حتى اللحظة تحول أهم أسبوع في موسم مانشستر سيتي إلى إخفاق ذريع لكن لا يزال بمقدور الفريق أن يغير نهايته.

فقد تأخر مانشستر سيتي بثلاثة أهداف أمام ليفربول في ذهاب دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وهو أمر مرهق، لكنني لو كنت لاعبا في الفريق هل كنت سأؤمن بحظوظ الفريق في تخطي هذه العقبة ؟ حسنا ، نعم بالفعل 100 %.

بإمكان مانشستر سيتي فعل أي شيء في كرة القدم عندما يكون في أحسن حال، فهو قادر على خلق الفرص وإحراز الأهداف في جولة العودة.

ويعي اللاعبون جيدا ما ينبغي عليهم فعله، فهم لم يخرجوا من البطولة بعد، وأصبح مطلوبا منهم الآن أن يخرجوا كل ما لديهم من فنون الكرة خلال تسعين دقيقة المقبلة على ملعب الاتحاد ومنذ اللحظة الأولى لمجابهة فريق يورغن كلوب.

وسيكون من الممتع أيضا متابعة ما سيفعله فريق ليفربول لمواجهة مانشستر سيتي خاصة في الدقائق العشرين الأولى من المباراة، وذلك لأن السيتي لو تمكن من تسجيل هدف مبكر سيلهم الجميع بأن الفريق قادر على تسجيل هدفين أخرين وهو ما سيقود اللاعبين لتسجيلهما.

ولا مجال الآن لكي نطرح السؤال التالي: "هل بإمكان مانشستر سيتي أن يمنع لاعبي ليفربول من تسجيل أي هدف في مرماه بينما يسعى لتسجيل 3 أهداف؟" .. تلك مشكلة أخرى.

قد يكون في صالح ليفربول أن يعلموا أن بيب غوارديولا سيكون مضطرا للمغامرة وإدخال تغييرات على فريقه خلال تلك المواجهة، فالمدير الفني الإسباني يجب عليه أن يخرج علينا بتشكيلة تساعد على صنع الفرص بدءا من لاعبي الدفاع.

ولن يكون من الغريب أن نرى أن غوارديولا يلعب بجون ستونز وأمريك لابورت معا في قلب الدفاع فكلا اللاعبين بإمكانه التدرج جيدا بالكرة وبناء الهجمات من العمق، وفي الجبهة اليسرى قد يعتمد على فابيان ديلف علاوة على وجود كايل ووكر في الناحية اليمني للسبب نفسه.

هذا التشكيل يعني بالطبع أن السيتي يلعب بأسلوب هجومي مفتوح يتيح الفرصة للاعبي ليفربول لشن هدمات مرتدة سريعة.

ورغم أننا نتوقع الكثير من فريق غوارديولا إلا أن الفريق يمكن أن يخرج من دوري الأبطال ليتحول الموسم الذي ظن الجميع بأنه سيكون موسما استثنائيا إلى موسم عادي آخر يفوز فيه الفريق ببطولة الدوري وكأس كارابا، وهو الأمر الذي لن يعجب الإدارة بالطبع بعدما أملت في وصول الفريق إلى نصف نهائي دوري الابطال على الأقل.

مانشستر سيتي لم يخسر هذا الموسم إلا أربع مباريات خلال ثمان وأربعين مباراة لعبها في كل البطولات منهم خسارتان في دوري أبطال أوروبا ولاشك أن الفريق تعرض لصدمة بالأداء الذي قدمه امام ليفربول في لقاء الذهاب.

لكن ينبغي أن نلاحظ أن مانشستر سيتي رد سريعا على كل هزيمة تعرض لها في السابق خلال الموسم بشكل رائع وبفوز عريض في كل مرة، وخلال الشوط الثاني للفريق أمام مانشستر يونايتد كان يبدو على اللاعبين أنهم يفكرون في أمر آخر بعدما قدموا عرضا رائعا في الشوط الأول وسجلوا هدفين ليستقبلوا 3 أهداف في الشوط الثاني.

وهنا يجب أن نسأل: "هل أثرت هزيمة الانفيلد أمام ليفربول على اللاعبين نفسيا لهذا الحد؟"

ربما تكون الإجابة على هذا السؤال هي أهم معضلة يواجهها غوارديولا الآن لأنه لايستطيع أن يخوض المباراة المقبلة وفي عقل أي من لاعبيه أي تساؤل أو شكوك.