&تسببت الخسارة المدوية التي مني بها نادي تشيلسي أمام غريمه وجاره توتنهام هوتسبير في الدربي اللندني ضمن الجولة الواحدة والثلاثين من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز في تعزيز موقف إدارة "البلوز" بضرورة إحداث تغيير على مستوى الجهاز الفني للفريق بإقالة المدير الفني الحالي الإيطالي انطونيو كونتي و التعاقد مع مدرب آخر يتولى رئاسة الجهاز الفني لـ"البلوز" الموسم المقبل.

وكان رصيد تشيلسي بعد الهزيمة أمام توتنهام قد تجمد عند النقطة الـ 56 من 31 مباراة (مع وجود مباراة مؤجلة) ،& وهو الرصيد الذي جعله يتراجع إلى المركز الخامس في ترتيب البطولة و بفارق واسع عن صاحب المركز الرابع مما يقلص من آماله في المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
&
و وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية فأن الرصيد الذي حققه تشيلسي هذا الموسم مع كونتي يعتبر ثالث اضعف رصيد يحصده الفريق منذ شراء الثري الروسي رومان ابراموفيتش للنادي في موسم (2003-2004).
&
هذا ولم يسبق لغلة "البلوز" أن هبطت تحت مستوى 60 نقطة سوى في خمس مواسم كان خلالها الفريق خارج دائرة المنافسة على لقب الدوري الممتاز ، بينما اضعف حصيلة كانت في موسم (2015-2016) و بلغت 44 نقطة فقط في موسم مخيب دشنه الفريق بنتائج سلبية أطاحت بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ، وجعلته يغيب عن بطولة دوري أبطال أوروبا، أما في موسم (2011-2012) و في عهد المدرب البرتغالي أندريه فيلاش-بواش ثم خليفته الإيطالي دي ماتيو فقد حقق الفريق اللندني 53 نقطة فقط و من حينها ركز جهوده على مباريات دوري أبطال أوروبا الذي نال لقبها لأول مرة في تاريخه.
&
وحقق تشيلسي أعلى رصيد نقطي بعد مرور 31& جولة في موسم (2004-2005) تحت إشراف المدرب جوزيه مورينيو في موسمه الأول غداة ثورة الإحلال التي قام بها في صفوف الفريق ، حيث نجح "البلوز" في حصد 80 نقطة جعلته يتوج باللقب الممتاز للمرة الأولى.
&
وفي الموسم الماضي و مع نفس المدرب (انطونيو كونتي)& كان "البلوز" في مثل هذه الجولة قد وصل إلى النقطة الخامسة والسبعين ، مبتعداً بفارق مريح عن ملاحقه توتنهام في طريقه لاستعادة لقب "البريميرليغ".
&
وجاء تراجع غلة تشيلسي هذا الموسم من النقاط ، متزامنا مع تواضع أداءه الفني الذي كلفه 9 هزائم و 5 تعادلات مقابل تحقيقه لـ 17 انتصاراً فقط لم تشفع له بمسايرة إيقاع مانشستر سيتي.
&
هذا وبدا واضحا أن تشيلسي غالباً ما يعجز عن مجاراة وتيرة المتصدرين في الموسم الذي يلي تتويجه باللقب ، خاصة في المواسم الماضية ، بعكس تجربة مورينيو الأولى عندما نجح في الاحتفاظ بلقبه في 2006 بعدما ناله أول مرة في 2005.&
&
ومن اللافت للنظر أن هذا العجز على الصعيد المحلي لم يوازيه تألقاً على الصعيد القاري مثلما حدث في عامي 2012 و 2013 عندما نال لقب دوري أبطال أوروبا ثم الدوري الأوروبي.
&
اتجاه للتعاقد مع اليغري
&
وبحسب الصحيفة البريطانية فان إدارة نادي تشيلسي تتجه نحو المدرسة الإيطالية بالتعاقد مع ماسيميليانو اليغري مدرب نادي يوفنتوس رغم أنه مرتبط بعقد مع "السيدة العجوز" يمتد لغاية عام 2020.
&
وأوضحت الصحيفة أن السيرة الذاتية للمدرب أليغري تشفع له ليكون الخيار المناسب لتولي تدريب تشيلسي بداية من الموسم المقبل بعد النتائج الإيجابية التي حققها مع أبناء "السيدة العجوز" و رصيده الثري بالألقاب و البطولات ، مما يجعله ينال جائزة أفضل مدرب في الدوري الإيطالي الموسم المنصرم.
&
وقبل المباراة ضد ريال مدريد في ذهاب الدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا خاض اليغري مع يوفنتوس 209 مباراة في شتى الاستحقاقات الرسمية المحلية و القارية ، سجل خلالها نتيجة الفوز في 149 مباراة و التعادل 34 مباراة مقابل 26 خسارة ، منها هزيمتين في نهائي دوري أبطال أوروبا الأولى من برشلونة في عام 2015 بثلاثة أهداف مقابل هدف ، والثانية في العام الماضي من ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف.
&
وتحتكم السيرة الذاتية للمدرب الإيطالي على أربعة ألقاب في الدوري الإيطالي نالها مع نادي يوفنتوس في أعوام 2015 و 2016 و 2017 ، ومع ميلان في عام 2012 ، بالإضافة لحصوله ثلاث مرات على كأس إيطاليا.
&
هذا وارتبط الفريق اللندني بالمدرسة الإيطالية منذ امتلاك رومان أبراموفيتش لنادي تشيلسي ، وذلك بالتعاقد مع أربعة مدراء فنيين بداية بكلاوديو رانييري مروراً كارلو انشيلوتي و روبيرتو دي ماتيو و نهاية انطونيو كونتي .
&
وحقق الفريق مع الرباعي الإيطالي إنجازات هامة لذلك يبقى أليغري هو الخيار المفضل لمالك و رئيس النادي اللندني لخلافة مواطنه كونتي.