب الجديد رونالد كومان "اعتقد بأنه يجب الا نتحدث عن العنصرية في روسيا. اعتقد بأنه علينا اولا ان ندع النظام يسود في بيتنا. هناك امور لا تزال غير صحيحة في بلدنا".

وتابع بحدة "حتى نتوصل الى حل في بلدنا، علينا الا نشعل الحرائق في اماكن اخرى حول هذا الموضوع".

وبعد اعمال العنف المذهلة بين مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا خلال كأس اوروبا 2016 في فرنسا، يتهيب عدد كبير من مشجعي منتخب "الاسود الثلاثة" من الانتقال الى روسيا خلال فترة استضافتها لمونديال 2018 من 14 حزيران/يونيو الى 15 تموز/يوليو.

وتصاعد هذا القلق بشكل كبير بسبب الجمود في الاجواء الدبلوماسية بين البلدين في الفترة الحالية.

ويجد ساوثغيت نفسه مجددا تحت الضغط لانه لا يستطيع في بلده الاصلي ان يعين مساعدا له من اصحاب البشرة السمراء الاسيويين او من اقلية اثنية اخرى خلافا لرغبة الاتحاد الانكليزي للعبة الذي يتمنى ان يعين كل من منتخباته الوطنية الـ 28 مديرا فنيا بهذه المواصفات.

واوضح في هذا الصدد "عينت الكادر المساعد لي قبل 18 شهرا، ولن يكون هناك اي منصب اضافي".

وقبل 100 يوم على انطلاق منافسات المونديال، يسهر المنظمون والاتحاد الدولي (فيفا) على مراقبة موضوع العنصرية، في حين ان روسيا، ضحية هذه المشاكل، ستستضيف الحدث الرياضي الاكثر مشاهدة حول العالم.