&استفاد مانشستر سيتي كثيراً من انتقال ملكية النادي للإماراتيين في عام 2008 ليصبح قوة كروية في الدوري الإنكليزي الممتاز ، منضماً بذلك إلى دائرة الخمسة الكبار كأحد أقوى اضلاع مسابقة "البريميرليغ" بعدما كان سابقاً ينافس على البقاء في دوري الأضواء.

هذا وساهمت الأموال التي رصدها الملاك الإماراتيون للفريق في القيام بتعاقدات كبيرة ساهمت في إعتلاء النادي الزعامة الكروية لمدينة مانشستر ، بعدما ظل عرشها لسنوات طويلة تحت هيمنة الجار مانشستر يونايتد الذي يبقى يتزعمها من حيث رصيد الألقاب و البطولات التي نالها في تاريخه العريق.
&
ونشرت صحيفة "الدايلي ميل" تقريراً استعرضت فيه انتقال الزعامة الكروية لمدينة مانشستر من "اليونايتد" إلى "السيتي" ، تزامناً مع نهاية دربي مدينة مانشستر الذي أقيم بين الغريمين على ملعب الاتحاد ، والذي انتهى بفوز "الشياطين الحمر " على " السيتزن" بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من بطولة الدوري الإنكليزي.&
&
وفي الوقت الذي استفاد "السيتي" من انتقال ملكيته للشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان ليصعد إلى مصاف الأندية الكبيرة ، فقد تضرر في المقابل غريمه "اليونايتد" من اعتزال مدربه الأسطوري الإسكتلندي السير أليكس فيرغسون في عام 2013 ، ليعجز عن مجاراة إيقاع المنافسة السريع .
&
هذا وبدا واضحا ان مانشستر سيتي كان تنقصه الأموال ليصبح أحد الأندية القوية في "القارة العجوز" بعدما تداول على تدريبه مدراء فنيين كبار ، في حين ان جاره مانشستر يونايتد كان بحاجة لمدرب كبير يساعده على استعادة قوته ويستفيد من الأموال الضخمة التي رصدتها له عائلة غلايزر الأمريكية التي تمتلك النادي منذ عام 2005& .
&
و منذ عام 2008 نجح مانشستر سيتي في قلب ميزان القوة الكروية للمدينة العريقة على حساب جاره مانشستر يونايتد، حيث تساوى معه في رصيد الألقاب التي نالها في بطولة الدوري الممتاز بثلاثة ألقاب لكل منهما ، إذ احرزها "اليونايتد" في أعوام 2009 و2011 و2013 ، بينما نال "السيتي" ألقابه في أعوام 2012 و 2014 ، فيما بات قاب قوسين أو ادنى من إحراز اللقب الثالث في عام 2018 (الموسم الجاري) .
&
و ظهرت بوادر انتقال الزعامة الكروية لمدينة مانشستر في أول ميركاتو أعقاب انتقال ملكية "السيتي" للإماراتيين في عام 2009 ، بعدما نجحت إدارة النادي في التعاقد مع المهاجم المتألق الأرجنتيني كارلوس تيفيز وخطفه من الغريم مانشستر يونايتد.
&
و منذ صعود مانشستر سيتي الأخير لمسابقة "البريميرليغ" في موسم (2003-2004) ظل الدربي يقام ، و مانشستر يونايتد في موقف المتفوق ، حيث كان ينهي "الشياطين الحمر" منافسات الموسم أما بطلاً أو وصيفاً أو ثالثاً في أسوأ الاحوال ،& بينما كان "السيتزن" يعاني في قاع الترتيب وحتى عام 2008 ، إذ كان افضل ترتيب للفريق بحلوله في المركز الثامن في موسم (2004-2005).
&
وظل حال الدربي على حاله حتى بعد عام 2008 في ظل استمرار السير فيرغسون على رأس الجهاز الفني لـ"الشياطن الحمر" ، إذ ان اخر دربي جمع الفريقين قبل اعتزاله قد جرى في عام 2013 ، ، عندما كان "اليونايتد" متصدراً للبطولة و "السيتي" ملاحقا له.
&
وفي عهد السير فيرغسون لم يسبق لمانشستر يونايتد ان خاض دربي مانشستر في مرحلة الإياب و هو متخلف عن غريمه في سلم الترتيب العام ، وحتى في الموسم الذي شهد تتويج مانشستر سيتي بلقبه الأول في عام 2012 ، فقد ظل "اليونايتد" متصدراً لغاية الرمق الأخير ، قبل ان يخطف منه "السيتزن" اللقب بقدم سيرجيو اغويرو.
&
وفي عام 1999 عندما نجح مانشستر يونايتد في تحقيق إنجاز الثلاثية بنيله لقب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد المحليتين و دوري أبطال أوروبا ، فأن مانشستر سيتي كان قد انهى منافسات الموسم في المركز الثالث عشر في سلم الترتيب العام .
&
ومنذ اعتزال فيرغسون عجز "اليونايتد" عن مجاراة "السيتي" ، بدليل ان "السيتزن" واصل فرض قوته وصعوده الفني ، محتفظاً بإسبقيته على غريمه في الترتيب النهائي لمسابقة "البريميرليغ" لدرجة ان "الشياطين الحمر" فشلوا حتى في انهاء منافسات البطولة واحتلال المركز الثالث .
&
ومما زاد من حسرة عشاق "اليونايتد" على مر تاريخهم المجيد في الدربي ، هو ان الهزيمة من مانشستر سيتي لم تعد تثير أي رد فعل من قبل مدرب "اليونايتد" سواء الإسكتلندي دافيد مويز او الهولندي لويس فان غال او المدرب الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو ، لتتحول الهزيمة في "الدربي" إلى خسارة عادية ، في حين ان خسارتها سابقاً تخلف آثاراً جسيمة ، بدليل أن السير فيرغسون اضطر للاختفاء في منزله لأيام بعدما جعلته الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه بخمسة أهداف مقابل هدف في عام 1989 يشعر وكأنه اجرم في حق النادي وجماهيره .